صحف عالمية تكشف بالتفاصيل معاناة الدوحة بعد المقاطعة الخليجية

بعد أن أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب"، اهتم الإعلام الدولي بتحليل هذا القرار أهمها ما جاء بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية حين أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمت بطلب إعداد خريطة طريق ضمانات لاستعادة الثقة قبل الموافقة على إصلاح العلاقات بين الدوحة ومصر ودول الخليج.

 

صندوق قطر السيادي

فقد أشار تقرير نشرته صحيفة "إيكونوميك تايمز" بعنوان "النزاع الخليجي يهدد امبراطورية قطر البالغة قيمتها 335 مليار دولار" في إشارة إلى صندوق قطر السيادي، إلى أن تصدير الغاز مكن قطر من جمع 335 مليار دولار من الاستثمارات حول العالم عبر صندوقها السيادي، ولا بد أن يؤثر نزاعها مع جاراتها في تقليص هذه الاستثمارات أو خسارة قسم كبير منها؛ نتيجة صعوبة الحصول على صفقات عالمية أو إلغائها.

 

ترتفع آفاق المخاطر

ونقلت الصحيفة عن ستيفن بهرانت رئيس قسم الاستشارات السياسية في شركة "جيو إيكونوميكس" قوله: "سوف ترتفع آفاق المخاطر التي تتعرض لها الاستثمارات القطرية كما أن إتمام الصفقات الجديدة بات أصعب ويخضع لمزيد من التدقيق. لقد اتخذت قطر لنفسها مساراً حرجاً في دعم المجموعات المتطرفة في المنطقة، ما استدعى اتخاذ جيرانها قرارات المقاطعة لردها عن غيها".

 

تتعثر في ظل الوضع السياسي

وعرضت الصحيفة استثمارات الصندوق القطري وتوزعها على شركات وصناديق استثمار عالمية، ونوهت بأن استثمارات قطر في الولايات المتحدة سوف تتعثر في ظل الوضع السياسي الجديد؛ لأن الشركات سوف تكون حذرة في التعامل مع قطر التي تدعم الإرهاب.

 

إسراف المنفقين على مشاريع سياسية

كما حذرت وكالة "بلومبرج" من أن الأزمة التي تواجهها قطر تعكس إسراف المنفقين على مشاريع سياسية قد تعود عليهم بالمساءلة والمشاكل. وعلى الرغم من صعوبة تقدير حجم الضرر الذي قد تتعرض له البلاد إلا أن المؤكد أن قدرتها على الإنفاق على عمليات دعم الإرهاب سوف تتقلص.

 

الضغط على الدول

ولفت التقرير إلى طلب الكونجرس الأمريكي من الرئيس ترامب الضغط على الدول التي تعتبر مصادر تمويل الإرهاب ومنها قطر، وإلى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حملته الانتخابية قطر لوقف تمويل الإرهاب، مهدداً بقطع دابر استثماراتها في فرنسا.

 

محاطة كلياً

وتحت عنوان "خريطة طريق تكشف أضرار الطيران القطرية" نشرت مجلة "بزنس إنسايدر" تقريراً حول تفاقم أزمة شركة الطيران القطرية، ونقلت المجلة عن بيان صادر عن منظمة "سابا" للطيران المدني جاء فيه: "لا بد أن يضر خسارة أجواء السعودية والبحرين والإمارات بشركة الطيران القطرية، فهي محاطة كلياً بتلك الأجواء".

 

تغيير مسارها

وسوف تضطر طائرات "القطرية" للمناورة وتغيير مسار رحلاتها لمسافات طويلة، وهو ما قد يضطرها لوقف العديد من الرحلات أو التحرك في فضاءات محظورة عليها حالياً لتأمين وصولها إلى الدوحة.

 

تكاليف الدين القطري

ونشرت رويترز تقريراً حول تراجع أسعار العائد على السندات السيادية القطرية لآجل 2026 المقومة بالدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ مارس الماضي، وارتفاع تكاليف الدين القطري إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، وسط مخاوف المستثمرين من تطورات أزمة قطع العلاقات.

 

ضمانات لاستعادة الثقة

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خبر طلب دولة الإمارات العربية المتحدة خريطة طريق ضمانات لاستعادة الثقة قبل الموافقة على إصلاح العلاقات، وعرضت الصحيفة لتطورات الأزمة وأسبابها التي تركزت في دعم حكومة قطر للمنظمات الإرهابية وعدم تجاوبها مع دول الخليج في محاربة تلك المنظمات.

 

معاناة القطريين

كما عرضت محطة "سي إن إن"، جانباً من معاناة القطريين خارج بلادهم للعودة إليها بعد الحظر الذي فرض على شركات الطيران من دخول أجواء الدول المجاورة خاصة السعودية والبحرين.