ممدوح حمزة.. عراب البيزنس والمصالح

تقارير وحوارات

ممدوح حمزة
ممدوح حمزة


عاد عراب التدوينات القصيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مرة اخرى بعد شهور من الاختفاء عن أعين المتابعين له، بتدوينة يستقوى فيها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد مصر، ويجامل جماعة الاخوان الإرهابية بمطالبة بالافراج عن مهدي عاكف المرشد السابق إنه الناشط السياسي ممدوح حمزة، والهارب خارج البلاد.
يقول حمزة في تدوينته: "رسالة إلى ترامب: رجلين في الثمانين وشديدي المرض: عاكف والخصيري ممكن حضرتك تعاملهم مثل أية حجازي ولو سألتها ستوافق للإفراج عنهم".

وتأتى مطالبة حمزة فى تغريدة على تويتر، الرئيس الأمريكى ترامب بالضغط على مصر للإفراج عن الخضيرى وعاكف، رغم محاكمتهما أمام القضاء المصرى، لتصبح استهانة فاضحة بالسلطة القضائية المصرية المستقلة، وكذلك استقواء لا يليق بالغرب ضد بلاده وممارسة لأشكال النفاق الفاضح لجماعة الإخوان الإرهابية.

قضاياه
"حمزة" المطالب بالافراج عن قيادات لجماعة الإخوان، يحاكم أمام القضاء المصرى، باستهانته بالسلطة القضائية المصرية المستقلة، كما أنه يحاكم في العديد من القضايا التمويلات الأجنبية التي كشفت عنها بعد ثورة 30 يونيو.

بزوغه
بدأ "حمزة" شهرته من خلال فيديو من داخل ميدان التحرير مدته دقيقة إبان ثورة 25 يناير، يحدث فيه النشطاء عن خطة الغد قائلا: "أنا في وسط الميدان عايز ملابس داخلية وكلوتات للنشطاء"، انقلبت صفحات السوشيال ميديا وقتها.

المخططات الخارجية
وخلال السنوات الماضية اقترن اسم "حمزة" بالمخططات الخارجية، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، بعدما توجه إلى بريطانيا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووجهت له اتهامات التخطيط لاغتيال شخصيات بارزة في مصر، على رأسهم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، حينذاك، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ومحمد إبراهيم سليمان، وزكريا عزمي، هذا على خلفية تعارض مصالحه الخاصة كمهندس استشاري مع مصالح وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، الذي أسند معظم المشروعات لمكتب شقيق زوجته "ضياء المنيري".

صفقات مشبوهه
داخليًا سعى ممدوح حمزة لتزعم الأزمات وتورط في صفقات مشبوهة، يحكي أحد المقربين من حمزة، بعدما انقلب عليه، كيف اشترى حمزة حديد تسليح بمبلغ 80 ألف جنيه من حسابه الخاص للدكتور علاء الأسواني لبناء فيلا الأخير بالشيخ زايد، وهذه مكافأة منه على إحدى حلقات الأسواني التي خدمت بالطبع مخططات مهندس الأزمات لهدم مصر، حيث تقابلا بعد الحلقة مباشرة على مقهى بالزمالك واتفقا على الصفقة.

وحكى أحد شباب حركة 6 أبريل، بعدما اختلفوا مع حمزة، كيف كان يمول تحركاتهم من حسابه الشخصي حتى لا يعلم أحد مصدر أمواله وحساباته السرية في ألمانيا وسويسرا، ناهيك عن كل سفرية سرية إلى الخارج قبل إغداق العطايا على من ينفذون المخطط.

انتمائه
تتخلص حياة "حمزة" في الارتماء في أحضان الأقوى، حيث بدأ في الهتاف بيسقط يسقط حكم العسكر بعد نجاح ثورة 25 يناير للوقوف جانبًا إلى شباب الثورة والذين كان صوتهم الأقوى في ذلك الوقت، ثم ينقلب عليهم بعد ذلك لينحاز إلى الجيش المصري ويتناسى شعاراته السابقه، في تحول هو الأسرع في التاريخ السياسي على الإطلاق، كان الرجل يهتف بالأمس القريب يسقط يسقط حكم العسكر بدأ اليوم يساند الجيش، غير أنه انقلب مرة أخرى على الدولة عندما أسندت كل المشروعات إلى لشركات كبرى قادرة على الإنجاز، وطارت سبوبته، وبعدها هو بالطبع إلى حضن الإخوان.