دير شبيغل: الاستخبارات الألمانية تجسست على الإنتربول

عربي ودولي

الاستخبارات الألمانية
الاستخبارات الألمانية


كشفت مجلة دير شبيغل، عن أنّ وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية BND، تجسست على الشرطة الأوروبية (اليوروبول) والشرطة الدولية (الإنتربول) سنوات، رغم فضح تجسسها على وسائل إعلام دولية.

واستندت المجلة الألمانية العريقة، بحسب وكالة “رويترز”، إلى وثائق تبيّن أن الاستخبارات الخارجية الألمانية أدرجت عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف والفاكس لمحققين وضباط من الشرطة الدولية وكذلك الأوروبية، إلى قائمة الأشخاص والمؤسسات الخاضعين لمراقبتها في كل قطاع من القطاعات.

عدا عن ذلك، قامت الاستخبارات الألمانية، بحسب المجلة، بمراقبة وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) والتي تتخذ من لاهاي مقرا لها.

وكانت “دير شبيغل” قد ذكرت في 22 فبراير الماضي، أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسست أيضا على الهواتف والفاكسات ورسائل البريد الإلكتروني للعديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك نيويورك تايمز ورويترز وبي بي سي البريطانية وفروعها ومكاتبها في العديد من الدول.

وقد خضعت أنشطة وكالة الاستخبارات لتدقيق مكثف خلال تحقيق برلماني ألماني في مزاعم بأن جهاز الأمن القومي الأمريكي قام بمراقبة جماعية خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك بالتنصت على الهاتف المحمول الذي تستخدمه المستشارة أنغيلا ميركل.

وأفادت انباء من ألمانيا بأن وكالة الاستخبارات الوطنية الألمانية تجسست على دول أوروبية لسنوات بالنيابة عن وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وتشير تسريبات من تقرير جهاز المخابرات الألماني الداخلي، نشرتها سابقا صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، إلى أن الأهداف شملت قصر الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، فضلا عن المفوضية الأوروبية.

وكانت صحيفة ذكرت سابقا، اعتمادا على وثائق سربت من المخابرات الألمانية، إن مكتب المستشارة أنغيلا ميركل قد أحيط علما العام 2008 بضلوع المخابرات في نشاطات تجسسية أمريكية إلا أن مكتب المستشارة لم يحرك ساكنا.

ويكشف التقرير عن أن محطة الرصد في جهاز المخابرات الألماني تجسست أيضا على الشركات الأوروبية بناء على طلب واشنطن للتحقق مما إذا كانت انتهكت أي حظر تجاري.

وكانت ألمانيا قد ردت بغضب عندما كشف موظف وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق أدوارد سنودن عن قيامها بنشاطات تجسس واسعة النطاق في المانيا.

وكانت تسريبات سنودن – ومنها قيام وكالة الأمن القومي بالتنصت على هاتف ميركل شخصيا – قد أدت إلى فتور مؤقت وبسيط في العلاقات بين واشنطن وبرلين