وزير الاعلام السوداني: لن نكون معبر لجماعات تهدد مصر

عربي ودولي

الدكتور أحمد بلال
الدكتور أحمد بلال وزير الإعلام السوداني


أكد وزير الاعلام السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء السودانى والناطق باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال، أن علاقة بلاده بمصر علاقة مقدسة وأزلية وستظل علاقة أبدية، ولن يتم  السماح بأى خلاف بين البلدين، مؤكدا أن ما يحدث من إساءات تمثل مؤامرة ضد وادي النيل لجعل العلاقات الشعبية في حالة من العزلة.

وحذر الوزير السودانى، من يكتبون بقصد أو بدون قصد، عن وجود خلافات بين البلدين، مشيراً إلى أن التواصل الموجود حالياً بين البلدين مطلوب جداً، مضيفاً أن الاعلام المصرى هو الاعلام الأكبر صوتاً، وهو المسموع.

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته سفارة السودان، اليوم الخميس، بمقر السفارة السودانية.

وقال، إن مصر هي قائدة العرب، ولا يمكن أن يكون العرب في حال أفضل إلا إذا كانت مصر في أفضل حال، و إذا تحطمت مصر، تحطمت الدول العربية، مؤكداً إنه لم يكن يقصد أي إساءة حينما نسبت إليه قبل أسابيع وسائل الاعلام القول أن فرعون سوداني، أن الشعبين يعيشان في بلاد وادي النيل ولم يكن هناك حدود بين البلدين.

ودعا الوزير السودانى المستثمرين المصريين إلى الاستثمار فى السودان، مشيراً إلى أن بلاده تحتاج مساعدة مصر لتنميتها، مؤكداً وجود فرصة تاريخية للتقارب أكثر وزيادة المصالح، وأشار إلى أن قانون الاستثمار السودانى من أفضل القوانين الموجودة، ويجب أن تكون الأولوية للمستثمرين فى البلدين.

وقال، إن بلاده لديها 130 مليون رأس أغنام، تستورد مصر منها 2.5 مليون رأس سنوياً فقط.

وأضاف، أن هناك 3 معابر بين البلدين بالإضافة إلى عدة طرق سالكة، وعلينا إزالة الشوائب من أجل فتح هذه المعابر.

وفيما يتلعق بأزمة "سد النهضة"، قال وزير الاعلام السوداني، إن بناء السد جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الارتباك، وهناك قضايا يجب أن يتم معالجتها، وهى التخوف من التصميم وإنهيار السد، مشيراً إلى أن بلاده هى المتضرر الأول من إنهيار السد، وسوف تغرق السودان في البداية، كما إنه لو تم ملأ الخزان في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو خلال ٣ سنوات سيكون هناك ملايين من الذين سيعطشون، مضيفاً، في تقديري لا يقل الملأ عن 7 أو 8 سنوات، والأمر الآخر  وهو خاص ببناء السد في جزء صخري، وبناء عليه لن يتم إستخدامه في الزراعة، بل سيتم إستخدامه فى توليد الكهرباء، مضيفاً، أن حصة مصر لا تنقص قطرة واحدة، والمعارك القادمة معارك مياه وليس بترول.

ومن جهة أخرى، نفى الوزير السودانى وجود جماعات من الإخوان فى بلاده، وأضاف أنه قام بإبلاغ الجهات المصرية عدم وجود أى مصرى يتم تدريبه على أرض السودان، وأعلن إستعداد بلاده للتعاون مصر فى تسليم أى مواطن مصرى.

وأضاف، أن بلاده ليس من مصلحتها أن يكون هناك عدم استقرار فى مصر، ولن تكون معبر لجماعات تهدد مصر.

  وعن موقف بلاده من الأزمة الخليجية، أكد بلال، أن موقفنا محايد و واضح، وليس مع طرف أو آخر، مشيراً إلى أنها أزمة داخل البيت الواحد، والتخوف من الطرفين مشروعة.

وقال، إن السودان قامت بالوساطة، وأيدت الوساطة الكويتية، و أن بلاده مع الحل السلمي الأسري داخل البيت الخليجي، و مع الوساطة الكويتية.
وأضاف الوزير، أن الطلبات التي تقدمت بها الدول الأربعة المقاطعة لقطر بها بعض الأشياء التى يمكن تخفيفها.

ومن جانبه، قال سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن هذا اللقاء يؤكد على اهتمام الوزير بدور الاعلام، مشيراً إلى أن زيارة الوزير لحضور اجتماعات الوزراء العرب بالقاهرة التى إختتمت، الأربعاء، ، تأتى بعد الحوار الوطنى الذى أدى إلى تشكيل حكومة وفاق وطنى، تولى بعدها منصب وزير الاعلام.

 وأكد، أن هذه الوزارة تعمل على استقرار السودان، و أن لقاء الوزير يأتى اتصالاً للحراك الذى يميز العلاقة بين البلدين.

وأشار السفير، إلى زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، إلى السودان نهاية الشهر الجارى، لحضور اللجنة الوزارية المشتركة مع نظيره السودانى، مضيفاً أن اللجنة القنصلية سوف تبدأ عملها نهاية العام الجارى من أجل حل مشاكل المواطنين فى البلدين.