قطر.. عماد العلاقات المشبوهة مع إسرائيل عبر التاريخ لتدمير الوطن العربي (تقرير)

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ستظل قطر تأتي في مصاف الدول العربية التي لا تمت للعروبة بصلة على الإطلاق، ففي الأحاديث عبر وسائل الإعلام شيئا، ويعبر واقعها التخريبي والمؤامراتي عن شئ آخر تماما، فصفحات التاريخ، كانت ولا زالت تنضح بخيانة قطر التي لطالما كانت سهما في حلوق العرب، من خلال علاقاتها "التحتية" مع إسرائيل.

وشهد شاهد من أهلها
ومن جملة الخيانات لقطر، هو قيامها بعلاقات تحتية وسرية مع إٍسرائيل بهدف تدمير الدول العربية، ويؤكد على هذا الدور مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية" وهو إسرائيلي، يُدعى "سامي ريفيل" الوزير المفوض بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس حاليا والذي عمل في السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل، حيث يقول "إنه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية التي لولا حكومة قطر التي ذللت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى".

دور قوي يرتبط بإسرائيل
ويضيف فاضحا دورها المشبوه " ان الشيء الرئيسي لعلو شأن دولة قطر يعود إلى الدور التي تلعبه كجسر معلق بينها وبين إسرائيل، ملمحا إلى الدور الذي لعبته قطر في دعوة الكثير من الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي على فتح العلاقات تجاه الدولة الإسرائيلية تحت مسميات تجارية علنية وسرية".

حقائق في سطور
ويؤكد " سامي ريفيل" على مجموعة من الحقائق، سطرها في رؤوس أقلام، والتي يكشف بها ملف العلاقات السرية بين قطر و إسرائيل ودورها في اختراق الخليج العربي ، من خلال التالي:
* أمير قطر يطالب بإلغاء الحصار الاقتصادي العربي على إسرائيل بعد 3 أشهر من توليه الحكم
* اتصالات قطر مع إسرائيل استهدفت في البداية تسويق "الحقل الشمالي" للغاز الطبيعي لجذب الاستثمارات الأجنبية.
* الشيخة موزة هي الأكثر تأثيرا في المنطقة وتفوقت على كل زوجات الرؤساء والملوك العرب.
* مؤتمر الدار البيضاء كان علامة فارقة في مسيرة التطبيع بين العرب خاصة قطر وإسرائيل.
* تفاؤل إسرائيلي بإعلان مجلس دول التعاون الخليجي وقف المقاطعة الاقتصادية غير المباشرة عام 1994
* الإسرائيليون جذبوا الخليجيين بأبحاث عن النباتات الصحراوية ومزارع الخيول والأغنام والجمال وتحسين إنتاجية النخيل.
* "التطبيع الجوي" بدأ بعلاقات مبكرة بين إسرائيل والخطوط الأردنية و"جالف اير" البحرينية والخطوط القطرية.
* إقامة قواعد عسكرية لحماية قطر من السعودية.

ويؤكد الدبلوماسي الإسرائيلي، أنه بتولي حمد بن خليفة آل ثاني، سدة الحكم فإنه سارع إلى توطيد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر توقيع اتفاقية دفاع مشترك معها، والسماح لها بإقامة قواعد عسكرية أمريكية في قطر، الأمر الذي وفر حماية أمريكية للإمارة في مواجهة أي ضغوط قد تتعرض لها من جانب الكبار المحيطين بها، لاسيما إيران والسعودية.

صفقات الغاز
وأوضح حينها أيضا أن من العلاقات السرية التي تم الاتفاق عليها كانت خطة لمشروع غاز بين قطر وإسرائيل والأردن ويجري تنفيذ ذلك، وطالب الأمير بإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض من جانب العرب على إسرائيل، وقتذاك في تصريح شهير له.

ويقول سامي ريفيل إن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، وتصدير الغاز إليها تحديدا، كان يستهدف الترويج عالميا للحقل الشمالي الموجود في قطر والذي يوصف بأنه اكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ويقدر حجم الغاز الموجود فيه بما يزيد على 25 تريليون متر مكعب.

الاتفاق لضرب الأمن العربي
فضائح قطر تناولها أيضا موقع ويكيليكس، حيث كشفت وثيقة عن أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، والأمر كذلك يشمل لعبا بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة الجزيرة باعتبارها عنصرا محوريا في الخطة، وفي لقاء سري جمع بين بن جاسم ومسؤول إسرائيلي نافذ في السلطة أبلغه فيه نيته تلك، ووصف مصر بـ "الطبيب الذي لديه مريض واحد" ويفضل أن يستمر مرضه لفائدته الخاصة.

دورها في التلاعب بالقضية الفلسطينية
واعتبر بن جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.

التحريض ضد مصر
وأشار جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، وقتذاك إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر نشر منها 5 وثائق وحجب وثيقتين، ويقال إن ذلك جاء بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كانت في مجملها للتحريض ضد مصر، ويقال كذلك إن الموقع حصل على الثمن من قطر.