التحالف العربي يواجه في اليمن خطر التنظيمات الإهاربية لـ"قطر"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يواجه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلى جانب أذرع إيران ممثلة بميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية، يواجه خطر التنظيمات المتطرفة التي تمولها قطر وتشرف على تأسيسها وبناءها .

 

فالتحالف العربي بقيادة السعودية وبعد تحرير جنوب اليمن من سيطرة الميليشيات الإنقلابية، يبذل جهوداً كبيرة في مواجهة خطر آخر وهو خطر تشكله المنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة، حيث خاضت قوات الشرعية وبمساندة القوات الإماراتية معركة أخرى في عدن بعد طرد الحوثيين منها، معركة طرفها الآخر تنظيم القاعدة وداعش، وتمكنت من تثبيت الأمن والاستقرار وفتح المقرات الأمنية واستئناف العمل بها.

 

وبحسب تقرير لقناة سكاي نيوز، فقد أمتد دور القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي ضد الجماعات الإرهابية امتد لاحقا إلى محافظة حضرموت، إذ قادت العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، والتي انتهت بطرد مقاتلي القاعدة وإنهاء سيطرتهم على المدينة ومرافقها الحيوية.

 

وتكتسب معركة المكلا التي دارت قبل عام أهمية إستراتيجية كبيرة تخطت حدود اليمن، بإعتبارها لم تقض على خطر القاعدة في مدينة وميناء المكلا فحسب، وإنما أجهضت كذلك مشروع التنظيم المتطرف لإنشاء إمارة إرهابية في اليمن تكون نقطة انطلاق لعملياته إلى مختلف دول العالم.

 

وخلال عملية تطهير المدينة من آثار وبقايا التنظيم المتطرف، كشفت الوثائق والتحقيقات مع قياداتها التي تم ضبطها عن علاقة وثيقة تربط عناصر القاعدة وداعش بشخصيات من حزب الإصلاح وجماعات تتلقى دعما من دولة قطر.

 

وتكرر نفس الأمر في محافظة البيضاء، وسط اليمن، والتي يمتلك فيها حزب الإصلاح نفوذاً واسعاً، حيث ظهر تمويل قطر لإنشاء معسكرات سرية بقيادة شخصيات من جماعة الإخوان، يجري فيها تجنيد عناصر متطرفة وعلى ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة .

 

وهو ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز خلال نشرها لوثائق تم ضبطها خلال عملية الإنزال الجوي الأميركي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء، حيث أظهرت تلك الوثائق التي جرى تحليلها أن القاعدة ترتبط مع الإخوان في اليمن وقياداتها في الدوحة مقراتهم بالدوحة.

 

كما أنه لا يغفل عن الجميع أن العديد من القيادات الإصلاحية المدعومة من قطر تم إدراجها ضمن قائمة الإرهاب التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، التي وضعت أيضاً علامات إستفهام على قيادات إصلاحية أخرى مرتبطة أيضاً بقطر وتقوم بمراقبة نشاطها عن كثب، بعد رصد تحركاتها وارتباطها بالقاعدة ونشاطها في اليمن .

 

وقد كشفت معلومات استخباراتية عن دور قطري في تمويل خزانة تنظيم القاعدة بملايين الدولارات، فالدوحة تدير شبكة وساطة تضم قيادات عسكرية وقبلية بارزة في حزب الإصلاح، أنشأتها لمهمة التنسيق مع تنظيم القاعدة ويكون تمويلها عبر دفع الفدى المالية مقابل الافراج عن رهائن أجنبيين يختطفون في اليمن.

 

هذا بالنسبة للدعم الذي تحصل عليه القاعدة من قطر بطريقة غير مباشرة، أما الدعم المباشر فيتدفق من الدوحة الى اليمن تحت يافطة مساعدات لجمعيات خيرية تابعة لحزب الإصلاح ليسخر لتمويل أنشطة الجماعات الإرهابية.