صراع على زعامة فرنسا.."ماكرون" يتصدر.. خبراء: فوزه انفراجه لعلاقة بلاده مع الدول العربية

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


"بعد 15 يوما سأكون رئيسكم، رئيس كل الشعب الفرنسي، رئيس الوطنيين في مواجهة القوميين الشعوبيين"..بهذه الكلمات عقب مرشح حركة "السير إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، المرشح الأقرب لكرسي الرئاسة الفرنسي، على النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنعقدة حاليًا، حيث حصل على 23.75%.

تمكن المرشح الرئاسى الفرنسى، إيمانويل ماكرون، مرشح الوسط فى الانتخابات الفرنسية، من تصدر نتائج الجولة الأولى، الذي حصل فيها على 23.7% من الأصوات، مقابل 21.7% لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وفي هذا الإطار نرصد لكم معلومات لا يعرفها الكثيرون عن إيمانويل ماكرون.

من هو المرشح الأقرب لـ"رئاسة فرنسا"؟
1- ولد إيمانويل ماكرون في عام 1977، بمدينة آميان الفرنسية، وعمل كمصرفي لدى بنك روتشيلد في فرنسا قبل دخوله عالم السياسة.

2- لم ينجح إيمانويل ماكرون فى امتحان القبول فى المدرسة العليا رغم الدروس التحضيرية التى تلقاها فى ثانوية هنرى الرابع، حسبما ذكرت "فرانس 24".

3- يُعد إيمانويل ماكرون، أصغر المرشحين سنًا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث يبلغ عمره نحو 39 عاما، فإذا فاز فى الانتخابات الرئاسية سيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة.

4- شغل "ماكرون" منصب نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية للرئيس فرانسوا هولاند، فى عام 2012، وبعد ذلك تولى منصب وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة مانويل فالس الثانية.

5- يرفض ماكرون كما يقول، وضع الفرنسيين المسلمين "في مواجهة مع الجمهورية".

6- حصل ماكرون على دعم بعض أبرز الشخصيات في اليمين واليسار، حتى إن كثيرين يعتقدون بأن هولاند يدعمه سرا.

7- كما أسس "ماكرون" حزب "إلى الأمام- !En marche"، وهو حزب سياسى وسطى وليبرالى اجتماعى فرنسى.

8- قال المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانيول ماكرون لقناة جزائرية أثناء زيارته للجزائر في فبراير الماضي "إن استعمار فرنسا للجزائر جزء من التاريخ الفرنسي، وإنه جريمة ضد الإنسانية" ما أثار جدلا حادا في فرنسا واستياء واسعا لا سيما في صفوف اليمين، وطالبوه بالرجوع عن تصريحاته لكنه رفض، وأردف قائلا من الجزائر: "كان الأمر وحشيا حقا، وهو جزء من الماضي يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضا لمن تضرروا".

تأثير الرئيس الجديد على علاقة فرنسا بـ"الدول العربية"؟
من جانبه قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن المؤشرات الأولية للجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية تشير لفوز إيمانويل ماكرون بكرسي الرئاسة على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، موضحًا أن العلاقات الفرنسية بالدول العربية متوقفة على مصير الانتخابات وتتأرجح بين تطورها أو انقطاعها.

ولفت اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه حال فوز ماكرون ستتطور العلاقات بين فرنسا والدول العربية، حيث أن ماكرون ينسج العلاقات الخارجية لبلاده على أساس المصلحة، بخلاف مرشحة اليمين مارين لوبان منافسته على كرسي الرئاسة المعروفة بأفكارها المتشددة، حيث أنها تكره العرب والمسلمين وأكدت أنه ستقوم بطردهم من فرنسا حال فوزها معتقدة أنهم السبب الرئيسي للإرهاب.

فيما قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية شبه محسومة لصالح إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أنه يتبنى سياسات الوسط في الحياة السياسية الحزبية.

لفت فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ماكرون لن يغير السياسة الخارجية مع الدول العربية، حيث أنه سيبنى نفس سياسات هولاند في تعاملاته مع الدول العربية.