دعم الإرهاب.. تعرف على نقاط التشابه بين قطر وإيران ثنائي الشر في المنطقة‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قطر وإيران، وجهان لعملة واحدة، يكمن فرق واحد بينهما، وهو أن قطر دويلة صغيرة، لا تمتلك قوة أو تأثير على مستوى عالمي، بالإضافة إلى أن إيران تستخدم قطر كسلاح لها؛ لتنفيذ حلمها في السيطرة على المنطقة.

 

وشهدت العلاقات بين قطر وإيران توطيد على نطاق واسع، خاصة عقب الأزمة القطرية مع الدول العربية المكافحة للإرهاب، وبدلًا من أن تتراجع قطر عن التعامل مع إيران، تقدمت عدة خطوات نحو التعاون المشترك في مجالات مختلفة .

 

وتتشابه قطر وإيران في العديد من النقاط التي تجعلهم أخطر الدول الداعمة للإرهاب، والممولة لهم على نطاق كبير.

 

الولاية

من بين الأمور التي تتشابه فيها كلًا من قطر وإيران ثنائي الشر في المنطقة، أن الأمير القطري، والرئيس الإيراني ليس هم من يحكمون بلادهم.

 

فنجد أن حمد بن خليفة والد الأمير القطري، والشيخة موزة والدته ،هما من يحركان الأمور في قطر، ونفس الوضع بالنسبة للرئيس روحاني، فهو دميه المرشد الخامنئي، الذي يحدد سياسة إيران، حيث أن اختلاف الرئيس الإيراني لن يغير شيء؛ لأن  خامنئي بصفته المرشد والزعيم الأعلى للنظام يمسك بيده جميع الشؤون العسكرية والخارجية والوزارات السيادية.

 

الإرهاب

لم يخفى على أحد بعد الآن تورط كلًا منهما في تمويل العمليات الإرهابية المختلفة في المنطقة العربية، وإمداد العناصر الإرهابية بالسلاح.

 

فإن الفترة الماضية كشفت عن وثائق تُثبت تورط قطر في تمويل جماعات إرهابية مثل القاعدة،  وداعش سوريا، والإخوان المسلمين، وسرايا بنغازي في ليبيا.

 

فخصصت منصاتها الإعلامية للعناصر الإرهابية؛ لينشروا أفكارهم المتطرفة من خلالها، حيث استضافت زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وعدد من رموز الإخوان، والعناصر الإرهابية في ليبيا.

 

وفيما يتعلق بإيران فأنها تدعم بكشل مُعلن وواضح حزب الله في لبنان، وتمولهم بالسلاح والذخيرة والأموال، وجاء ذلك على لسان حسن نصرالله الأمين العام للحزب.

 

ولم يتوقف دعمها عند حزب الله، ولكن أيضًا مولت جماعة الحوثي في اليمن؛ للسيطرة عليها بعد إسقاطها، والحشد الشعبي في العراق، حيث تمكنت من التغلغل في العراق بعد أن نجحت في نشر الفوضى بها وإضعافها.

 

إيواء المعارضين

وتأتي نقطة إيواء المعارضين، من أهم النقاط التي أثارت غضب الدول العربية المقاطعة لقطر، والتي طالبت قطر بإسقاط الجنسية والتوقف عن احتضان المعارضين في البلاد العربية، ولكنها رفضت بطبيعة الحال.

 

فيوجد على أرض الدوحة العديد من المعارضين السعوديين والإمارتيين والمصريين، وتقوم بدعمهم من أجل استمرارهم في نشر الفوضى في بلادهم  عبر منصات قطر الإعلامية، وعلى سبيل المثال فأن قطر فتحت أبوابها أمام الإخوان المسلمين عقب ثورة 30 يونيو، والإطاحة بحكم مرسي، حتى تبدأ في شن حملة ضد مصر والتحريض على الانقلاب على الحكم العسكري.

 

وفي إيران نجد أنها قامت بإيواء 100 من عناصر حركة طالبان الإرهابية، بالإضافة لأسرهم، واحتضنت قيادات من الجماعة الإسلامية أيضًا.