"محمود" طفل ينهش جسده السرطان: "نفسي ما اتوجعش" (صور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يجلس على جانب الطريق بجوار والدته، تحمل عيناه ألم لا يشعر به سواه، يقول من بين شفتيه الصغيرتين كعمره "أنا عندي سرطان"، ليجعل الجملة تخلع قلوب من يسمعها، محمود قرني عشري، طفل يبلغ 12 عاماً شاء القدر أن ينهش السرطان جسده.

 

قالت والدته، إنها تتردد على معهد الأورام بين الحين والآخر لتعطيه جلسات الإشعاع، قاطعة المسافة من محافظة الفيوم إلى القاهرة.

 

وأضافت أنها لديها 6 أبناء لتشير بيديها على نجلها الأصغر، قائلة: "أهو أصغر واحد بيرضع.. بجيبه معايا وأنا رايحة أكشف على محمود".

 

وأوضحت والدة محمود أنها تسكن بالإيجار، وتركها زوجها تقوم بدور الأم والأب في تربية الأبناء، وتحمل عبء ثقيل وهو مرض محمود.

 

وأشارت أن مسكنها يتكون من غرفة تلتحق بها دورة مياة، تقتظ فيها هي وأبنائها داخلها.

 

ونظرت لمحمود بكل حزن ووجع وقالت: "رموشه بتقع وشعره"، وأشارت بيديها على رقبته: "عملتله عملية هنا".

 

وتابعت أنها أخذت أجازة لمحمود من المدرسة لإن مناعته شبه منعدمة من آثار السرطان وتذهب به ليتلقى العلاج.

 

وبين الحديث أخذ محمود يلتقط ضحكة مصحوبة بوجع، واضعاً يده المملؤة بآثار المرض علي ساقه.

 

ولم تتمني والدة محمود شيء سوى المساعدة في علاج نجلها الذي يقطع قلبها وهي تراه يتوجع.

 

وبسؤال محمود عن أمنيته انفجر في البكاء، قائلاً: "نفسي ما اتوجعش وأخف"، وتابع: "عايز ابقى ظابط".