بعد قطع العلاقات الدبلوماسية لمدة عام.. أول قافلة للحجاج الإيرانين تصل السعودية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عقب قطع العلاقات الدبلوماسية لمدة عام بين المملكة العربية السعودية وإيران،على خلفية اقتحام مبنى السفارة السعودية العام الماضي، أعلنت الثانية أن أول قافلة للحجاج وصلت أراضيها اليوم.

 

وفي مطلع يناير العام الماضي، بادرت المملكة العربية السعودية قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وأمهلت البعثة الدبلوماسية الإيرانية 48 ساعة لمغادرة أراضيها.

 

الخامنئي يُطالب الحجاج الإيرانيين بتسييس الحج بالعام الحالي

من جانبه دعا المرشد الأعلى في إيران على خامنئي حجاج بلاده إلى تسييس الحج، واستغلال الموسم هذا العام لإبداء المواقف السياسية فى المنطقة تجاه القضية الفلسطينية.

 

وبحسب وكالة إيرنا، قال علي خامنئي خلال استقبال المسئولين بشئون الحج، اليوم، الأحد، "في الظرف الراهن قضية المسجد الأقصى هي القضية الأهم للمسلمين، فإسرائيل تفرض القيود على أصحاب الأرض في القدس باتوا أكثر جرأة ووقاحة على حد تعبيره.

 

وزعم "الخامنئي"، أن فريضة الحج هي المناسبة الأفضل لإظهار مواقف الأمة الإسلامية المتعلقة بالمسجد الأقصى والوجود الأمريكى الشرير في المنطقة، قائلا: "الحج هو فرصة لكی تعلن من خلاله الأمة الإسلامیة عن مواقفها".

 

وأوضح المرشد الأعلى في إيران، أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخمينى، كان يرفض الحج دون مراسم ما أسماها بـ"إعلان البراءة من المشركين".

 

البداية من السعودية

كانت البداية عندما تطاول إيران على المملكة العربية السعودية، وتهديدها"بدفع الثمن باهظا"، وهجوم متظاهرين ايرانيين على سفارتها بطهران، بعد قيامها بتنفيذ حكم قضائي، بالإعدام فى حق المعارض السعودي الشيعي"نمر النمر"، قطعت علاقاتها مع إيران وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين من البلاد.

 

اتهامات لإيران

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن وزارة الخارجية ابلغت السفير الإيراني بالقرار موضحًا  أن "لدى النظام الإيراني سجلا كبيرا في الاعتداء على السفارات، ونحمل السلطات الإيرانية مسؤولية الاعتداءات على سفارتنا في طهران".

 

واتهم "الجبير"، إيران بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى المنطقة، وبأنها توفر ملاذا آمنا لقيادات القاعدة منذ العام 2001.

 

4 دول تدعم السعودية

وتضامنًا مع السعودية، وعلى خلفية الخلافات مع إيران، قررت مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وطلبت من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، وكذلك قررت السودان، وجيبوتي، قطع العلاقات مع إيران تضامنا مع السعودية، فيما خفضت الإمارات من مستوى التمثيل الدبلوماسي ليصل الى مستوى القائم بالأعمال.

 

مصر والكويت

أما الكويت، فقد اكتفت باستدعاء سفيريها في طهران، أما موقف مصر كان واضحًا من البداية حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر تدعم استقرار منطقة الخليج، وترفض كافة أنواع التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

 

وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور في القاهرة في التاسع من يناير 2016، أن بلاده تعمل على خلق المناخ الذي يسمح لإنهاء الازمات الراهنة بشكل سلمي، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.