"حب أم صداقة".. اكتشفي مشاعرك

الفجر الطبي

بوابة الفجر


في كثيرٍ من الأحيان قد يقع الشخص بمُشكلة عدم القدرة على التفريق بينهما، لذلِكَ قد يتعرّض لبعض المواقف المُحرجة مع الآخرين، ومن أجل تفادي هذا الأمر يجب التعرّف على الفرق بينَ الصداقة والحُب، وفيما يلي سنذكر بعضًا من هذهِ الفروقات. 

الفرق بينَ الحب والصداقة:
الحب 
هوَ الشعور الذّي يجمع اثنين من النّاس مع بعضهم البعض ويجعلهم يقومونَ بأي شيء في سبيل الطرف الآخر، وهوَ من العواطف التّي لا يُمكن السيطرة عليها كتلك الموجودة بينَ الأم وطفلها، والأخ والأخت، والزوج والزوجة، ومن ذلِك يتمّ الاستنتاج بأنَّ الشرط لتواجده هوَ أنّهُ يجب أن يكون بين شخصين من النّاس، وهوَ ليسَ محصورًا في علاقة الذكر والأُنثى فقط. 

بالإضافة إلى أنَّ عاطفة الحُب تُجبر الشخص للتضحية بالكثير، أمّا الصداقة فهيَ علاقة مبنيّة على الثقة بشكلٍ أكبر، فمع أنَّ الرابط القوي موجودٌ في الحُب إلّا أنَّ الثقة وحدها لا تكفي لاستمراره كما في الصداقة، لذلك قد ينشأ الشعور بانعدام الأمن لدى الأحباب. 

الصداقة:
الصداقة هي العلاقة والشعور الذّي يجمع ما بينَ الشخص والعديد من الناس في وقتٍ واحد، فبإمكان مجموعة من النّاس التقرُب إلى شخصٍ واحد لقضاء الأوقات المُمتعة والشعور بالراحة للحديث معهُ، بالإضافة إلى أنَّ الصديق دائمًا ما يجد أصدقاءهُ إلى جانبه لمُساعدته في الأوقات الصعبة والشديدة، وهُنالِكَ علاقة عميقة وصادقة بينَ الأصدقاء وكأنّها نوعٌ من أنواع التخاطر التي تجعلهم يُفكرون بالطريقة والأسلوب نفسه، وعلى عكس الحُب فإنَّ الصداقة تجمع ما بينَ أكثر من شخص في وقتٍ واحد. كلتا العلاقتين تُعتبران من أصدق وأطهر العلاقات ما بينَ الناس، وبالأخص عندما تخلو من المصالح والنفاق والمشاعر السلبيّة، فكُلّما كانَ الشخص صادقًا ومسؤولًا مع صديقه أو حبيبه ستستمرُ علاقتهما معًا دون الوقوع في المشاكل أو الأخطاء، ومن الضروريّ التفرقة ما بينَ الصديق والحبيب حتّى يتمكّن الشخص من تحديد موقفه وطريقة تعامله مع الطرف الآخر، وليتجنّبَ إيذاء مشاعره دون علم أو قصدٍ منهُ، فقد يفهم بعض النّاس طريقة تعامل الشخص معهم بشكلٍ خاطىء مِمّا قد يؤدّي ذلِك لإيذاء أحد الطرفين في نهاية الأمر.