مفاجأة.. قطر تواصل الاستعانة بالقوات التركية وترحل 45 معارضًا إرضاءً لـ"أردوغان"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع القطرية، عن وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد لتلتحق بالقوات الموجودة، فعليًا، رحلت 45 مواطنًا تركيًا من الموجودين بقطر لصلتهم بحركة "جولن"، التي تتهمها تركيا بمحاولة الانقلاب على رجب طيب أردوغان في 15 يوليو من عام 2016.

قوات تركية جديدة تصل قطر
أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية، لتلتحق بالقوات الموجودة حالياً، والتي بدأت مهامها التدريبية مطلع الأسبوع الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "القوات التركية تستكمل عقب وصولها التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة في هذا الشأن"، وذلك وفقًا لصحيفة "الشرق" القطرية.

زيارة الوزير القطري لتركيا
وقالت الصحيفة التركية: إن ذلك يأتي بالتزامن مع زيارة رسمية بدأها وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، مساء أمس الخميس، إلى أنقرة حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الجمعة بنظيره التركي فكري إيشق، كما سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

بحث مطالب الدول العربية
وهنا، أكدت الصحيفة، أنه من المتوقع أن تـبحث خلال الزيارة الأزمة الخليجية، خاصة مطالبة دول الحصار بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وتطورات الأزمة الخليجية التي تصاعدت مع إعلان عدد من الدول مقاطعة قطر وفرض حصار بري وجوي عليها، مضيفة أن المباحثات ستشمل أيضاً ملف القاعدة العسكرية في قطر والتي طالبت دول الحصار بإغلاقها ضمن المطالب التي أرسلتها إلى الدوحة قبل أيام.

قطر ترحل 45 مواطنًا تركيًا معارضًا 
وعلى صعيد آخر، قال موقع The Qatar Insider المعنى بفضح ممارسات قطر ورعايتها للإرهاب إنه تم ترحيل 45 مواطناً تركياً من الموجودين بقطر لصلتهم بحركة "جولن"، التي تتهمها تركيا بمحاولة الانقلاب على رجب طيب أردوغان في 15 يوليو من عام 2016. 
 
وذكر الموقع، نقلاً عن صحيفة "صباح" الموالية للنظام القطرى، أن أحد المعتقلين في مطار إسطنبول بعد ترحيلهم من قطر، هو زكريا أوزيفيك، محاضر بكلية الآداب فسم اللغة الإنجليزية بجامعة قطر وزوجته درية أوزوفيك.
 
وأضاف الموقع أن السلطات التركية اتهمت زكريا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، فيما أطلقت السلطات سراح زوجته، لكنها وضعت تحت الرقابة القضائية.
 
وأشار الموقع إلى أن الحكومة التركية تعتبر حركة جولن منظمة إرهابية، كما دعى أردوغان الحكومات الأجنبية إلى معاقبة وترحيل اتباع الحركة إلى تركيا، كما أنها ليست المرة الأولى التى يحتجز فيها مواطن تركى خارج بلاده ويعتقل فور وصوله إلى المطارات التركية، خاصة أنه هناك أكثر من 120 ألف معتقل بتهمة الانتماء إلى الحركة داخل السجون التركية.
 
وفي ظل الممارسات المتتالية والمتعنة للحكومة التركية ضد الأبرياء من المواطنين الأتراك من تكميم للأفواه ومطاردة المعارضين للنظام، طالبت أنقرة تسليم أكاديميين ورجال أعمال، ومدراء مؤسسات تعليمية بكل من ماليزيا، ومينامار، وجورجيا للسلطات بتركيا على الرغم من تمتعهم بحقوق اللاجئين في الدول المذكورة.
 
كما أضاف الموقع أنه لطالما نفت حركة جولن العلاقة المزعومة بتدبير انقلاب يوليو، وعلى الرغم من ذلك تواصل تركيا الضغط لتسليمها المعارضين للنظام فيها في شتى أنحاء العالم، خاصة في الدول التي تبحث عن رضاها، كما هو الحال في الحالة القطرية، خاصة بعد المقاطعة العربية لها في 5 يونيو الماضي.