"تنظيم الحمدين" كلمة السر.. قطر العصا السحرية لإسرائيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تمتلك الدوحة عدة أوجه، كل منهم مختلف عن الأخر؛ تنادي بنصرة فلسطين، وتفتح الطريق أمام المحتل الصهيوني للتطبيع الغير مشروط، وتنادي بالحرية وترفع شعارات الديمقراطية، وعلى الجانب الآخر تُمارس على شعبها الديكتاتورية.

 

خلال الأشهر الماضية عقب أن أعلنت الدول العربية مقاطعتها لقطر، وتصاعدت الأزمة بشكل غير مسبوق، نظرًا للممارسات القطرية التي تًعاند مع الأشقاء، وفي ظل تلك الأوضاع تكشف للجميع السياسة القطرية المتبعة في العلاقة مع الدول التي تحمل العداء للأشقاء العرب، وعلى رأسهم إيران وإسرائيل.

 

قطر العصا السحرية لإسرائيل

ومن الجانب المتعلق بالعلاقات الإسرائيلية القطرية، فلقد تجلت بوضوح، من خلال النادي الرياضة التي أنشأته قطر لإسرائيل وتم إطلاق اسم عاصمة الدوحة عليه، وتجنيسها للمواطنين في إسرائيل أيضًا، كما يجدر الإشارة إلى أنها استضافت  أول مكتب تمثيل تجاري لتل أبيب في الشرق الأوسط، بعد أشهر من صعود حمد بن خليفة إلى الحكم بعد انقلابه على والده في العام 1995.

 

تطبيع كامل

وأوضحت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن وزير الخارجية القطري، ورئيس الوزراء السابق، حمد بن جاسم بن جبر، عرض على إسرائيل تطبيعًا كاملا غير مشروط في العام 2005، وفقًا لقطريليكس.

 

وقالت القناة الإسرائيلية، إن "بن جاسم" التقى بوزيرة خارجية إسرائيل السابقة، تسيبي ليفني، في 15 سبتمبر 2005 بأحد فنادق نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

علاقات علنية

 واستغل بن جاسم لقاءه مع ليفني في نيويورك، ليؤكد رغبة الدوحة في إقامة علاقات دبلوماسية علنية كاملة مع تل أبيب، وتبادل التمثيل الدبلوماسي عبر السفارات، والتمثيل والتبادل التجاريين، حسبما ذكرت القناة.

 

بيع القضية الفلسطينية

ومن أبرز تصريحات "بن جاسم" خلال هذا اللقاء الذي أوضح أن الدوحة لا تهتم بالقضية الفلسطينية، أن: "بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لا يشترط إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس" بشكل مسبق في نظر حكومة بلاده، وذلك وفقًا لما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية.

 

علاقات متينة

التصريحات القطرية لم تكن صادمة، فأصبحت السياسة القطرية الخارجية مكشوفة للجميع، فأنه دائمًا يصرح مسؤولين في قطر وإسرائيل عن مدى قوة العلاقات بين البلدين، على المستوى الاقتصادي والسياسي.

 

استثمارات قطر في إسرائيل

وتعد قطر من أكبر الدول العربية المالكة لاستثمارات في إسرائيل، ومن أكثرها انفتاحاً عليه.

 

دور تاريخي

وصرح رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، تمير باردو، في مارس الماضي بأن قطر لعبت دورًا تاريخيا لصالح الكيان الصهيوني خير دليل على ذلك الأمر.

 

تناقض

ولكن لم تتوقف قطر عن التناقضات، رغم وضوح الحقيقة، فاستغلت قرار إسرائيل بغلق قناة "الجزيرة"؛ لتروج لفكرة أنها عدوة لإسرائيل؛ لأنها تفضح ممارستهم في فلسطين، في مشهد يعكس مدى التناقض القطري وتشوية الحقائق؛ لخداع الشعوب العربية، حيث كشف عدد من الخبراء أن الموقف الإسرائيلي بشأن غلق "الجزيرة"، هو مسلسل بينهما لتحسين صورة الدوحة.