أزمة الدوحة على ردار صحف الخليج: أقلام العرب تكشف حال الأموال القطرية بالبورصة‎

تقارير وحوارات

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد




مازالت الأزمة القطرية، الحدث الأبرز والأهم في منطقة الخليج العربي؛ مع استمرار التصعيد الغير مسبوق.

وسلطت الصحف الخليجية الضوء على أهم تطورات الأحداث، بشأن أزمة الدوحة، وترصد "الفجر"، أبرز عناوين الصحف لليوم.

أموال قطر تتبخر في البورصة
قالت صحيفة"البيان" الإماراتية إن قطر مع نهاية جلسة أمس،تكبدت أكبر خسائر يومية منذ نحو ثلاثة أشهر؛ أثر تعرضها لضغوط بيع عنيفة من قبل الأجانب مع اقتراب موسم نتائج الربع.

وأضافت أن المؤشر العام القطري انخفض بنسبة 1.73% أو ما يعادل 148.06 نقطة، وهي أكبر خسائر يومية منذ يوليو الماضي؛ ليغلق عند 8421.2 نقطة.

وخسر مؤشر العائد الإجمالي نحو 248.3 نقطة إلى 14121.85 نقطة، مضيفة أن مؤشر الريان الإسلامي انخفض بنسبة 1.24% وخسر نحو 43 نقطة مغلقاً عند 3420.51 نقطة، وفقد مؤشر جميع الأسهم قرابة 36 نقطة أو ما نسبته 1.47% ليغلق عند 2403.75 نقطة.

وقالت "البيان": " رأس المال السوقي للأسهم، خسر، أمس نحو 6.64 مليارات ريال ليصل إلى 460.8 مليار ريال مقابل 467.47 مليار في الجلسة السابقة، بينما وصلت الخسائر إلى نحو 72 مليار ريال منذ بدء المقاطعة في 5 يونيو الماضي، حيث كان رأس المال السوقي عند 532.5 ملياراً".

ونقلت على لسان المحلل المالي وخبير أسواق الأسهم عمرو حسين، إن  اقتراب موعد الإعلان عن نتائج الربع الثالث بعدما حددت عدة شركات وبنوك مواعيد رسمية، أثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين وأثار مخاوف الأجانب الذي اتجهوا الى بيع الأسهم والتخلص منها.

رغبة قطر في الحوار.. كلاماً في الهواء
وأشارت "الخليج" الإماراتية إلى  أن تصريحات محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر، تعكس إصراراً على التمسك بالتحالف مع طهران، فللمرة الثانية توحي الدبلوماسية القطرية بأن إيران دولة شريفة.

وقالت إن هذه التصريحات تُشير إلى أن الدبلوماسية القطرية، لا تزال تتعامل بشكل غير احترافي مع الأزمة، وعدم قدرتها على التصرف الصحيح، حتى الآن.

  ووصفت "الخليج" قطر بأنه تفتقد الكياسة، وتفتقد أيضاً الحس العروبي، وتنظر إلى العالم من خلال ثقب، فلا ترى منه سوى إيران، على الرغم من أن مصالحها الحقيقية مع الدول العربية، حسبما ذكرت.

وأوضحت أن  الدوحة مصممة على الغرق في المستنقع الإيراني، بعد أن ارتمت في أحضانها على حساب ود الدول العربية الشقيقة.

وقالت : "الدوحة تتوهم أنها قادرة على بناء تحالف مع طهران، وذلك يقع ضمن خانة الوهم، لأن أي تحالف دولي لا يمكن أن يتحقق إلا بين أنداد متقاربين تاريخياً وثقافياً، ومتقاربين كذلك في موازين القوة، وخاصة العسكرية، وما لم يتوافر ذلك تصبح العلاقة بين تابع ومتبوع، وهذا ما يحدث فعلاً في الحالة القطرية، فالدوحة تعمل على تمويل وتنفيذ المخططات التآمرية لإيران وغيرها من القوى الكبرى، ضد دول الخليج والدول العربية، ومن ثم فهي ليست إلا تابعاً للسياسة الإيرانية، ولذا يمكن فهم تصريحات وزير الخارجية القطري في هذا السياق".

ووأكدت على أن وفقًا للتطورات الإقليمية والدولية القائمة والمتوقعة، فإن مستقبل العلاقة بين قطر وإيران، محكوم عليه بالفشل التام.

وأضافت أن الدبلوماسية القطرية، فا تنظر إلا تحت قدميها، ولذا لا تمتلك رؤية شاملة وصحيحة لدبلوماسيتها وعلاقتها بدول المنطقة، وأنها مصرة على إقصاء نفسها عن محيطها العربي، ومن ثم فإن كل ما تردده عن الرغبة في الحوار والتفاوض مع الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، ليس إلا كلاماً في الهواء. 

التحقيق في حالات الوفاة بين العمال الأجانب
نشرت جريدة"الرياض"، السعوية، مطالبة منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان قطر باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية عمال البناء من مخاطر الطقس الحار.

 

وقالت المنظمة في بيان إن أنظمة الحماية من موجات الحرارة الحالية، التي من المفترض أن تنطبق على الغالبية العظمى من العمال في قطر، تحظر العمل في الهواء الطلق فقط من الساعة 30:11 صباحا إلى 3 بعد الظهر بين 15 يونيو و31 أغسطس، وفقًا لم نقلته الرياض.

 وقالت "الرياض" :"المنظمة أوضحت أن البيانات المناخية تبين أن الظروف الجوية في قطر تصل في كثير من الأحيان، خارج تلك الساعات والتواريخ، إلى مستويات يمكن أن تؤدي إلى أمراض قاتلة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في غياب فترة راحة كافية، مطالبة بعدم تحديد فترات العمل بناء على تواريخ وأوقات محددة مسبقا، بل أن يكون تحديد فترات العمل بناء على أساس الظروف الجوية الفعلية واستخدام مؤشر ميزان الحرارة الرطب لقياس الإجهاد الحراري لحساب معدلات العمل إلى الراحة المناسبة، حسبما يوصي الخبراء".

 واستكملت: " المنظمة أن شروط فترات الراحة في العمل السارية منذ عام 2016 لا تنطبق إلا على نحو 120 ألف عامل الذين يبنون ملاعب كأس العالم، حوالي 5.1% من القوى العاملة في البناء في قطر".

وطالبت المنظمة قطر بالتحقيق في حالات الوفاة بين العمال الأجانب، مضيفة أن السلطات المعنية بشؤون الصحة في قطر ذكرت عام 2013 أن هناك 520 عاملا منحدرين من بنجلاديش والهند ونيبال لقوا حتفهم لأسباب غير معلومة في غالبية الحالات، وأشارت المنظمة إلى أن السلطات القطرية لم تجب على الاستفسارات المتعلقة بهذه الحالات حتى الآن.