غضب فلسطيني عارم عقب اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء

عربي ودولي

بوابة الفجر


اجتاحت حالة من الغضب العارم الأوساط الفلسطينية عقب عملية "اغتيال" الأسير الفلسطيني المحرر من السجون الإسرائيلية مازن فقهاء على يد مجهولين جنوب مدينة غزة، محملين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن العملية.

يذكر أن الأسير المحرر فقهاء قُتل برصاص مجهولين أمام منزله في حي "تل الهوا" جنوب مدينة غزة، حيث استخدم سلاح كاتم للصوت في عملية "الاغتيال"، بحسب بيان الشرطة الفلسطينية.وحملت حركة "حماس" وذراعها العسكري "كتائب القسام" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "اغتيال" الأسير المحرر مازن فقهاء.

وقالت الحركة في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، "تنعي حركة حماس وكتاب القسام المجاهد مازن فقهاء أحد أبطال الكتائب بالضفة الغربية والذي تحرر من السجون الإسرائيلية في صفقة وفاء الأحرار".

وأضافت الحركة في بيانها، "لتعلم إسرائيل أن دماء المجاهدين لن تذهب هدراً، فحركة حماس تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم".

من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن، "عملية اغتيال المحرر مازن فقهاء جريمة غادرة تحمل أجندة إسرائيل، وبصمات أجهزتها".

وأشارت الجهاد على لسان الناطق باسمها داود شهاب، إلى أن عملية الاغتيال تحمل رسائل خطيرة، يجب التعامل معها بالطريقة المناسبة، مشدداً على ضرورة "ملاحقة عملاء إسرائيل في قطاع غزة وتعزيز الجبهة الداخلية لقطع الطريق على إسرائيل، والعمل على إفشال مخططها الهادف لخلخلة الوضع الداخلي وضرب أمن واستقرار غزة".

وأضاف شهاب في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "إسرائيل وعملائها يتحملون المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال، والتي تعد بداية لعدوان جديد ضد المقاومة الفلسطينية بشكل مباشر".

وتابع، "من حق المقاومة وواجبها الرد المناسب على هذا العدوان والتصدي لكل محاولات العبث بأمن الشعب الفلسطيني وأرواح أبنائه"، محذراً إسرائيل من العودة لسياسة الاغتيال، والتي سيكون في مقابلها تغيير لقواعد المواجهة والاشتباك من جانب المقاومة.

من جهتها أدانت حركة فتح عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء في قطاع غزة.وأكدت الحركة على لسان عضو المجلس الثوري أسامة القواسمي، ضرورة "الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال الجبانة والدنيئة".

بدوره حمل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة "إسرائيل وأعوانها المسؤولية عن عملية الاغتيال للأسير المحرر مازن الفقهاء".

وأكد أبو ظريفة في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، إلى أن المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هي إسرائيل، مطالباً المقاومة الفلسطينية بـ "الرد بمستوى الجريمة".

وفي ذات السياق اعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن "اغتيال فقهاء تحمل بصمات أجهزة الموساد الإسرائيلي، وتمثل مؤشراً خطيراً يدلل على أن إسرائيل ماضية في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني".

ونوّه الحزب في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه إلى أن "عملية الاغتيال تمهد لشن عدوان جديد وواسع من قبل إسرائيل على فطاع غزة"، مضيفاً أن "هذه الجريمة تعد استمراراً في خرق إسرائيل لبنود صفقة وفاء الأحرار سواء بالاعتقال الذي تعرض له عشرات الأسرى المحررين، أو بعملية اغتيال الأسير المحرر فقهاء".

ويعد مازن فقهاء من أبرز قادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وحلمته إسرائيل مسؤولية عملية صفد التي قُتل خلال 9 إسرائيليين وأصيب جراؤها العشرات.

اعتُقل فقهاء عام 2002 وحكم عليه بتسعة مؤبدات و50 عاماً، وأفرج عليه ضمن صفقة "شاليط" عام 2011، وتم إبعاده إلى قطاع غزة.وورد اسم فقهاء في الإعلام الإسرائيلي على أنه أحد أبرز قادة "كتائب القسام"، والمسؤول عن العديد من الخلايا العسكرية التابعة لحركة "حماس" في الضفة الغربية.