الاتحاد الأوروبي يعتزم تشديد الرقابة على سفن المنظمات غير الحكومية في البحر المتوسط

عربي ودولي

البحر المتوسط
البحر المتوسط


قالت حكومة إيطاليا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك اليوم الاثنين إنه يجب تنظيم مهام إنقاذ المهاجرين التي تقوم بها منظمات غير حكومية في البحر المتوسط من خلال وضع مدونة سلوك.

 

وكانت إيطاليا، التي تم تكليفها بوضع مدونة السلوك، قد هددت الأسبوع الماضي بعدم استقبال موانئها لسفن المنظمات غير الحكومية التي تحمل مهاجرين تم إنقاذهم من البحر مالم تتفق دول الاتحاد الأوروبي على مشاركة أوسع لعبء اللاجئين.

 

واتهمت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود " فرونتكس " المنظمات الخيرية بالتشجيع غير المتعمد على وصول المهاجرين لأوروبا، وتسهيل الأمور لمهربي البشر من خلال القيام بعمليات إنقاذ قريبة من الساحل الليبي.

 

وتقول المنظمات إن المزيد من اللاجئين كانوا سوف يغرقون مالم تتدخل، مضيفة أنها طالبت حكومات الاتحاد الأوروبي بفتح قنوات قانونية للهجرة حتى لا يكون أمام اللاجئين حوافز للتضحية بحياتهم في رحلات بحرية خطيرة.

 

وجاء في البيان أن وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الذين التقوا في باريس أمس الأحد مع المفوضية الأوروبية قبل المباحثات المقررة يومي 6 و 7 تموز/يوليو الجاري حول الهجرة، اتفقوا على تعزيز الدعم لخفر السواحل الليبي الناشئ .

 

كما تعهدوا بدعم الهيئات الأممية لتحسين معايير حقوق الانسان في مراكز الهجرة الليبية ودراسة خيارات تعزيز القيود على الحدود الجنوبية لليبيا وتحسين أنظمة ترحيل المهاجرين بالاتحاد الأوروبي و "التطبيق الكامل وتسريع " عملية إعادة توطين المهاجرين.

 

وتنص خطة مشاركة العبء بالاتحاد الأوروبي على أن تستقبل الدول الأعضاء 40 ألف من طالبي اللجوء من إيطاليا خلال الفترة من 2015 إلى .2017 وحتى الآن، تم إعادة توطين 7281 لاجئ فقط، في ظل مقاومة من جانب عدة حكومات أوروبية.

 

ولم يشر بيان الوزراء لطلبات روما بنقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر لموانئ أخرى غير الإيطالية، موضحا أنه لم يتم التوصل لإجماع مع ألمانيا وفرنسا بهذا الشأن.

 

وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني في خطاب أمام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في روما إنه على الاتحاد الأوروبي الاتفاق على مشاركة أوسع لعبء المهاجرين" إذا أراد الالتزام بمبادئه وتاريخه وحضارته".

 

وفي ظل تقارير حول الهجمات على مراكز المهاجرين وتزايد العداء نحو المهاجرين، أضاف جينتيلوني أنه من الضروري" منع موقف إيطاليا من أن يصبح " لا يطاق" مما يثير " ردود فعل عدائية في نسيج مجتمعنا".

ومن المتوقع إجراء مزيد من المباحثات بشأن كيفية " تعزيز " التعاون حول الهجرة خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة المقبلين في تالين بإستونيا. وقالت متحدثة في بروكسل إن المفوضية الأوروبية سوف تعرض أفكارها حول هذه القضية غدا الثلاثاء .

 

وكانت الإحصاءات الرسمية الإيطالية المعدلة قد أظهرت الجمعة الماضية أن 83360 من المهاجرين بالقوارب وصلوا إيطاليا منذ بداية العام، بزيادة بنسبة 19 % بالمقارنة بعام .2016 كما أن 2169 مهاجرا لقوا حتفهم منذ الأول من يناير الماضي في البحر، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.