بدأت بتفجير "البطرسية" وانتهت بـ"الأحد الأسود".. 4 شهور تجسد آلام الأقباط.. وحقوقيون: مصر مستهدفة

تقارير وحوارات

الأقباط
الأقباط


جرح لا يتوقف نزيفه، فبين الحين والآخر يستهدف الإرهاب الأقباط، فكانت الأربع شهور الماضية فترة شاهدة  على الممارسات الخسيسية ليد الإرهاب والتي انتهت اليوم بتفجيري كنيستي ماري جرجس والمرقسية في محافظتي طنطا والإسكندرية ليتحول أحد السعف لـ "الأحد الأسود" الشاهد على دماء الأقباط والمسلمين.

تفجيري كنيستي ماري جرجس والمرقسية 

واستهدف الإرهاب اليوم الأحد كنيستي ماري جرجس والمرقسية بمحافظتي الغربية والإسكندرية اللذين وقعا اليوم الأحد، وأسفر عنهما استشهاد 37 مواطنًا وإصابة 78 آخرون.

تهجير أقباط العريش

وفي فبراير الماضي استهدف تنظيم داعش الإرهابي، الأقباط في العريش، حيث قتل 7 أقباط بالمدينة خلال شهر، كان آخرهم قتل مسلحون لمواطنًا قبطيًا أمام أسرته بعد اقتحام منزله في حي الزهور بمدينة العريش، ولاحقوا أسرته، وهو ما ترتب عليه، فرار العديد من الأسر القبطية من المدينة إلى محافظة الإسماعيلية.

تفجير البطرسية 

وفي 11 ديسمبر الماضي وقع انفجار استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً.

الأقباط مستهدفين من الجماعات الإرهابية 

وفي سياق متصل قالت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الأقباط مستهدفين من الجماعات الإرهابية.

وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الجماعات الإرهابية من الأسهل لها تجنيد الإرهابيين من باب أن الأقباط مخالفين في العقيدة .

وأوضحت زيادة أن الأقباط في مصر كانت مسألتهم حساسة منذ فترة بعيدة، ويتم التعامل معها أنهم أقلية، مشيرة أن الدولة تبذل قصارى جهدها  لتوفير لهم المناخ الملائم.

اتجاه الدولة ليس على هوى الإرهابيين 

وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، أن اتجاه الدولة الآن ليس على هوى الإرهابيين ولذا جاءت عمليتهم الإرهابية اليوم لافساد زيارة بابا الفاتيكان والتي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري .
وأشارت زيادة أن الإرهاب يستهدف الأقباط في الأعياد ليحزن المصريين جميعهم.

أوضاع الأقباط 

وعن أوضاع الأقباط أكدت داليا زيادة، أنها تختلف كثيراً عن فترة ما قبل ثورة 25 يناير، فيما يخص المشاركة السياسية، مشيرة أن الدولة عليها الاهتمام بالجانب الأمني مثله مثل الجانب السياسي من خلال الحماية الأعلى والخطوات الاستبقاية دون الانتظار لحدوث الكارثة.

مصر مستهدفة 

ومن جانبه قال، أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الإرهاب في العالم كله، وليس في مصر فقط فهناك حوادث في بريطانيا والبرازيل وتركيا.

وأضاف في تصريح لـ"الفجر" أن استهداف الكنائس في أعياد الأقباط هدفه الفتنة، بالإضافة إلى محاولة نصدير أن التأمين غير جيد، مشيراً أن الإرهاب يرد على المكاسب التي حققت في جبل الحلال من خلال عمليات نوعية داخل المحافظات المختلفة.

وأوضح عقيل، أن الجماعات الإرهابية تتلقى دعم مالي وتخطيط، مشيراً أن مصر مستهدفة من الإرهاب، ومؤكداً أنه لابد أن يكون التأمين بشكل أكبر.

وطالب عقيل، المجتمع الدولي والهيئات الأممية بتوفير الدعم التقني لمصر للوصول إلى هذه الجماعات الإرهابية بشكل  أسرع.