هجوم مسلح واشتباكات بالتزامن مع استفتاء تركيا.. وخبراء: "أردوغان" يحصد ثمن دعمه للتطرف

عربي ودولي

اردوغان أثنا التصويت
اردوغان أثنا التصويت


تشهد تركيا اليوم الاستفتاء التاريخي، الذي لطالما انتظره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في سبيل إجراء تعديلات دستورية تهدف إلى تعزيز صلاحيات الرئيس التركي، والذي ستنتقل معه أنقرة من النظام البرلماني إلى الرئاسي، ومع بدايات الاستفتاء وخروج الأتراك اندلعت اشتباكاتبين مؤيدين ومعارضين، فضلا عن وقوع حوادث إرهابية.

اشتباكات خلافية
وذكرت مصادر أن اشتباكات وقعت بين مؤيدين ومعارضين، في خضم الاستفتاء على إجراء للتعديلات الدستورية بتركيا، والتي انطلقت اليوم في أنحاء الجمهورية، ما أدى إلى سقوط شخصين، في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي تركيا، حسبما أكدت "سكاي نيوزعربية".

تبادل لإطلاق النار يسفر عن قتلى
العمليات الإرهابية هي الأخرى لم تسلم منها تركيا، فتزامنا مع بدء فعاليات الاستفتاء، أكد مصدر أمني تركي، الاثنين، إن تبادلا لإطلاق النار أسفر عن مقتل شرطيين و4 مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش المتطرف، في وسط ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا، مشيرا إلى أن الشرطة داهمت، فجر الاثنين، عددا من المنازل في أحد أحياء ديار بكر، لاعتقال المسلحين، الذين كانوا يتحصنون بداخلها، ما أدى إلى وقوع الاشتباكات بين الطرفين.

مقتل رئيس حزب العدالة والتنمية بولاية فان
كما أفادت وسائل إعلام تركية، بأنه ليلة الاستفتاء على دستور تركيا حدث هجوم مسلح جنوب شرق تركيا، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وذلك قبل ساعات من بدء التصويت في الاستفتاء، فيما أشارت وسائل الإعلام، إلى أنه تم إطلاق نار كثيف استهدف سيارة مسؤول حزب العدالة والتنمية، في إحدى المناطق جنوب شرق تركيا وذلك قبل ساعات من بدء التصويت في الاستفتاء، ما أدى إلى مقتله.

آلة إعلامية كبيرة
ويرى كرم سعيد، الباحث بالشئون التركية في المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن أردوغان لديها سيطرة قوية جدا في تركيا، حيث أنه لا يحتاج في المقام الأول إلى ترويج من قبل الإخوان.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حزب العدالة والتنمية لديه آلة إعلامية كبيرة للغاية، في الترويج للاستفتاء، مبينا أن عمليات العنف، التي تحدث بالتزامن مع بداية التصويت، لن تؤثر على سير العملية على الإطلاق، لا سيما أن هناك سيطرة كبيرة للغاية من قبل الأمن.

ولفت إلى أن نجاح هذا الاستفتاء، سيؤدي إلى فرض واقع سياسي أخر في تركيا من ناحية تمكين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من كل مفاصل السلطة.

إرادة مطلقة
من جانبه يرى الدكتور جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، أن الاستفتاء على الدستور التركي، يؤصل حقيقة لبقاء أردوغان في السلطة كما يريد، مشيرا إلى أن الرئيس التركي دائما ما يخالف ذاته، فمع انتقاده الأوضاع في مصر ووصفها بالديكتاتورية كذبا، يسعى في ذات الوقت إلى تثبيت جماعته وحزبه في جميع مفاصل الدولة التركية.

وأضاف أسعد في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن العمليات الإرهابية التي حدثت بالتزامن مع استفتاء الدستور اليوم، تأتي كرد فعل طبيعي على سنوات دعم الإرهاب من قبل أردوغان، متوقعا زيادتها في ظل الأيام المقبلة.

إرهاب أكثر
اللواء نبيل أبو النجا، الخبير العسكري والاستراتيجي، أكد أيضا أن أردوغان، لديه دور كبير في دعم الجماعات الإرهابية التي تجوب الآن المنطقة، مشيرا إلى أن التقارير الدولية هي من تؤكد على تلك الحقائق.

وأَضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن استفتاء التعديلات الدستورية، يريد أردوغان من خلاله السيطرة التامة على جميع أرجاء تركيا، لافتا إلى أن تركيا تصنع ديكتاتورا جديدا.

وبيّن أن العمليات الإرهابية في تركيا، لن تكون الأخيرة، وأن تثبيت أردوغان في الحكم، سيزيد من احتقان المعارضة، مما ستزداد معها العمليات الإرهابية.