ألمانيا: لا جدوى من استصدار مذكرة دولية لاعتقال صحفي تركي

عربي ودولي

الصحفي التركي جان
الصحفي التركي جان دوندار


قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه لا جدوى من وراء استصدار مذكرة دولية للقبض على صحفي تركي يقيم في المنفى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر "لا أتصور إمكانية تنفيذ هذا الأمر في ألمانيا، والذي يؤدى إلى اعتقال السيد دوندار"، وجاء ذلك تعليقاً على ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن ممثل ادعاء تركي في محافظة ديار بكر جنوب شرقي البلاد طلب من الحكومة الوطنية، استصدار مذكرة حمراء من منظمة الشرطة الجنائية الدولية( الإنتربول) لاعتقال الصحفي المنشق، الذي يقيم في المنفي جان دوندار.

وكان دوندار، المقيم في المنفى بألمانيا منذ عام 2016، يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت" اليسارية العلمانية التي تنتقد الحكومة، ويُحاكم دوندار غيابياً في اتهامات تتعلق بمزاعم عن تورطه في إفشاء أسرار الدولة، والعمل على مساعدة منظمات إرهابية.

وأضافت وكالة "الأناضول" أنه تم إرسال طلب استصدار المذكرة الحمراء إلى وزارة العدل التركية، وهو جزء من تحقيق منفصل اتهم فيه دوندار بـ "الإشادة" بحزب العمال الكردستاني المسلح، (بي كيه كيه)، وتعتبر تركيا وعدد من دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.

وأثار تقرير دوندار في عام 2015 بشأن شحنات الأسلحة التي يُزعم أنها أرسِلت للمتمردين السوريين غضب حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

يذكر أن أكثر من 165 إعلامياً وصحفياً مسجونون حالياً في تركيا، ومن ضمنهم دينيز يوجيل، المراسل الألماني التركي لصحيفة دي فيلت الألمانية، وكتب دوندار أمس الخميس في تغريدة عير موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "يا له من يوم، ترشيح لجائزة نوبل للسلام في الصباح، ومذكرة اعتقال حمراء في المساء".

وظهر دوندار في قائمة صغيرة لمرشحين لجائزة نوبل أعدها مدير معهد بحوث السلام في أوسلو، هنريك أوردال، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة التركية سوف ترسل طلباً إلى الإنتربول بشأن إصدار مذكرة حمراء لاعتقال دوندار، ومتى سوف يتم إرسال الطلب.

ومع ذلك، فإن الدول الأعضاء في الإنتربول غير ملزمة بالقبض على أولئك الذين تم إصدار مذكرة حمراء بحقهم، وفي أغسطس الماضي، ألقي القبض على الكاتب والصحفي السويدي التركي حمزة يالشين في إسبانيا، بسبب مذكرة حمراء من الإنتربول أصدرتها تركيا، وقرر مجلس الوزراء الإسباني اليوم الجمعة عدم تسليم يالشين إلى تركيا.

وجرى إلقاء القبض على الكاتب التركي المولود في كولونيا دوغان أخانلي في أغسطس الماضي، أثناء عطلته في إسبانيا أيضاً، بناء على طلب تركيا، وفي حين أنه غير محتجز حالياً، فإنه يحظر عليه مؤقتاً مغادرة إسبانيا.