بعد نجاة "تواضرس" من حادث كنيسة الإسكندرية.. خبراء: التفجيرات تستهدف إلغاء زيارة بابا الفاتيكان لمصر

تقارير وحوارات

البابا تواضروس عقب
البابا تواضروس عقب تفجير الكنيسة


بالتزامن مع احتفال الأقباط بعيد الشعانين ، والمعروف بـ"حد الزعف"،  وقعت عدة تفجيرات بالكنائس أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والضحايا، بدأت بحادث كنيسة مار جرجرس، فيما نجا البابا تواضرس بطريرك الإسكندرية، من حادث انفجار كنيسة مارمرقوس، وإثر ذلك كشف عدد من خبراء الأمن والسياسة أن الحادث كان يستهدف البابا تواضرس الثاني، من أجل إلغاء زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، خلال الشهر الجاري.
 
كنيسة مارجرجس

وقع صباح اليوم الأحد، تفجير بكنيسة مارجرجس أسقط نحو 26 قتيلًا وعشرات الضحايا بمدينة طنطا.
 
كنيسة مارمرقوس

كما وقع انفجار شديد بالكنيسة المرقسية مارمرقوس بمحطة الرمل بالإسكندرية ظهر اليوم، الأحد، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، فيما نجا البابا تواضروس من الانفجار لوقوعه بعد لحظات من مغادرته الكنيسة.
 
كنيسة سانت كاترين

كما وقع ظهر انفجار ثان بكنيسة سانت كاترين بشارع 45 بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بعد وقت قصير التفجير الذي شهدته الكنيسة المرقسية بالعطارين.
 
كنيسة الروم

فيما وقع انفجار جديد بالقرب من كنيسة الروم الأرسوذكس، وتحديدًا بجوار مصلحة الجوازات الموجودة في منطقة العطارين بمحافظة الإسكندرية.
 
علام: هذه التفجيرات لن تنال من أمن مصر

وفي سياق ما سبق قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن تفجيرات الكنائس اليوم، هدفها زعزعة الأمن القومي، وانتشار الفتنة بين المصريين، مؤكدًا أن الأخوة الأقباط مدركين أهداف المخطط الإرهابي، لذلك لن يعطو الفرصة لتغذية أفكارهم المسمومة لتفكك وحدة الشعب المصري، ولكن ستتأثر مصر بالتأكيد أجمعها مما حدث.
 
وأضاف "علام"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الجماعات الإرهابية بعد تعزيز العلاقات بين "أمريكا- مصر"، تخوفت من أن يتخلى عن دعمها الدول الغربية، وأن يهمشوا، خاصة أن الملف الأمني كان متصدر المشهد، فبدأوا بانتشار الفتن بين المسلمين والأقباط، في أعياد المسيحين.
 
وأشار الخبير الأمني، إلى أن لا نستطيع ربط الانفجارات الحالية بزيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر.
 
"قطري":  نجاة تواضروس من التفجيرات أبعد مصر عن الفتنة

ومن جانبه قال محمود قطري،  الخبير الأمني، إن نجاة البابا تواضروس من انفجار كنيسة المرقسية بالإسكندرية، أبعد عن البلاد وقوع فتنة طائفية كبيرة، كانت من شأنها أن تؤدي بمستقبل هذا الوطن، الذي تعمق جراحه بهذه الانفجارات.
 
وأضاف" قطري"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الهدف من هذه التفجيرات هو إيصال رسالة للعالم مفادها، أن مصر ليست أمنة وهو ما يعني عدم قدرتها على استقبال نظرائها من البلدان الأخرى كبابا الفاتيكان، الذي كان من المفترض كان يزور القاهرة نهايية شهر إبريل.
 
"الشهابي": علاقة وثيقة بين استهداف "تواضروس" وزيارة بابا الفاتيكان

واستنكر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، حوادث التفجيرات التي شهدتها معظم كنائس مصر، اليوم الأحد، مختصًا بالذكر حادث انفجار كنيسة مار مرقوس بالإسكندرية، واصفًا إياه بحادث إرهابي غادر وجبان كان يستهدف البابا تواضرس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
 
وأضاف الشهابي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن انفجار كنيسة مار مرقص بالإسكندرية، له ارتباط وثيق بزيارة بابا الفاتيكان، وهو يؤكد أن الإرهاب بعد أن تلقى ضربات مميتة له فى سيناء هرب منها إلى الوادى إلى طنطا والإسكندرية.
 
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن التفجيرات تستهدف إيقاف تدفق السياح الأجانب إلى مصر بعدما بدأت ملامح إنهاء تلك الأزمة ونحمد الله على نجاه البابا تواضرس، رغم استهدافه، موضحًا أنه لو كان الحادث الإرهابي نجح في استهدافه، سيعم الحزن مصر كلها، مسلميها قبل أقباطها.
 
ولفت الشهابي، إلى أن هذه الحوادث الإرهابية تطالبنا لمراجعة خططنا الأمنية وتعديل ما يتطلب التعديل وحساب المقصرين إن وجد مقصرين وإن كانت بطولة رجال المباحث في الإسكندرية غير مسبوقة والتي دفع فيها أحدهم حياته فداء لمصر وشعبها الواحد.
 
"أمين": التفجيرات تستهدف إلغاء زيارة بابا الفاتيكان

بينما قال إميل أمين، مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر هي المستهدفة من حوادث التفجيرات التي تشهدها الكنائس المصرية، حيث إنها تعيش أجواء ازدهار طيبة علي صعيد العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، فضلًا عن استعدادها لاستقبال البابا فرانسيس، بابا روما، خلال الشهر الجاري، مستنكرًا استهداف حادث كنيسة الإسكندرية للبابا تواضرس.
 
وأضاف "أمين"، أن الإجراءات الأمنية لتأمين الكنائس جيدة ومشددة، مؤكدًا أن ما يحدث من أعمال إرهابية خارج بعيدًا كل البعد عن المصريين، حيث عاشوا علي مدار 1400 عام في تناغم ومودة.
 
وأشار أمين، إلى أن العالم أجمع يواجه طاعون الإرهاب، مناشدًا بعدم قراءة الأمر من القمة، ولكن يجب دراسة الأوضاع وعدم التسرع في الحكم.