تركيا: مسلمو الروهينجا عانوا في ميانمار لسنوات ولابد من حل الأزمة

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا وزير الخارجية التركي، اليوم الاربعاء، إلى حل دائم لأزمة مسلمي الروهينجا الميانماريين الذين قال إنهم يعيشون منذ سنوات في "سجون مفتوحة" قبل زيارته لبنجلاديش المجاورة لبحث الأزمة.

وقال جاويش أوغلو، إنه سيزور المنطقة الحدودية لتقييم الاحتياجات الإنسانية هناك، مضيفا، أن تركيا ستقدم أيضا سيارات إسعاف ومعدات أخرى.

وأضاف "أوغلو"، "لن نترك هؤلاء الأشخاص وحدهم هنا. بيد أننا بحاجة إلى إيجاد حل دائم للمشكلة في راخين. كانت هناك أحداث وقسوة قبل ذلك، توفي كثير من الناس أو اضطروا إلى مغادرة منازلهم".

وأكد، "ذهبت إلى راخين قبل عامين أيضا، وهم يعيشون حرفيا في سجون مفتوحة مغطاة بالطين. ومن غير المقبول أن يعيش الناس في ظل هذه الظروف في هذا اليوم وهذا العصر".

واجهت سو تشي ضغوطات متزايدة من الدول التي يقطنها المسلمون لوقف العنف ضد مسلمي الروهينجا الذي دفعهم إلى رحيلهم إلى بنجلاديش.

وقال "أردوغان"، الذى سترافق زوجته وابنه جاويش أوغلو إلى بنجلاديش، إنه تحدث الاسبوع الماضي مع 20 من زعماء العالم حول هذه القضية، وسيضغطون من أجل مناقشتها في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت تركيا، إن وكالة المساعدة الحكومية تيكا ستبدأ تسليم المساعدات الأجنبية الأولى إلى راخين يوم الاربعاء.

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذى يقود حزب العدالة والتنمية، ينتقد بشدة معاملة ميانمار للروهينجا، قائلا، إنهم تعرضوا لأعمال إبادة جماعية.

وبعد أن تحدث "أردوغان" مع الزعيمة الميانمارية، أونج سان سو تشي يوم الثلاثاء، قالت تركيا أنها ستسلم ألف طن من المواد الغذائية والأدوية والملابس إلى منطقة راخين الشمالية الغربية المنكوبة.

وبدأت أعمال العنف الأخيرة يوم 25 أغسطس، عندما هاجم متمردون من الروهينجا عشرات مراكز الشرطة وقاعدة للجيش. وأسفرت الاشتباكات التي أعقبت ذلك والهجوم المضاد العسكري عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص.

وقد فر حوالى 150 ألف من الروهينجا إلى بنجلاديش، حيث من المقرر أن يصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت لاحق لإجراء محادثات يوم الخميس حول معالجة الأزمة.