فرنسا تتعهد بتقديم الدعم المستمر لتحقيق الاستقرار في العراق بعد "داعش"
كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، اليوم السبت، عقب محادثات مع مسؤولين عراقيين في بغداد، أن فرنسا ستساعد فى جهود إعادة الإعمار والمصالحة في العراق بعد انتهاء الحرب مع "داعش".
وقال "لو دريان" في مؤتمر صحفي، عقده في بغداد مع وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، "إننا موجودون في الحرب وسنكون حاضرين في السلام".
وأضاف "لو دريان"، "حتى لو لم يتم الانتهاء من قتالنا المشترك ضد داعش، فهو يدخل مرحلة الاستقرار والمصالحة والتعمير ومرحلة السلام".
ومن المقرر أن يلتقي الوزراء الفرنسيون بالقادة الكرديين العراقيين، في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي لعب مقاتلي البشمركة دورا أساسيا في الحرب ضد "داعش".
وأفادت وكالة "رويترز" الإنجليزية، إن فرنسا ودول غربية آخرى تشعر بالقلق من أن خطة حكومة إقليم كردستان لإجراء استفتاء حول الاستقلال، الشهر القادم، قد تشعل صراعا جديدا مع بغداد والدول المجاورة التي تستضيف جماعات كردية كبيرة وخاصة إيران وتركيا.
وقال دبلوماسي على دراية بالسياسة الفرنسية، إن "لو دريان" و"بارلي"، سينقلان إلى رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني الموقف الفرنسي المؤيد لإقليم كردستان العراق الذي لا يزال جزءا من الدولة العراقية.
ولم يذكر الوزراء الفرنسيون والجعفري، مصير عائلات المواطنين الفرنسيين الذين قاتلوا مع تنظيم "داعش" في الموصل وغيرها من المناطق التي استولى عليها المسلحون. ويعتقد أن عدة مئات من المواطنين الفرنسيين انضموا إلى المجموعة.
