بعد نشر التعليمات الأمنية الجديدة للكنائس.. هل ستنتهي التفجيرات داخلها؟ (تقرير)

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


بعد استهداف الكنائس المتكرر، والتي كان آخرها انفجار كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، أسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا بالدفع بعناصر من القوات المسلحة، لمعاونة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات الجمهورية، وإثر ذلك وزعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إرشادات تخص التعليمات الأمنية الجديدة على كل الكنائس والإيبراشيات التابعة لها.

 

وكان انفجاران استهدفا، كنيستين في مدينة طنطا ومحافظة الإسكندرية، وأسفرا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين تزامنًا مع بدء احتفالات المسيحيين في مصر بأحد السعف.

 

وقالت وزارة الصحة، إن الانفجار الأول الذي وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا أسفر عن سقوط 26 قتيلًا على الأقل وإصابة أكثر من 78 شخصًا.

 

وذكرت وزارة الداخلية، أن الانفجار الثاني استهدف الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وتزامن مع تواجد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخل الكنيسة للصلاة.

 

وأوضحت "الصحة"، أن الانفجار أودى بحياة 17 شخصًا بينهم 3 شرطيين وإصابة 35 مواطنًا.

 

تعليمات أمنية جديدة للكنائس

كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن إعدادها إرشادات تخص التعليمات الأمنية الجديدة على كل الكنائس والإيبراشيات التابعة لها، حيث تضمنت التعليمات عدم السماح بدخول الحقائب سواء للرجال أو السيدات وعدم التواجد في فناء الكنيسة، مع إطلاع الكشافة الكنسية على بطاقات تحديد الشخصية.

 

 وشددت الكنيسة على عدم دخول السيارات إلى أفنيتها أو الأسلحة بحوزة أي شخص مهما كانت وظيفته مع إخضاع الجميع للتفتيش.

 

"حنين": رفعنا مستوى التأمين بالكنائس

وفي هذا الصدد، أكد القمص برسوم حنين، كاهن كنيسة مارجرجس بالحمرة بطنطا، أن تم رفع مستوى التأمين بالكنائس، إذا تم إصدار إرشادات قوية، منها تفتيش المترددين على المكان تفتيشًا أمنيًا، وعدم دخول الحقائب، ومنع دخول السيارات داخل فناء الكنائس.

 

وأضاف "حنين"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه يشفق على وزارة الداخلية والجهاز الأمني في القيام بمهامهم نظرا لتزايد حدة الإرهاب في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنه لا يوجد تقصير أمني في حماية الكنائس، ولكن الإرهاب الغاشم له أهداف وطرق أخرى.

 

ولفت حنين، إلى أن الإرهاب لن ينال من وحدة مصر، في ظل الترابط والتماسك بين الأقباط والمسلمين.

 

خطة تأمين الكنائس تساعد الداخلية في حمايتها

وعلى الصعيد الأمني، أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني والعسكري، إن عملية تأمين دور العبادة والمنشآت الحيوية، ليست مسؤولية وزارة الداخلية فقط، وإنما على المواطنين، من يشكك في إرهاب شخص أن يبلغ عنه.

 

وأضاف مظلوم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن خطة أمنية جديدة لتأمين الكنائس، ستساهم في حماية الكنائس، مشيرًا إلى أن تأمين الكنائس يختلف من كنيسة لأخرى، حسب مكانها وطبيعتها.

 

وأشار الخبير الأمني والعسكري، إلى ضرورة تأمين الكنائس، ومساعدة وزارة الداخلية في التأمين، بسبب جسامة الأخطار التي تواجه البلاد.

 

خطوة في زيادة التأمين

وعلى المستوى البرلماني، أكد أحمد العوضي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن خطة الكنيسة القبطية الجديدة لتأمين الكنائس، خطوة في زيادة التأمين بشكل أكبر وتعد نقلة في عمليات التأمينات، بالتعاون مع وزارة الداخلية في التأمين من الخارج، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تبذل قصاري جهدها لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

 

وشدد العوضي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، بضرورة مضاعفة الحراسة وتشديد الإجراءات الأمنية أمام الكنائس، لافتًا إلى مشاركة القوات المسلحة في التأمين، ستكون لمعاونة الشرطة خلال المناسبات والاحتفالات فقط، مطالبًا بمحاكمات عاجلة للمشاركين في التفجيرات.