تعرف على ممارسات السلطات الإيرانية العنصرية ضد الأحواز

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الأهواز أو الأحواز هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان تقع شمال غرب إيران، ويعاني سكان تلك المنطقة من اضطهاد من قبل السلطة الإيرانية جراء السياسات العنصرية التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة للثورة الإيرانية ضد تلك القومية وعلى مختلف المستويات، فقد ضم أجزاء من الإقليم إلى المحافظات الفارسية، كفارس وأصفهان وغيرهما، بدعوى التنظيم الإداري للدولة.

 

حرمان الأحواز من المياة والزراعة

وبالإضافة  إلى حرمان الشعب الأحوازي من مياه الشرب النقية والزراعة من خلال تحويل مسارات الأنهار وروافدها،  كما عانى  الإقليم من  الخدمات الأساسية والتحيز ضد أبنائه، في الوظائف المهمة والرواتب، بل وفرص التعليم، والرعاية الصحية.

 

أما عن موقف النظام الإيراني من الأحواز السنة تتصف بالتضييق على المذهب السني هو السمة الرئيسية في تعامل السلطات الإيرانية معه في إيران بوجه عام، وفي الأحواز بوجه خاص، فقد فرضت السلطات الإيرانية على إدارات المدارس الثانوية والمتوسطة في الإقليم التبليغ عن أي طالب عربي أحوازي يظهر عليه التحول، أو الانتماء إلى المذهب السني.

 

التطهير العرقي للأحواز

يتهم الأهوازيون النظام الحاكم في طهران بممارسة التطهير العرقي الممنهج من خلال جلب مهاجرين من المحافظات الفارسية إلى مدن الإقليم العربي بهدف قلب التركيبة السكانية.

 

مجازر ضد الأحواز

أكد يعقوب حر التسترى المسئول الاعلامى لحركة النضال العربى فى الأحواز، أن الأحواز كانت إمارة مستقلة، حتى عام 1925، وتم احتلالها بمؤامرة بريطانية إيرانية، وكانت هناك عدة ثورات بالأحواز ، وفى عام 2005 كانت هناك إنتفاضة كبيرة بالأحواز شملت جميع المدن الأحوازية، وحركتنا تأسست عام 1999، ولكنها انطلقت عام 2005 بعد أن ارتكبت السلطات الإيرانية العديد من المجازر بحق الاحوازيين سقط فيها آلاف من الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من الأسر، فحدثت مواجهات مع الشرطة الإيرانية واستشهد3 أحوازيين آخرين، وتم اعتقال 180 أحوازيا.

 

الحكم في الأحواز بـ"الطوارئ"

ويضيف: الأحواز محكومة بحالة طواريء، ولاتسمح السلطات الإيرانية بتواجد أى صحفى أجنبى إلا بإذن رسمى ومتابعة الاستخبارات الإيرانية ، وتكون فى الغالب القنوات التابعة لهم والمؤيدة لسياستهم ، لكن بعد انتفاضة عام 2005 وبسبب الانترنت حدثت انفراجة ، وبدأ الإعلام وخصوصا الإعلام الخليجى يتفاعل مع القضية الأحوازية.

 

سياسة التفريس مع الأحواز

ويتابع "التستري": الجريمة الكبرى ضد الأحوازيين هى محاولة طمس هويتهم وسياسة التفريس هى الجريمة الكبرى بحقهم ، ومنذ اليوم الأول لسيطرة إيران على الأحواز تم منع التدريس باللغة العربية ، وفى السنوات الأولى قاموا بمنع الملابس العربية وسجن كل من يرتدى الزى التقليدى العربى ،وبسبب ذلك هاجرعشرات الآلاف، ولاتزال المضايقات مستمرة حتى الآن ، والزى العربى ممنوع فى الدوائر الحكومية والمدارس ، ووجد ذلك مقاومة شديدة من الأحوازيين، واندلعت من أجل ذلك ثورة الحويزة او ثورة العقال والزى العربي، وهناك محاولات مستميتة من أجل تغيير التركيبة السكانية ، وقد تسربت وثيقة من مكتب الرئيس الأسبق محمد خاتمى بضرورة تغيير التركيبة السكانية فى الاحواز خلال عشر سنوات، وقد كان ذلك عام 2005 ، ويبلغ عدد سكان الأحواز قرابة عشرة ملايين عربى .