بعد مقاطعتها.. تنبؤات بمصير قطر الأسود: الدوحة في طريقها للإنهيار

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر


لاتزال أزمة قطر السياسية والاقتصادية مستمرة، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل الدول العربية الكبرى معها، ما ينذر باقتراب استسلام أمير قطر تميم حمد آل ثاني، وتخليه عن تمويل الجماعات الإرهابية، لاسيما بعد معاناة الدوحة اقتصاديًا، مما تسبب في ديوانها بالرغم من ثرائها.
 
قطر في طريقها للإنهيار
ووفقًا لصحيفة "الفاتو كوديتيانو" الإيطالية، فقالت في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، إن قطر في طريقها إلى الإنهيار، وذلك بعد أن أثبت عدد من الخبراء أنها ستضطر إلى استيراد ما يقرب من 90 % من المنتجات الغذائية، منها 40 % لن يدخل البلاد بسبب أن حدودها البرية الوحيدة هي السعودية مما يجعل مرور أي سلع عبر تلك الحدود صعب بسبب المقاطعة، فتجد قطر نفسها فجأة معزولة تماما عن العالم.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر ثاني أكبر منتج للهيليوم في العالم، إلا أنها اضطرت إلى إغلاق مصنعيها لإنتاج الهيليوم بسبب المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها عليها بعض الدول العربية، مشيرة إلى أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين تصل إلى ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية سنويًا من الهيليوم السائل ويمكنهما تلبية نحو 25 % من إجمالي الطلب العالمي على الهيليوم.

أضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن القطريين تشن حملة ضغط على الحكومة للتفاوض مع الدول العربية، والتعهد بعدم دعم الإرهاب، وذلك في محاولة للخروج من المأزق الذي يجعلهم في ورطة كبيرة، كما على قطر التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب.
 
قطر أكبر دولة عربية مديونة
من جانبه قال حسين شبكشي، رجل الأعمال السعودي، إن إمارة قطر تمارس نوع من النفاق السياسي وتتبع خطوات "نتنياهو" السياسية، مؤكدًا أن الدوحة أكبر دولة مديونة في الوطن العربي رغم ثرائها، وكانت تعتمد على الاستدانة لأجل تمويل طموحتها الإقليمية، مما كان له أثر سلبي على الاقتصاد القطري.

وأضاف "شبكشي" خلال حواره ببرنامج "مال وأعمال"، المذاع عبر قناة "اكسترا نيوز"، مساء الأربعاء، أن الكويت التزمت بسياسة الوساطة للملمة البيت الخليجي؛ وذلك لما للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، مكانة هامة عند القيادات العربية.

وتابع رجل الأعمال السعودي، أن عمان اتبعت سياسة الحياد وهذا ديدنها في جميع الشئون الخارجية، لافتًا إلى أن التحالف الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، أجرى مقاطعة اقتصادية على دول قطر، التي تعتمد في تجارتها الخارجية على 92% من علاقاتها مع الرياض وأبوظبي؛ مما يشير إلى خسائر كبيرة ستلحق بالاقتصاد والمواطن القطري المتضرر الأكبر.
 
خسائر قطر الاقتصاية
في السياق ذاته نشرت صحيفة البيان الإماراتية، مقالا حول خسائر قطر الاقتصادية بعد قطع العلاقات، جاء فيه ان قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تعد أزمة اقتصادية كبيرة للدوحة، على صعيد النقل الجوي والبري، بكل تداعيات ذلك على قطاعات حيوية ومن بينها التجارة وقطاع الأعمال.
 
وأضافت المقال،  أن التجارة البرية، شلت بالكامل، لاقتصار الحدود البرية على السعودية، نظرا لأن  السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر.
 
وتابع، أيضًا مع توقف التجارة البرية، حلم استضافة مونديال 2022 سيصادف عقبة كبيرة مع اعتماد قطر على الحدود البرية السعودية في استيراد غالبية متطلبات البناء الضخمة التي يحتاجها المشروع، مما يزيد من الخسائر القطرية.