مرصد الإفتاء: "داعش" استهدف طهران لتعزيز معنويات عناصره وجذب مزيد من المؤيدين

أخبار مصر

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تابع مساعى تنظيم داعش الإرهابى استخدامَ الهجوم الإرهابى الذى تبناه تنظيم فى العاصمة الإيرانية طهران وفق أيديولوجية دعائية تشبه ما استخدمه تنظيم القاعدة فى هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، بهدف الترويج لنفسه على أنه المدافع الأول عن أهل السنة والإسلام فى هذا العالم، وأنه الأحق بإقامة الخلافة الإسلامية فى العالم، وسوف يدلل التنظيم على مزاعمه فى حماية أهل السنة فى العالم بما حققه من نجاح فى تلك العملية الإرهابية التى جاءت بعد عدة عمليات فاشلة حاول التنظيم تنفيذها فى الماضي.

أوضح مرصد الإفتاء أن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مبنى البرلمان الإيرانى وضريح الخمينى جنوب طهران جاءا نتيجة حملة تحريضية للتنظيم بدأت منذ ظهوره ضد إيران، وأن هذه الحملة أسفرت عن تجنيد التنظيم للعديد من الإيرانيين ضمن "كتيبة الفارسي" التى حرضت الشعب الإيرانى على الانتفاض فى وجه نظام ولاية الفقيه.

أكد المرصد فى تقريره أنه تابع جهود تنظيم داعش استخدامَ هذه العملية الأخيرة فى حشد مزيد من العناصر والمؤيدين بحجة محاربته الصفويين والروافض أعداء الأمة الإسلامية، والضغط على خطاب المظلومية الذى أصبح عامل الجذب الأساسى الذى يستخدمه التنظيم الإرهابى مع المسلمين السنة، متجاهلًا أن هذا الهجوم سيزيد الوضع الطائفى اشتعالًا ويؤجج الصراع السنى الشيعى فى المنطقة.

حذَّر المرصد فى تقريره من التداعيات السلبية الوخيمة لهذا العمل الإرهابى، باتخاذ الحكومة الإيرانية إجراءات مشددة للتضييق على المسلمين السنة فى المناطق التى يعيشون فيها، مثل الأحواز وبلوشستان، مما يعزز أيديولوجية داعش التى تقوم على إثارة النعرات الطائفية والعرقية فى المنطقة.

أشار مرصد الإفتاء إلى أن هذا الهجوم الإرهابى فى قلب العاصمة الإيرانية ربما يعزز من معنويات عناصر تنظيم داعش التى وصلت إلى الحضيض عقب الهزائم المتلاحقة التى مُنِى بها التنظيم فى العراق وسوريا وليبيا، موضحًا أن تلك العملية تمثل متنفسًا لعناصر التنظيم فى خلق مناطق جديدة يستعرض فيها قوته، حيث بات يحرِّض خلاياه النائمة وذئابه المنفردة على القيام بعمليات انتحارية وتفجيرية فى مختلف بقاع العالم.

وأضاف المرصد أن تنظيم داعش كان قد هدد بمهاجمة العاصمة الإيرانية طهران، وطالب عناصره، عبر إصدار مرئى فى شهر مارس الماضى، بتنفيذ عمليات انتحارية ضد المؤسسات الإيرانية، وحرَّض التنظيم عناصره قائلًا: "قد أصبحت إيران -بلاد فارس- دار كفر ومعقل الروافض، ومركز حياكة المؤامرات ضد المسلمين لإضعافهم، وتبنيهم سياسات معادية لدين أهل السنة، فمعركتنا مع الفرس قد بدأت، ونوجه نداءنا لأهل السنة فى إيران خاصة، أن يستعدوا لهذه الحرب، فراقبوا كل مؤسساتهم وحددوا طرقهم وخزنوا أسلحتكم".