رغم الاستعدادات الأمنية.. خبراء: الكنائس معرضة للانفجارات مرة أخرى‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بدأت قوات الأمن باستعداتها المكثفة، بالتزامن مع عيد الفصح، لحماية الكنائس والمنشآت الحيوية، تأهبًا من حدوث أي عمليات إرهابية من شأنها أن تؤثر على فرحة المصريين بالاحتفال بأعيادهم، إلا أن الخبراء في الشأن الأمني لم يستبعدوا وقوع تفجيرات أخرى خلال الأيام المقبلة.

 

وشهد محيط الكنائس على مدار أربع أيام تعزيزات أمنية مكثفة، تزامنًا مع احتفال الأقباط بعيد الفصح، حيث فرضت كوردون أمن على مشارف الكنائس ومداخل البلاد، تأهبًا لأي أحداث شغب، أو تفجيرات إرهابية.

 

واستهدف انفجارين إرهابيين في التاسع من إبريل الجاري، كنيسة مار جرجس بطنطا، وكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أسفر عنهم عشرات القتلى والجرحى من المصلين الذين كانت تمتلئ بهم الكنيسة في الاحتفال بأحد السعف، وبداية أسبوع الآلام".

 

وترصد "الفجر"، خلال السطور التالية، تباين آراء الخبراء، وتوقعاتهم عن مدى احتمالية وقوع انفجارات.

 

الكنائس معرضة للإعتداءات في المستقبل

قال اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن بالرغم من انتشار قوات الأمن حول الكنائس الأن في ظل الاحتفالات بعيد الفصح، والانتشار في الأماكن الحيوية، إلا أن الإرهاب لم يتوقف ولم يتخلى عن أهدافه،يحاول أن يحققها، فهو ممتدد طوال الوقت، والتأمينات لم تعيقه ولم ينهي عمله.

 

وأضاف" عكاشة"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الإرهاب من الممكن أن يتوجه لأماكن أخرى غير الكنائس، خاصة وأن التركيز على تأمين الكنائس هذه الفترة، لافتًا إلى أن الكنائس معرضة للإعتداءات في المستقبل.

 

وأشار الخبير الأمني، إلى أنه من الممكن تلجأ الجماعات الإرهابية إلى طرق إجرامية أخرى بعيد عن الكنائس ودور العبادة في مصر لتشتيت الأمن.

 

حدوث تفجيرات أخرى

وقال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن جميع المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أنه سوف يحدث تفجيرات أخرى وهجمات إرهابية، معللاً ذلك بأن التضيق على داعش في "العراق والشام"، جعلهم ينتقلوا لأماكن أخرى، فالأماكن الأخرى المستهدفة بالنسبة لهم "مصر"، وذلك عن طريق ليبيا، لأن الحدود بين البلدين من السهل اختراقها.


وأضاف "قطري"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن قوات الأمن بحاجة لتدريبات أكثر مما عليها الأن، بالاضافة لاستخدام طرق حديثة لكيفية مكافحة الإرهاب، وكذلك لابد من إعادة ترتيب المناهج التي يتم تدريسها في معاهد أمناء الشرطة حتى تُخرج فرد شرطة قادراً على التعامل مع الفكر الإرهابي.


وطالب الخبير الأمني، بوضع خطط أكثر إحكامًا، لمكافحة الإرهاب بشكل واقعي، إنما ما يحدث الأن ليس له تأثير قوي على الجماعات الإرهابية.