مُنعت من دخول السعودية وتزوجت 7 مرات.. أسرار في حياة سوسن بدر

الفجر الفني

سوسن بدر
سوسن بدر


هادئة كالبحر، جامحة كالخيل، وجميلة كالأميرات، هي سوسن بدر، التي اجتمعت بها جميع صفات النجومية، فأصبحت القاسم المشترك في نجاح الكثير من الأعمال الفنية في السينما والدراما، والفنانة التي تستطيع التلون حسب رغبتها لتؤدي جميع الأدوار بتقنية نادرة الوجود، وبحلول ذكرى ميلادها، اليوم السبت ١ من إبريل الجاري، يستعرض "الفجر الفني" أسرار في حياة سوسن بدر.

 

"نفرتيتي السينما المصرية" هو اللقب الذي حظت به الفنانة القديرة سوسن بدر، خاصة بعد ترشيح المخرج الراحل شادي عبدالسلام لها، لتجسيد دور الملكة "نفرتيتي" في فيلمه "إخناتون.. مأساة البيت الكبير"، والذي لم يخرج إلى النور بسبب وفاة مخرجه عام ١٩٨٦م.

 

شاركت بدر، في بطولة الفيلم البريطاني المصري "موت أميرة" عام ١٩٨٠م، بمشاركة سمير صبري، وعبد الله محمود، ومحمد توفيق، والعديد من الممثلين المصريين والبريطانيين، وإخراج أنطوني توماس، وجسدت خلاله شخصية الأميرة السعودية مشاعل بنت فهد آل سعود، التي اتهمت بالزنا وتم قتلها.

 

أثار الفيلم غضب المملكة العربية السعودية، وتم وضع اسم "سوسن" على قوائم الممنوعين من دخول السعودية، وكان لمصر موقف مشابه، حيث تم منعها من التمثيل في التليفزيون المصري لفترة طويلة، وحاربها المخرجون بسبب هذه الواقعة، حتى اضطرت إلى تغيير اسمها من "سوزان بدر الدين" إلى سوسن بدر، لاستكمال مسيرتها الفنية.

 

رشحها النجم الراحل نور الشريف، للمخرج حسين كمال، أثناء قيامه باختيار وجه جديد، من طلاب معهد الفنون المسرحية، حيث كانت "سوسن" تدرس وقتها، وذلك للمشاركة في فيلمهما "حبيبي دائما" عام ١٩٨٠م، وعن حبها لـ"الشريف"، قالت: "كان أول عمل سينمائي، ولم أكن أجيد التمثيل وقتها، ومع ذلك قدم لي المساعدة، لذا فأنا اعتبره أستاذي الذي تعلمت الفن بفضله، وعرفت معه معنى احترام المواعيد، وقراءة الدور".

 

والدتها هي الفنانة أمال سالم، والتي تشربت حب الفن والتمثيل منها، وشاركت "بدر" مع الزعيم عادل إمام، في مسرحيته الشهيرة "الوأد سيد الشغال"، وذلك في أول عامين من عرض المسرحية وأثناء البروفات، وجسدت دور الفتاة الثرية التي تزوجها "الزعيم"، ثم حلت محلها الفنانة مشيرة إسماعيل بعد ذلك.

 

ارتدت "بدر" الحجاب بعد الزلزال العنيف الذي تعرضت له مصر في 12 أكتوبر 1992، لمدة سنتين ابتعدت خلالهما عن المجال الفني، وأوضحت في تصريحات لها، أن السبب الحقيقي وراء ارتدائها الحجاب، هو اكتشافها أنها لا تعرف الكثير عن دينها الإسلامي، مؤكدة أنها قررت خلعه بعد تبحرها في الدين أكثر، مما جعلها تقتنع أن التغيير في السلوكيات أهم من تغيير الشكل والمظهر الخارجي للإنسان.

 

تعد "بدر" من الفنانات اللاتي ساندن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، إبان اندلاع ثورة ٢٥يناير عام ٢٠١١، وهو ما تسبب في تعرضها لهجوم حاد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد مشاركتها في مسيرات تأييد لـ"مبارك"، وإعلانها عن رفضها لمطالب ثوار ميدان التحرير، وتأكيدها أن الجيش المصري خط أحمر لا يجوز المساس به.

 

تزوجت "بدر" ٧ مرات خلالها حياتها، المرة الأولى وهي طالبة في معهد الفنون المسرحية، من أستاذها أسامة أبو طالب واستمر الزواج لمدة ٥ سنوات، أنجبت خلالها ابنتها الوحيدة "ياسمين" ثم أنفصلا لانشغالها الدائم في العمل، والمرة الثانية تزوجت من طبيب شهير، واستمر الزواج لمدة ٤ سنوات ثم حدث الانفصال.

 

وقررت "بدر" الزواج للمرة الرابعة، من رجل أعمال مقيم في الهرج، ولَم يستمر زواجهما أكثر من ٤ أشهر بسبب وفاته، تزوجت بعدها من السيناريست محسن زايد عام ٢٠٠١، وتوفى بعد أقل من شهر من زواجهما، وزيجتها الخامسة كانت من المخرج محفوظ عبدالرحمن.

 

وبعد انفصالها الخامس، تزوجت "بدر" من شاب يُدعى فريد المرشدي، وهو حفيد الفنان الكبير فريد شوقي، وابن المنتجة ناهد فريد شوقي، وكان يصغرها بـ٢٠ عاما، واستمر الزواج لمدة ٤ سنوات ثم حدث الانفصال، أما زواجها الأخير كان من الشاعر سامح آل علي، الذي يصغرها بـ١٠سنوات، ولَم يستمر زواجهما إلا ٤ أشهر فقط.