هالة السعيد: التعداد الإلكتروني وفر على الدولة 22 شهر من العمل الورقي

الاقتصاد

وزيرة التخطيط
وزيرة التخطيط



قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة "لقد دفع دعم القيادة السياسية واهتمامها بإجراء هذا التعداد الالكتروني في توفير الوقت والجهد على الدولة مع زيادة جودة البيانات واتساقها وسهولة تحليلها وتصنيفها وتعزيز إدارة العمل الميداني ومراقبته".

 

وأكدت السعيد على أن هذا التعداد الالكتروني يمثل نقلة نوعية في التعدادات ؛ حيث أمكن الوصول إلى نتائج التعداد بعد حوالي شهرين فقط من العمل الميداني بدلا من عامين بالنظام الورقي القديم.

 

وأوضحت وزيرة التخطيط أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في 19 أبريل 2017 لمتابعة وتفقد عملية تنفيذ مشروع التعداد العام للسكان وتسجيل بياناته الشخصية كان له عظيم الأثر في دفع عجلة عملية التعداد وإمدادها بقوة الإرادة السياسية، مشيرة إلى أن أكثر من 40 ألف شاب عملوا في هذا المشروع، وتلقوا درجة عالية من التدريب على مستويات مختلفة .

 

ولفتت إلى أن قضية التدريب ترتبط بجودة المنتج النهائي لأي عمل حيث أن قضية التدريب قضية محورية وهي أفضل وأغلى استثمار تقوم به أية دولة ومن هنا كان اهتمام القيادة السياسية بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب على مستوى الجمهورية .


وتابعت وزيرة التخطيط والمتابعة الدكتورة هالة السعيد "أما البعد الثاني في خطة العمل فإنه يتعلق بالجانب التوعوي، أي توعية المواطنين بقيمة التعداد وبأهمية تعاونهم، وذلك لأنه مهما بلغت درجة كفاءة العاملين بالتعداد وأيا كان مستوى تدريبهم فإن عملهم تكتنفه صعوبات كثيرة ما لم يتفاعل معهم المواطنون بشكل إيجابي، ومن هنا انطلقت خطة واسعة للتوعية بالتعداد وأهدافه من منابر مختلفة شاركت فيها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وإعلانات الطرق والمحاور الرئيسية، المدارس والجامعات، النوادي الرياضية والمراكز الشبابية، دور العبادة المسيحية والإسلامية"، مشيرة إلى أن الهدف كان إعلام المواطن بجدوى دوره في إنجاح عملية التعداد.

 

وأضافت السعيد أن الملاحظة الرابعة تتعلق بالقضية السكانية،"نعلم جميعا أنه من بين سائر المقومات الإنتاجية فإن المورد البشري هو الأغلى والأنفس وبالتالي فإن السكان ثروة حقيقية وهم ركيزة أساسية لركائز عملية التنمية، موضحة "أنهم أداة التقدم وغايتها هذا من جهة، لكن من جهة ثانية فإن اختلال العلاقة بين السكان والموارد أمر شديد الخطورة لأنه يبتلع كل عوائد التنمية".

 

وقالت وزيرة التخطيط "إن سكان مصر هم ثروتها الحقيقية ورصيدها الغالي، ولكن زيادة هذا الرصيد دون حسابات دقيقة للموارد ومعدلات النمو يتحول إلى عائق ويجعل منا دولة تحقق معدل نمو دون معدلات تنمية حقيقية".

 

وأكدت السعيد أن الزيادة المفرطة في السكان دون غطاء من الموارد تعرقل الخطط والمشروعات القومية والتنموية، مشيرة إلى أنه تم إطلاق استراتيجية سكانية في شهر يوليو الماضي في مؤتمر الشباب الأخير في الإسكندرية وأن الإجراءات الفعلية لتطبيق هذه الاستراتيجية قد بدأت من خلال إطلاق الحملة القومية لضبط معدلات النمو السكاني من خلال وزارة الصحة في 29/9/2017 بالتعاون مع كافة الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، وأن هذه الحملة بدأت بالفعل من محافظة سوهاج .

 

واختتمت كلمتها قائلة "السادة الحضور من حق كل من شارك في هذا التعداد أن نتوجه له بالتحية والتقدير، وأبدأ بمايسترو هذا العمل الضخم اللواء ابو بكر الجندي الذي يبذل الجهد الكبير ويواصل الليل والنهار ليواصل هذا العمل، أستاذي وأستاذ الأجيال في علم الإحصاء والسكان الأستاذ الدكتور حسين عبد العزيز المشرف العام على مشروع التعداد، وأسجل تميز قائمة طويلة من جميع العاملين في كل المؤسسات والذين لولاهم لما اجتمعنا اليوم للاحتفال بإتمام هذا العمل الكبير، الشكر موصول إلى جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية على التعاون المثمر والبناء لإنجاح الإعداد .