"عم أحمد" مريض سرطان يبحث عن سرير وجرعة كيماوي

تقارير وحوارات

عم أحمد
عم أحمد


يقف وسط طابور طويل من المرضى داخل معهد ناصر ينتظر دوره مع الألم لحقن جرعة الكيماوي، فبخلاف خوفه الشديد من الوجع الذي سيواجهه، يتطلع لإتخاذ الجرعة أملاً في الشفاء، إنه عم "أحمد حسن" أحد مرضى السرطان.

عم أحمد، رجل خمسيني، رقم من ضمن ارقام المرضي الذين يعانون من المرض الخبيث (السرطان) الذي جعله طريح للفراش لا يتركه إلا لتلقي جرعة الكيماوي (العلاج) ليعاود إليه مرة أخرى.

بدأت رحلة عم أحمد مع المرض، حسب حديث زوجته "أم فرح" لـ"الفجر" بعملية فتاء، حيث أنه بسبب خطأ طبي عاني أحمد مع المرض الذي كان لا يعرفه، إلا مع الفتاء، فقالت: "كان زوجي عنده فتاء، وهو بيعمل العملية قفلوا على الأمعاء غلط فانفجرت، واستأصلوا بسببها نصف الأمعاء".

وأشارت الزوجة، أن زوجها بعد عملية الفتاء والخطأ الذي تسبب في استئصال جزء من الأمعاء، أصيب بجلطة، وشُفي منها وظل لا يعاني من أي مرض لمدة أربع سنوات.

وأضافت: "بعد أربع سنوات من شفائه أصيب بالمرض الوحش، واكتشفناه متأخر بعد 6 شهور، وكنا المفروض هنعمل عملية استئصال ورم وكانت هتتكلف من 30 لـ60 ألف جنيه، عملناها على نفقة الدولة".

وتابعت: "بعد العملية المفروض كان جوزي يدخل حجرة العناية المركزة في مستشفى رابعة العدوية واليوم وصل لـ3 آلاف جنيه، ولضيق الحال لجأنا لمعهد ناصر، كل حاجة فيه بفلوس العلاج وثمن السرير والدم لو احتاجوا دم، بس الكيماوي هو اللي على نفقة الدولة".

وعن الوضع داخل معهد ناصر يقول "عم أحمد" أن الوضع داخل معهد ناصر مأساوي، فالكيماوي غير متوفر  السرائر غير موجودة، وجميع الخدمات المقدمة بداخله مقابل الأموال.

وأضاف قائلاً: "بعد كل جرعة كيماوي بنشتري علاج بـ170 جنيه، وقبله تحاليل تتعدى الـ260 جنيه، كل دي مصاريف كتير مش بقدر عليها خصوصًا أني بقيت مش بعرف اشتغل".

وناشد عم أحمد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة، قائلاً: "يا ريت الدولة تراعي الفقراء اللي عندهم سرطان، إحنا مش بنلاقي مكان نتعالج فيه على نفقة الدولة، المرة اللي فاتت روحت ملققيتش كيماوي وتعبت لإني مأخذتش الجرعة ومش عارف لما أروح تاني وملقتهاش هعمل ايه، نفسي أتعالج وارجع كويس لأولادي ومراتي، عندي أمل في الشفاء بس منتظر مساعدة الدولة".