مواقف إنسانية لخادم الحرمين مع حجاج العالم تعكس تاريخ المملكة المشرف

السعودية

الملك سلمان
الملك سلمان


يحفل سجل استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمسلمين من جميع دول العالم لأداء فريضة الحج، بالقصص الإنسانية المؤثرة، والمشاهد الحية التي هزت مشاعر ووجدان العالم، وعكست حرص قيادة هذه البلاد، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، على مد يد العود والمساعدة، لجميع المسلمين في أقطاب المعمورة، وتلمس احتياجاتهم وتحقيق حلم العمر بأداء فريضة الحج.

 

وتحتفظ مواسم الحج، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمواقف مفعمة بالإنسانية والرحمة، لا تخلو من "كرم حاتمي" وعناية فائقة واهتمام بضيوف الرحمن.

 

وقد وجّه الملك باستضافة مسلمين من 78 دولة حول العالم، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وقد عكس هذا البرنامج، الذي دُشن قبل 21 عامًا، الجانب الإنساني لولاة أمر هذه البلاد، عبر تركيزهم على فئات بعينها، عاشت ظروفاً صحية أو نفسية قاسية، حيث رأى ولاة الأمر أن يكافئوها بالحج أو العمرة للأراضي المقدسة، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج منذ إنشائه وحتى موسم حج هذا العام 24 ألف مسلم ومسلمة.

 

وكان آخر المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في هذا الجانب، عندما وجه قبل ساعات باستضافة المعمرة الإندونيسية السيدة مريم مرغاني محمد، البالغة من العمر 104 سنوات، مع مرافقيها، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين؛ تقديرًا لحالتها الصحية التي تتطلب العناية الفائقة، والاهتمام اللازم.

 

ونال هذا التوجيه حقه في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، التي رأت في خادم الحرمين الشريفين نموذجاً فريداً للقائد العربي والإسلامي، لا تقتصر دائرة اهتماماته على أبناء شعبه السعودي، وإنما تشمل أيضاً المسلمين كافة.

 

وقد خرّت الحاجة "مريم" ساجدة لله شكراً على توجيه خادم الحرمين، وأكدت أن هذا الاهتمام والرعاية تجسيد لمدى الاهتمام الذي توليه المملكة لضيوف الرحمن، وما توفره من خدمات متميزة للحجاج والمعتمرين.

 

وقبل المعمرة الأندونسية بأيام، وجّه خادم الحرمين باستضافة ألف شخص من ذوي الشهداء الفلسطنيين لأداء فريضة الحج لهذا العام؛ تقديراً وعرفاناً منه لما قدمه أقرباؤهم من تضحيات جسام، وصلت إلى التضحية بالروح، من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني، متمثلاً في القدس الشريف المغتصب من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" الغاشم.

 

وتكرر المشهد نفسه، عندما وجه الملك سلمان باستضافة ألف من ذوي شهداء الواجب في الجيش والشرطة المصريين، كمكافأة لهم؛ نظير تضحيات أقربائهم أثناء مواجهة الإرهابيين، إلى جانب 350 شخصًا من ذوي شهداء الجيش السوداني للسبب ذاته.

 

وتجلت مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، عندما وجه باستضافة 2500 حاج قطري على نفقته الخاصة في الموسم الحالي، متجاوزًا الأزمة السياسية مع حكومة الدوحة، في إشارة من قيادة هذه البلاد، إلى أنه من الخطأ أن يتحمل الشعب القطري جريرة حكامه الداعمين للإرهاب، والرافضين العودة إلى مربع الأشقاء في الخليج.

وقد حظي هذا الموقف باهتمام عالمي كبير، ونال خادم الحرمين الشريفين تقديراً عالمياً منقطع النظير من قادة العالم، الذين رأوا أن موقف خادم الحرمين هذا أحرج قادة قطر، الذين طالبوا في وقت سابق، بتدويل الحج، وأكد المحللون أن المنظمات والجهات الدولية، رغم ما تتمتع به من إمكانات، لا يمكنها أن تقدم للحج والحجاج، ما تقدمه حكومة المملكة كل عام من خدمات وتسهيلات غير مسبوقة نقلًا عن صحيفة سبق.