حالة من الترقب داخل أروقة البورصة لتطبيق ألية "البيع علي المكشوف"

الاقتصاد

بوابة الفجر


يناقش مجلس إدارة البورصة الجديد بداء تفعيل آليات تداول جديدة للبورصة وهي عمليات البيع علي المكشوف" شورت سيلينج" لتضاف إلى الآليات  التي تعمل بها البورصة حاليًا وهي الشراء بالهامش والتعامل في ذات الجلسة.

وأتفقت إدارة البورصة في وقتًا سابق مع شركة مصر للماقصة علي الأنتهاء من كافة الجوانب الفنية والتكنولوجيا؛ لبداء إتاحة الخاصية الجديدة للمستثمرين، وذلك بعدما توقف تفعيل منظومة عمليات البيع علي المكشوف لمدة 13 عام  من صدور التشريعات المنظمة لها.

وكان توقف تفعيل نظام إقتراض الأورق الماليه لغرض البيع بسب شكوك حول حرمنيتها من قبل المؤسسات الدينيه لأنها أداة من أدوات الربا في الاسلام، لكن جائت قرارت مجلس إدارة البورصة الجديد بأستحداث نظام عمليات البيع علي المكشوف متشجعه من قرار البورصة السعودية  بتطبيق نفس الاليه دون أعتراض من المؤسسات الدينيه هناك علي حرمنيتها.

وأكد عوني عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق الماليه علي أن استحداث نظام عمليات البيع علي المكشوف يأتي في ظل بحث البورصة عن تطوير نظم التداول بها ليناسب جميع المستثمرين، بجانب أنه نظام سيسمح للسوق بأستعادة نشاطة.

وقال عبد العزيز، عمليات البيع علي المكشوف اليه جديدة سيستفيد منها السوق بلاشك، لكن تطبيقها في الوقت الحالي سيكون من أكبر الأخطاء للضعف الحاد في قيم التداولات بالبورصة".

وتشهد البورصة منذ بداء تفعيل ضريبة "التمغه" علي تعاملات كلًا من البائع والمشتري وعمليات الاستحواذ هبوطًا حاًد، تتراوح   بين 500 إلى 700 مليون جنيه في الجلسة الواحدة.

ونصح عبد العزيز، مجلس إدارة البورصة أن يتم  تفعيل الألية الجديدة مع بداء الحكومة  تنفيذ  طرح شركاتها بالبورصة،   وصعود قيم التداولات إلى مستويات أعلي من   1.5 مليار جنيه في الجلسة الواحدة ،  مشيًرا إلى أن البورصة وشركة مصر المقاصة جاهزة في اي وقت لتطبيق النظام الجديد.

وتسمح الآليه الجديدة للمستثمر بأقتراض بعض الأسهم من مستثمر اخر لبيعها  ثم ردها إليه مضافًا لها سعر فائدة متفق عليها من قبل الجانبين، ويستفد المستثمر المقترض للاسهم من فروق أسعار عمليات البيع والشراء.

وعن مدي تفاعل المستثمرين مع النظام الجديد رغم تحريمة من قبل المؤسسات الدينيه، رأي عوني أن حرمنيه عمليات البيع علي المكشوف لن تأثر علي تفاعل المستثمرين مع النظام الجديد لانها نظام عالمي ومطبق في جميع البورصة العالمية، كما أن من لا يرغب بالتعامل بهذة الأليه  فالبورصة تتيح العديد من الأدوات الماليه التى تناسب المستثمرون الأسلاميون.

ومن جانبه كشف خبير أسواق المال وليد هلال أن الآلية المراد تطبيقها ستزيد من عمق السوق وجاذبيته وسيولته، بالرغم من أن الأستفادة منها يقتصر اكثر علي المتعاملون بالبورصة الذين لديهم خبرة فى تحديد قمم السوق ومعرفة مواطن القوة والضعف به.

وتوقع هلال، أن الآلية الجديدة ستجعل السوق يساير الاسواق العالمية ، مشيرًا إلى أنه تعمل دوما على احداث التوازن بالسوق  علي عكس نظام" التعامل في ذات الجلسة"الذى يشترط البيع فى ذات الجلسة وبعد عملية الشراء التى - على الارجح - ممولة من قبل شركة السمسره.

وتنتظر البورصة موافقة هيئة الرقابه الماليه علي بداء تفعيل اليه " شورت سيلينج" بعدما حصل رئسها محمد فريد من موافقة من شركة مصر المقاصة لتفعيل الأليه الجديدة.