قبل الاحتفال بـ "أحد السعف".. بائعون: "لقمة عيش بتيجي مرة في السنة" (صور)

تقارير وحوارات

بائعوا السعف
بائعوا السعف


تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات "أسبوع الآلام"، والتي تبدأ بـ"أحد الزعف" غدًا، يبدأ الكثير من صانعي "السعف"، بتحويل أعواد الخوص المستخلصة من السعف ذات ألوان مختلفة، من مجرد جزع نخل إلى تحفة فنية بديعة، من أجل تقديم البهجة لإخوانهم المسيحين في المرتبة الأولى، إضافة لانتعاش جيوبهم والرزق من خلال الاإقبال على الشراء.

ويفترش بائعو سعف النخيل الأرصفة بالقرب من الكنائس ومن حولهم كميات كبيرة من جريد النخل، ويبدأون في تقطيعه، وفصل السعف عن العصا، وتشكيل عدة أشكال مختلفة.



تعود تسمية أحد السعف (الشعانين).. إلى الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل القيامة ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته حيث دخل السيد المسيح إلى القدس راكبًا على حمار.

عادة كل عام
في البداية يستهل حديثه يوسف حنا، أحد صانعي "السعف"، قائلاً: إنه منذ نعومة أظافره وهو يعمل في هذه الصانعة إعتاد عليها، وورثها عن آبائه: " طول السنة بشتغل في السعف وبالرغم أن التربح منه قليل، إلا أنني راضي به.. معرفش غير الصنعة دي علشان كده في عيد السعف باجي من أسيوط للقاهرة وأفضل قاعد قدام الكنيسة قبل العيد بـ4 ليالي، والرب بيرزقنا ويعوضنا عن خسارة السنة كلها".



لقمة عيش حلوة
والتقطت أطراف الحديث منه أشرف كامل، أحد بائعي السعف: " بجمع أولادي وأجي من سوهاج وأقعد قدام الكنيسة أقوم بتقطيع الجريد من النخل من الساعة 7 الصبح إلى الساعة 10 بالليل ونفضل لحد انتهاء العيد، لأن بيكون في العيد لقمة عيش حلوة كل سنة بتسند معانا"، مشيرًا إلى ان هذا العيد يمثل لهم قيمة كبيرة، بالرغم أنه دعم مادي إلا أن قيمة الاحتفال به خاصة في قلوبهم: "بنعيد ونسترزق".



أسعار في متناول الجميع
أما بالنسبة لأسعار السعف وأشكاله، يقول ميلاد جرجس، إنه لم يتأثر بالأسعار بشكل كبير، ولكنه زاد بعض الشىء مقارنة بالأعوام السابقة، وخصوصًا المطارح، والصلبان كبيرة الحجم: "الواحدة بتبدأ من عشر جنيهات إلى عشرين جنيه، وفي يوصل إلى خمسة وعشرين، ولكن مش بنكسر خاطر الأطفال.. أهم حاجة يفرحوا ويمشوا مبسوطين.. ده عيد برضوا".

وبالنسبة للإقبال، أشار "جرحس"، أن هناك اقبال كثيفًا منذ جلوسهم أمام الكنائس قبل بداية الاحتفال، آملين باقبال أكثر خلال الساعات المقبلة.





وتبدأ الكنيسة غداً الأحد في صلوات "أسبوع الآلام" وصلوات "البصخة" المقدسة، وهي صلوات تتلى فقط في أسبوع الآلام من كل عام، وتتشح الكنائس باللون الأسود، وتتلى التسابيح والصلوات بالنغم الحزين، وذلك وصولاً إلى سبت النور ثم أحد القيامة للاحتفال بالعيد.