حلفة اضطهاد بتركيا.. اعتقال 50 ألف معارض.. وسياسي: انتهاك لحقوق الإنسان

تقارير وحوارات

تركيا
تركيا



يواصل النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، اضطهاد المعارضة، بعدما اندلعت تحركات الجيش في العالم الماضي، التي وصفها بالاصطناع لتمرير القرارات الديكتاتورية، حيث تخطى عدد المعتقلين 50 ألف شخص معارض، آخرها اعتقال محامي رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بتهم متعلقة بملف فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة تحركات الجيش التركي.
 
ومنذ تحركات الجيش فصلت السلطات أو أوقفت عن العمل 150 ألف شخص في القطاعين العام والخاص واعتقلت أكثر من 50 ألفًا لصلاتهم المحتملة بتحركات الجيش.
 
اعتقال محامي رئيس حزب الشعب الجمهوري
اعتقلت قوات الأمن التركية، اليوم الجمعة في أنقرة، كمال كيليجدار أوغلو، محامي رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، بتهم متعلقة بملف فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة تحركات الجيش التركي، العام الماضي.
 
وذكرت قناة "سكاى نيوز" العربية، أنه تم اقتياد المحامي جلال شيليك، إلى المعتقل بعدما فتح المدعى العام في إسطنبول تحقيقًا بشأن علاقته برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن.
 
تعقب 33 موظف سابق بالبحث العلمي
وسبق اعتقال كمال كيليجدار أوغلو، محامي رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، تعقب الشرطة لـ33 موظفًا سابقًا في وكالة وطنية للبحث العلمي أشارت مزاعم إلى أنهم متورطون في تحركات الجيش العام الماضي.
 
وأضافت أن هناك مزاعم بأن المشتبه بهم استخدموا تطبيق بايلوك للرسائل النصية المشفرة الذي تقول الحكومة إن شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن تستخدمه، وتتهم الحكومة التركية جولن بتدبير تحركات الجيش فى يوليو 2016.
 
اعتقال 30 شخص بحزب العمال الكردستاني
كما قالت مصادر أمنية إن 30 شخصًا يشتبه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور اعتقلوا في عمليات بإقليم شرناق جنوب شرق البلاد.
 
وتصف تركيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حزب العمال الكردستانى بأنه تنظيم إرهابي. ويحمل الحزب السلاح ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود وكثفت الحكومة من عملياتها التي تستهدف مسلحيه منذ انهيار وقف لإطلاق النار في 2015.
 
اعتقال مالك صحيفة سوزجو المعارضة
هذا وأصدرت النيابة العامة التركية قرارًا بضبط وإحضار مالك جريدة "سوزجو" التركية المعارضة لسياسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والحكومة التركية، كما صدر قرار بضبط 4 عاملين بالجريدة والمعروفين بتوجهاتهم العلمانية المتطرفة متهمين بانتمائهم لحركة الخدمة التي يتزعمها المعارض التركي الشهير، فتح الله جولن.
 
 
وقد وجهت لهم بعض التهم مثل ارتكاب جريمة باسم منظمة فتح الله جول دون الانتماء إليها، والتورط في محاولة اغتيال، والهجوم على رئيس الجمهورية، والقيام بأعمال عصيان مسلح في وجه الحكومة التركية.
 
وكشفت شخصية أمنية تركية لم تسمها جريدة "زمان" التركية المعارضة، بأن أردوغان بصدد القيام بعملية تطهير جديدة للإطاحة بكل ما تبقى من المجموعات العلمانية المعارضة في وسائل الإعلام وأجهزة الأمن والقضاء والجيش. خلاصة القول إنه سيتوجه إلى هدم الجمهورية التركية العلمانية بكل مؤسساتها وممثليها، لكي يتمكن من تأسيس "الجمهورية الأردوغانية"، على حد وصفه.
 
اعتقال 1000 شخص من المعارضة
وفي بداية العام الجاري، اعتقلت الشرطة التركية، أكثر من ألف شخص يشتبه بأنهم من أنصار الداعية المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الداخلية سليمان صويلو قوله: إن 1009 مشتبه بهم تم اعتقالهم حتى الآن فى مداهمات جرت في 72 محافظة فى أنحاء البلاد.
وتتهم السلطات التركية جولن بالتخطيط لتحركات الجيش ضد أردوغان فى 15 يوليو، فيما ينفى الأول أي دور له فيها.
 
اعتقال 105 عاملًا  و70 من حزب العمال
كما اعتقلت الشرطة التركية، 105 من العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بزعم علاقتهم بتحركات الجيش ضد أردوغان، إضافة إلى 70 آخرين من المنتمين لحزب العمال الكردستاني.
 
اعتقال 148 موظفا وأكاديميا
كذلك، اعتقلت شرطة أردوغان 108 آخرين يعملون فى الخطوط الجوية التركية وشركة ترك تيليكوم وهيئة البحث العلمى والتكنولوجى (TÜBİTAK) وشركة الصناعات الإلكترونية الجوية (HAVELSAN)، وذلك إضافة إلى اعتقال 40 أكاديميًا من جامعة تورجوت أوزال في العاصمة التركية أنقرة التي تم إغلاقها في إطار تطبيق حالة الطوارئ التى تعيشها البلاد.
 
 عسف بالحريات
ومن جهته، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن ما يقوم به النظام التركي من اعتقال للمعارضة، يؤكد إصرار الدولة التركية بزعامة أردوغان على مواصلة العسف بالحريات وتضيق الخناق عليها.
 
انتهاك لحقوق الإنسان
وأوضح الشهابي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن اعتقال المعارضة التركية، بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان واضطهاد المعارضة التركية الرسمية والتي وصلت الى إعتقال محامى رئيس حزب الشعب المعارض مما يضرب قواعد الممارسة الحزبية في تركيا.