بـ"الدعم المالي والسياسي".. قطر تخترق حركة حماس.. رواتب شهرية للحكومة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لم تجد حماس، مقر أمامها، بعد انطلاق الثورة السورية، في مارس 2011، إلا قطر، بعد محاولات واتصالات عدة، مع بعض الدول، في محاولة للسماح لفتح حدودها، ومن ضمنها؛ الأردن، السودان، لكنهما أبدت اعتذارًا دبلوماسياً عن ذلك، ولهذا لجأت لقطر، التي دعمتهم بالمال والسلاح.

بداية العلاقات
ترجع بداية، علاقة حماس بدولة قطر إلى سنوات ما بعد فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إثر فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، ودعمتهما قطر وتركيا وماليزيا وبعض المنظمات والعربية والإسلامية، حماس، للتخفيف من آثار الحصار.

دعم مالي
وفي 2008، عقدت "قمة الدوحة" خلال الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة 2008-2009، ودعا إليها قائد حماس خالد مشعل، وجلس للمرة الأولى بجانب رؤساء عرب وإقليميين، أبرزهم؛ "الشيخ حمد، بشار الأسد، أحمد نجاد، رجب طيب أردوغان".

ودعمت قطر، حماس بـ 250 مليون دولار لإصلاح الأضرار الناجمة عن آلة الحرب الإسرائيلية، رغم اعتبار الحركة لنتائج القمة بـ"المنقوصة وغير الفعالة".

الدعم السياسي
وردًا على دور قطر، ودعمها المالي لحركة حماس، أعرب رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية، وعدد من وزرائه عن شكرهم لقطر، لأن دعمها للشعب الفلسطيني مستمر دون توقف، و"بلا اشتراطات"، وباتت تشكل دائمًا الداعم السياسي والمادي، وللمشاريع الإنسانية والخيرية.

زيارات متبادلة
ولم يتوقف دعم قطر لحركة حماس على الدعم المالي، بل ازدادت العلاقات عمقًا، إثر زيارة أمير قطر إلى غزة في أكتوبر 2012، ودعوته في القمة العربية في مارس 2013 لعقد قمة مصغرة لبحث مصالحة فتح وحماس، اعتبرتها الأولى خطوة قطرية للدفع بالأخيرة لسحب حصرية تمثيلها.

رواتب شهرية
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وقررت حركة حماس الخروج من سوريا ووافقت دولة قطر على استقبالهم وفتح مكاتب لهم، وقد قدمت قطر دعمًا ماليًا لحركة حماس على شكل مشاريع ميدانية خدماتية في قطاع غزة.

وفي 2012، زار أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قطاع غزة في زيارة هي الأولى من نوعها منذ فرض الحصار على القطاع عام 2006، وفي إطار سعي قطر للمصالحة الفلسطينية استضافت عدة جولات للمصالحة بين حركتي حماس وفتح.

وفي 2016، أعلن الديوان الأميري القطري قرار دفع رواتب لموظفي حكومة حماس عن شهر يوليو 2016.