مبيعات السيارات العالمية مرشحة لتسجيل أبطأ نمو منذ 2009

الاقتصاد

بوابة الفجر


أشارت توقعات معهد "كار" الألماني المتخصص في أبحاث السيارات إلى أن سوق السيارات العالمي ستشهد خلال العام الجاري ارتفاعا معتدلا، وذلك بعد النمو القوي الذي تحقق في العام الماضي.

وبحسب "الألمانية"، فقد أوضح المعهد التابع لجامعة دويسبورج، غربي ألمانيا، أن من الممكن أن تصل مبيعات السيارات في العام الجاري على مستوى العالم نحو 85 مليون سيارة ركاب، ما يعني زيادة بنسبة 2.3 % مقارنة بمبيعات 2016 وأشار المعهد إلى أن هذه ستكون أقل نسبة نمو منذ عام 2009.

وكانت المبيعات في سوق السيارات العالمي قد ارتفعت في العام الماضي بنسبة 6.4 %، ووفقا للخبراء، فإن تباطؤ نسبة النمو تعود بشكل كبير إلى تراجع نسبة النمو الاقتصادي للصين.

وفيما كانت سوق السيارات في الصين قد حققت نموا في العام الماضي بنسبة 18.2 %، فإن من المتوقع أن تصل هذه النسبة في العام الجاري إلى 3.8 %.

ورأى فرديناند دودنهوفر، مدير المعهد، أن شركات السيارات الألمانية ستواجه صعوبات خلال الأعوام المقبلة في السوق الصينية، مشيرا إلى أنه في حال نفذت الحكومة الصينية ما خططت له في 2018، بأن تكون نسبة السيارات الكهربائية 8 %، فإنه سيتعين على شركات السيارات الألمانية في هذه الحالة أن تبيع أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية أو تدفع غرامات مالية، مشددا على أن من المهم لهذا السبب تمهيد الطريق في ألمانيا أمام تصنيع السيارات الكهربائية.

وتوقع المعهد أن تسجل مبيعات السوق الأمريكية تراجعا خلال العام الجاري بنسبة 1 %، مشيرا إلى أن هذا سيؤثر بالدرجة الأولى في فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر وكذلك تويوتا، وفي المقابل فإن من المتوقع أن تحقق مبيعات السوق الهندية ارتفاعا بنسبة 9 %، مقابل 7 % في العام الماضي.

وكانت رابطة شركات تصنيع السيارات الأوروبية قد أعلنت أن مبيعات السيارات الجديدة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي ارتفعت الشهر الماضي بنسبة سنوية تبلغ 7.6 % إلى نحو 1.4 مليون سيارة، وكانت بريطانيا هي السوق الوطنية الرئيسة الوحيدة التي شهدت تراجعا في مبيعات السيارات بنسبة 8.2 %.
 
وارتفعت مبيعات السيارات في ألمانيا بنسبة 12.9 % وفي إسبانيا بنسبة 11.2 % وفي فرنسا بنسبة 8.9 % وفي إيطاليا بنسبة 8.2 %. 

وجاءت الزيادة في مبيعات السيارات في مايو الماضي بعد تراجع سنوي نسبته 6.6 % في أبريل وأرجعت أسباب هذا الانخفاض إلى احتفالات الأعياد، حيث عادة ما تتراجع مبيعات السيارات في الأعياد الرسمية، حيث تغلق متاجر بيع السيارات أبوابها. 

وخلال الفترة من يناير حتى مايو ارتفع معدل تسجيل السيارات الجديدة بنسبة 5.3 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016 بعكس بريطانيا التي تراجعت فيها المبيعات بنسبة 0.6 % حسبما ذكرت رابطة شركات السيارات الأوروبية، واحتفظت شركة فولكسفاجن بهيمنتها على السوق خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، حيث استحوذت على حصة سوقية تبلغ نسبتها 23.3 %.