نكشف حقيقة الدور القطري الخبيث في دعم الميليشيات الإرهابية باليمن‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ظهر دور الدوحة الكبير في خدمة ميليشيات الحوثيين، وتنظيم القاعدة في اليمن، بدعمهم بالمال والسلاح، لتحقيق أهدافها آملة في نفوذها في المنطقة، وهو ما استنكرته قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، معلنة إنهاء مشاركة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب.

 

حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة

بدأت الدوحة بدعم الإخوان المتمثلين في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، وعملت على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة، وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لها والسعي قدمًا لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها في اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذات آمنة لقياداته ومدتهم بالمال والإعلام، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة.

 

دعم ميليشيات الحوثي

ولم تكتفِ الدوحة بدعم الإخوان المسلمين فقط، بل دعمت ميليشيات الحوثي بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتي، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين فى اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطرى «تميم بن حمد».

 

ميليشيات الحوثي تعلن تضامنها مع قطر

وأعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية تضامنها الكامل مع دولة قطر، مثمنة الدعم الذي حظيت به من جانب النظام القطري خلال الفترة الماضية، حيث عبر رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الانقلاب الحوثية، محمد علي الحوثي، عن استنكاره لقرار عدد من الدول الخليجية والعربية مقاطعة قطر، وجميع الأعمال التي تستهدف الدوحة.

 

وأكد "الحوثي"، في تغريدات له على " تويتر" استعداد جماعته التعاون مع قطر، التي قال إنهم عرفوها خلال الوساطة القطرية إبان الحروب الست التي خاضها الانقلابيون ضد الدولة والجيش اليمني بين 2004 و2010.

 

ومن جانبه، هاجم رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، صالح الصماد، الذي يرأس أيضا ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" المشكل بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الذي يرأسه المخلوع صالح، دول التحالف.

 

وفي غضون ذلك، نقلت مواقع إخبارية يمنية عن شهود عيان بالعاصمة صنعاء، قيام عدد من الحوثيين بطبع صور الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، وعبارات التضامن مع قطر على زجاج سياراتهم.

 

تعزز دور الإرهاب

وفي الخامس من يونيو الماضي، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش ، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب.

 

عرقلة عملية التحالف العربي العسكرية

على الصعيد العسكري في الأزمة اليمنية، سعت قطر إلى تقديم دعم لقيادات حزب الإصلاح العسكرية، بهدف السيطرة على مشهد الحرب في مناطق ينشط الحزب فيها، خصوصا بعض محافظات الشمال، وتنفيذ أجندة ورغبة الدوحة.

 

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبده المغلس، في تصريحات صحفية سابقة له، إن حزب الإصلاح يمنع مشاركة الآخرين في الحرب، وعمل على مضايقة الشخصيات العسكرية الوطنية لإزاحتها من المشهد.

 

وأكد المغلس، أن الدور القطري يؤسس لمشكلة ستواجه اليمن والتحالف العربي في المستقبل، تتمثل في الاستحواذ على بعض الجبهات وتشكيل ميليشيات حزبية تعرقل المواجهة مع الانقلابيين.

 

وكشف المسؤول الحكومي عن دور قطر في عرقلة عملية التحالف العربي العسكرية، من خلال تقديم رشى لقيادات كبيرة وقادة ألوية عسكرية.

 

تمويل قطر لحزب الإصلاح

في سياق متصل قال ياسر اليافعي، رئيس تحرير صحيفة يافع نيوز، إن الشعب في الشمال اليوم بات يعي ويدرك أن أن الأحداث الآخيرة اثبتت أن الولاء بالنسبة قطر تدعم حزب الإصلاح، ووقوفها ضد التحالف العربي يؤكد أن المصلحة لمن يدفع ويمول،غير مبالين باليمن وثورتها وتضحياتها والشهداء الذين استشهدوا في مسيرة الثورة سواء الحراك او ثورة الشباب.

 

وأكد "اليافعي"، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أنه للأسف وقوفهم ضد دول التحالف العربي لصالح قطر فضحهم وكشف انهم كانوا مجرد ممثلين مبتدئين في ثورة الشباب اليمني وبحسب الدور الذي يؤدونه برفقة  بطلة الفلم " توكل " يستلون الدعم من قطر وتركيا  وغيرها.

 

وأضاف "اليافعي "،أن عدم احترامهم لتضحيات دول التحالف والمقاومة الجنوبية في عمق الشمال خير دليل، حيث انحازوا لمشروع الإخوان وقطر على حساب هذه التضحيات.