بالأسماء والتفاصيل.. نكشف أبشع السجون الإيرانية وطرق التعذيب داخلها

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اعتداءات جنسية، واغتصاب، واقتحام للخصوصية الإنسانية.. هكذا يعامل النظام الإيراني سجنائه،  فخصص في دولته عدد من السجون الرسمية والسرية التي يمارس فيها التعذيب بشتى أنواعه للتخلص من معارضيه.

 

تفنن قادة السجون الإيرانية، ويتصارعا فيما بينهم على أن يلقب كل قائد منهم بالأقسى والأقوى في تعذيب سجنائه، وخلال السطور التالية نرصد لكم أبشع وأشد السجون الإيرانية انتهاكا لحقوق مساجينهم.

 

"إيفين".. جحيم الله على الأرض

تم تشييده في عهد رضا شاه في ستينات القرن الماضي، وكان منزلاً لـ"ضياء الدين طبطبائي" رئيس الوزراء في عهده، ثم تحوّل لاحقاً في ظل حكومة ولاية الفقيه إلى أداة إرهاب، ويعتبره الشعب الإيراني جحيم الله على الأرض، فهو ليس الأكثر شهرة بين كل معتقلات وسجون إيران فحسب، بل إنه الأشهر عالمياً.

 

يقع سجن إيفين الشهير الذي تم إنشاؤه عام 1962 في منطقة "سعادت آباد" في شمال العاصمة الإيرانية طهران، ويشغل مساحة تزيد على 75 كيلو متراً مربعاً، وتم افتتاحه عام 1972م، وسُلمت إدارته إلى جهاز الشرطة السرية لنظام الشاه "السافاك ، وبعد الثورة الخمينية أصبح أكبر مُعتقل للمناوئين لحكم نظام الملالي، وينقسم سجن إيفين إلى أجنحة متعددة:

 

- جناح السكن: تمّ تشييده في زمن الخميني، ويشمل أكثر من 400 زنزانة انفرادية.

 

يستخدم في سجن ايفين، التعذيب الأبيض،  وهو نوع من أنواع التعذيب النفسي، يتضمن وحشية في الحرمان الحسي، وفي هذا النوع من التعذيب يحمل المعتقل إلى فقدان هويته الشخصية وانخفاض إنتاجه البشري، من خلال فترات طويلة من العزلة.

 

وتتم ممارسة هذا النوع من التعذيب على السجناء السياسيين، ومعظمهم من الصحفيين، ولا يحتاج إلى إذن مباشر من قبل الحكومة الإيرانية، وتجري في سجن "إيفين"  عمليات التعذيب الأبيض لفترات طويلة من خلال الحبس الانفرادي خارج نطاق سيطرة سلطات السجن، ويشتهر به القسم 209.

 

"سجن رجائي شهر".. تعرية السجين بالكامل أمام الكاميرات

سجن "جوهردشت" أو كما يطلق عليه "سجن رجائى شهر" ، يقع في جوهردشت، وهى بلدة في ضواحى شمال مدينة كاراج، ما يقرب من ٢٠ كيلومترًا من غرب طهران، ويعتبر واحدًا من أقسى السجون الإيرانية حيث حدثت فيه العديد من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل، ويُحرَم فيه المعتقلون السياسيون المرضى من العناية الطبية مما يعرض حياة السجناء للخطر، ويعتبر سجن رجائي شهر من السجون الأكثر ازدحامًا في إيران، يتكدس فيه نحو ٦٠٠٠ سجين.

 

ويستخدم  في هذا السجن أساليب تعذيب قاسية وتنتهك حقوق الإنسان، فوفقًا لما ورد في موقع "إيران ليبرتى" الناطق بالإنجليزية، يقوم السجين بالتعرى بالكامل وتقوم كاميرتان بتصويره، وهناك بعض العقوبات التأديبية مثل الحبس الانفرادى لمدة تصل إلى ٢٠ يومًا، وفيها يتم تعريض السجين للصدمات بالعصى الكهربائية والضرب بالهراوات أو جلد، كما أن السجن  يحتل أعلى معدل عمليات الإعدام في إيران، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عدد السجناء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في كل عام.

 

وقد شهد إعدام آلاف السجناء السياسيين من كلا الجنسين خلال عام 2009م، ولا يزال يشهد إعدامات يومية.

 

"قرتشك".. اغتصاب السجينات ورش الحامض على أجسادهن

أوردت بعض المواقع الإيرانية تقارير عن وضع السجينات داخل السجون الإيرانية، فالسجينات يتعرضن في سجن "إيفين" وسجن "قرتشك"  في مدينة "ورامين" إلى أشد أنواع التعذيب.

 

ففى سجن "قرتشك" مكان تقبع فيه سجينات كادحات لا يتمتعن بالحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاجية والغذائية، وتقبع السجينات في عدد من قاعات متعفنة، في دهليز معروف لدى المواطنين بسجن كهريزك الثانى، وكان سابقًا حظيرة للأبقار، يستلمن حصة غذائية ضئيلة جدًا من الطعام وفى بعض الليالى يأكلن مكعبات سكر فقط.

 

وبحسب بعض التقارير الواردة من هذا السجن، والتي نشرها موقع "مجاهدى خلق" الإيرانى، فإن هناك دورة مياه واحدة لكل ٢٠٠ سجينة، ويحتوى هذا السجن على ٢٠٠٠ امرأة من بينهن من تم اعتقالهن، لأنهن لم يلتزمن بارتداء الحجاب كما ينبغى، وتوجه لهن تهمة عدم مراعاة "قانون التحجب".

 

أما عن أساليب التعذيب التي تتعرض لها النساء، فهى تتنوع بين الضرب ورش الحامض على أجسامهن وفى بعض الحالات تتعرض السجينات للاغتصاب.

 

"كهريزك".. اعتداءات جنسية على سجناء سياسيين

وهو يقع خارج مدينة طهران، وقد شهد على فترات عدّة ومنذ قيام الثورة، اعتداءات جنسية متكررة على سجناء سياسيين من كلا الجنسين وفي مختلف الأعمار، مما أثار غضب الشارع الإيراني.