هولندا تعارض إحياء "ذكرى الانقلاب التركي" على أراضيها

عربي ودولي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أعلنت الحكومة الهولندية أمس الخميس أن نائب رئيس الوزراء التركي "توغرول توركز": "ليس موضع ترحيب في هولندا"، وجاء هذا الإعلان قبل أسبوع واحد من زيارة توركز إلى أمستردام، والتي كانت مقررة لإحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016.

وذكرت صحيفة "ده تيلغراف" الهولندية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن القرار ليس الأول من دول الاتحاد الأوروبي الذي يضع العراقيل أمام مسؤولين أتراك، أو منعهم من التواصل مع جالياتهم في بلدان الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه وبعض كبار وزرائه.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر تصاعد بقوة بين هولندا وتركيا في مارس (آذار) الماضي، خاصة عندما منعت الحكومة الهولندية سياسيين أتراك في هولندا، من التحدث حول الاستفتاء الدستوري في تركيا، ثم قامت الحكومة الهولندية برفض هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في مطار أمستردام، حتى وصلت الأمور بين البلدين إلى طريق مسدود، عندما قامت هولندا بطرد وزير شؤون الأسرة التركي من أمستردام تحت حراسة الشرطة.

وبسبب غليان العلاقة بين هولندا وتركيا، طالبت أنقرة أمستردام باعتذار فوري، وهو ما رفضته هولندا جملة وتفصيلاً، فقامت تركيا بطرد السفير الهولندي من أنقرة، لذلك فمن الطبيعي أن ترفض أمستردام احتفالات النظام التركي بفشل الانقلاب العسكري، والذي كان من المفترض أن ينظمه "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبي"، وهو الاتحاد الموالي لحزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ألمانيا أيضاً
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل 3 أيام، دعت الحكومة الألمانية أردوغان إلى "احترام طلبها بعدم مخاطبته للأتراك المقيمين في ألمانيا، عندما يحضر قمة تعقد هذا الأسبوع في هامبورغ لمجموعة العشرين". 

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى ما صرح به متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قبل أيام، حيث قال "إن مجرد ظهور أردوغان في القنصلية التركية أو عبر بث للفيديو، سيمثل ازدراء لرغبة الحكومة التي أبدتها بوضوح، وانتهاكاً للسيادة الألمانية"، وأوضح أن ألمانيا" لا تستطيع منع أردوغان من التحدث في القنصلية التركية"، لكن لديها "خيارات للتأثير على مثل تلك الأفعال".

وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قد أعلن الأسبوع الماضي قائلاً إنه "لا يريد أن يرى الصراعات الداخلية التركية تثار بين أفراد الجالية في بلاده"، في إشارة إلى الانقسامات السياسية العميقة في تركيا.