الجيش الوطني الليبي يشن هجومًا جويًا وبريًا على قاعدة "تمنهنت" الجوية

عربي ودولي

الجيش الليبي - أرشيفية
الجيش الليبي - أرشيفية


نفذت قوات شرق ليبيا الأربعاء ضربات جوية وهجوما بريا على قاعدة جوية وسط البلاد، ما استدعى تنديد الحكومة في طرابلس، قبل أن تأمر قواتها بالمساعدة على صد الإِجْتِياح.

 

تفوهت قوات شرق ليبيا الأربعاء، إنها نفذت ضربات جوية وشنت هجوما بريا على قاعدة "تمنهنت" الجوية، التي يهَيْمَن عليها منافسون من مدينة مصراتة غرب البلاد، ما دفع الحكومة في طرابلس للتعهد بالرد.

 

وقاعدة "تمنهنت" الجوية، التي تقع قرب مدينة سبها، على خط مواجهة رئيسي بين تحالفات مسلحة في شرق ليبيا وغربها، تتنافس على الهَيْمَنَة في صراع ما يلبث أن يهدأ حتى يشتد منذ 2014.

 

وحقق الجيش الوطني الليبي، ومقره شرق ليبيا، مكاسب في الشهور الأخيرة، وكان قد تعهد بملاحقة خصومه في منطقة الصحراء إلى الشمال والشرق من سبها، بعد أن فقد الهَيْمَنَة على مرفأين نفطيين رئيسيين الشهر السابق، ثم استعادهما بعد ذلك.

 

من نــاحيته، أَبْلَغَ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، "القيادة العامة أَبَانَت اليـــــــوم انطلاق العمليات العسكرية البرية الفعلية لتحرير قاعدة تمنهنت بمنطقة سبها بمشاركة القوات الجوية".

 

من جهتها، نددت قيادة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بالهجوم، وتفوهت إنها أمرت قواتها للمساعدة في صده. وأَكْمَلَت في بيان، "إننا نحذر وبشدة من استمرار هذا التصعيد غير المبرر وهذا العبث بأمن واستقرار الوطن الذي يفتح الباب أمام حرب أهلية".

 

وحكومة الوفاق الوطني متحالفة بشكل كبير مع مصراتة، المدينة الأقوى عسكريا غرب ليبيا. لكنها لم تتمكن من كسب التأييد من فصائل في الشرق تتحالف مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، فيما شــدد الأخير مرارا عزمه على "تحرير" طرابلس، رغم أن الكثيرين يعتقدون أنه لا يملك السبل للسيطرة على العاصمة.

 

كـــذلك أَبْلَغَ المسماري إن الاشتباكات البرية، التي شــدد مواطن من سبها وقوعها، مستمرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء. ولم يتضح على الفور حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن القتال. فيما تم نقل مجموعة من 16 مقاتل من الجيش الوطني الليبي كانت قد أصيبت في قتال سابق جوا إلى إيطاليا للعلاج الطبي.