الجيش الأمريكي يعلن فشله في تصفية "البغدادي"

عربي ودولي

بوابة الفجر




بعدما تعددت التقارير الإعلامية الأمريكية والروسية التي تحدثت عن التمكن من تصفية أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، لم يجد الجيش الأمريكي بدًّا من الاعتراف صراحةً عبر محطة "سي إن إن" الأمريكية بأن جميع محاولات اغتيال البغدادي فشلت، وأن القنوات الاستخباراتية التي يستعين بها جيش التحالف فشلت في تحديد مكانه.

وذكرت محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية (15 دبسمبر 2017) أن جميع الغارات التي شنها الجيش الأمريكي لاستهداف البغدادي، بعد ورود معلومات استخباراتية؛ تؤكد وجوده في هذه الأماكن، أثبتت فشلها، بما في ذلك الغارة الأخيرة خلال موسم صيف هذا العام.

وقالت المحطة إن الجيش الأمريكي قضى شهورًا بعد شن هذه الغارة الأخيرة للتأكد من نجاحه في اغتيال البغدادي، إلا أن المعلومات التي تم جمعها زادت التخبط أكثر.

وأشارت المحطة إلى أن التصريح الأخير الذي أدلى به قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند قبل مغادرته بغداد نهاية شهر أغسطس؛ تؤكد أن احتمال فشل العملية الأخيرة في النيل من البغدادي هو الاحتمال الأرجح، ونقلت عنه قوله: "أنا لا أعلم فعلًا أين هو ... هل لا يزال حيًّا؟ الإجابة هي: نعم؛ لأننا لم نتمكن من جمع أي أدلة مقنعة تؤكد مقتله. ولم نحصل على أي معلومات استخبارية ولا شائعات تشير إلى مقتله؛ لهذا أعتقد أنه لا يزال حيًّا... هناك أيضًا مؤشرات واردة إلينا من قنواتنا الاستخبارية تؤكد أيضًا أنه لا يزال حيًّا".

وصرح بعض المسؤولين العسكريين للمحطة بأن من أهم أسباب فشل جميع محاولات اغتيال البغدادي، أن المعلومات الاستخبارية التي يحصلون عليها فجأةً حول مكانه، غالبًا ما تأتي في وقت غير مناسب، بمعنى أنه غالبًا ما يكون البغدادي قد غادر المكان قبل وصول الطائرات الأمريكية إليه.

وأكدت بعض المصادر العسكرية كذلك أن البغدادي يتحرك كثيرًا ودائمًا ولا يستعين سوى بعربة وسائق واحد فقط. ونظرًا إلى أنه سريع التحرك، فإن الحالة الوحيدة التي قد تنجح خلالها محاولة اغتياله هو أن نتمكن من رصده في مكان تجول فيه إحدى الطائرات التي تعمل بدون طيار لتستهدفه في حينها.