طبيب يتهم طبيبة بالإهمال الطبي لزوجته ووفاتها أثناء إجرائها عملية ولادة في بنها

حوادث

الزجة المتوفية
الزجة المتوفية


حرر طبيب بمستشفى بنها الجامعي، محضرًا بقسم ثان بنها اتهم فيها "طبيبة" بصفتها وشخصها بالإهمال الطبي، والتسبب في إهمال طبي جسيم لزوجته أثناء إجرائها عملية "ولادة"، والتسبب في وفاتها.

يقول محمد شحته 26 سنة طبيب امتياز بمستشفي بنها الجامعي، ومقيم قرية مرصفا مركز بنها بمحافظة القليوبية، أن زوجته "ريهام.س" 25 سنة مهندسة، قد دخلت احد المراكز الطبية بمدينة بنها على قدميها لتنجب أول طفل لها بعد أول عام من الزواج، مشيرًا إلى أن زوجته قد دخلت بحالة صحية جيدة، ولكن الإهمال الطبي قضى عليها وعلى أحلام أسرتها وللأسف ترقد "ريهام" وطفلتها " مليكة" ضحية الإهمال الطبي في قسم العناية المركزة بين الحياة والموت.

ويضيف الطبيب الزوج، لقد تزوجت منذ عام ولقد انعم الله علينا وحملت زوجتي وكانت تتابع الدكتورة "بسمة.ص" استشاري النسا والتوليد، لمتابعة فترة الحمل، وكانت تقوم بعمل إشاعات وفحوصات طبيبة باستمرار للاطمئنان علي حالة الجنين واستقرار الحمل وجميعها الحمد لله تدل علي ان هناك استقرار في الحالة الصحية لزوجتي والجنين، وفي نهاية شهرها التاسع من الحمل توجهنا لعيادة الطبيبة"بسمة" فقالت لنا أن أقصي موعد للولادة هو يوم السبت 18 من الشهر الجاري.

وأكد الزوج، أنه في صباح يوم الأربعاء 15 من الشهر الجاري شعرت زوجتي بآلام الوضع وكانت الساعة 2 صباحا، وأنا بصفتي طبيب أعلم أنها البداية وانتظرت حتي السادسة صباحا لحين انتظام "طلق الولادة" ثم قامت زوجتي بإرسال رسالة للطبيبة التي تتابع معها لتخبرها انها علي وشك الولادة، فطلبت منا الطبيبة التوجه الي "مركز زينة الحياه" بمدينة بنها وسوف تكون تكاليف الولادة 4 الاف جنيه، وسوف يكون هناك نائب نساء وتوليد في انتظارنا، فتوجهنا الي المركز حوالي الساعة 8.30 صباحا ووجدنا في انتظارنا طبيبا اشهد له بالاحترام والكفاءة لم بذله من سرعة في عمل منظار مهبلي وأشعة وفحوصات طبية لزوجتي، ثم استلمت منه النوبتجية طبيبة أخرى تدعى "ايمان" ولا اعرف صفتها العلمية، واستمرت في عمل الفحوصات الطبية، وقامت بصرف لزوجتي عقار "مثير" لانقباض الرحم وتركت الممرضة لتعطيها الجرعة داخل المحلول وهذا عقار خطير يجب ان يأخذ بدقة وحظر، وعندما سألت الممرضة عن الجرعة قالت لي نصا"أحنا بنمشيها بطيئة" ولكن عندما عادت الطبيبة"ايمان قامت بتسريع المحلول والذي بداخله العقار مما ادي الي حدوث انقباضات متتالية عنيفة بالرحم، وحضرت الطبيبة "بسمة" حوالي الساعة 2.30 عصرا، ثم بدأت في توسيع يدوي لعنق رحم زوجتي ووضعت يديها في المهبل لمدة حوالي 10 دقائق وزوجتي تتألم وتصرخ دون رحمة، ثم قامت بإدخال زوجتي غرفة العمليات واستأذنت الطبيبة بدخولي معها غرفة العمليات حيث أنني طبيب وأود أن أكون مع زوجتي أثناء إنجاب طفلنا الأول فسمحت لي بالدخول، ثم طلبت الطبيبة من العاملات بالضغط علي بطن زوجتي ادعاء منها بأن هذا سوف يساعد على أخراج الجنين، ولكن بسبب ذلك وعدم دراية العاملات بما يقومون بهي أدي إلى تعرض الجنين لمخاطر كبيرة وتعرض زوجتي للألم الشديد وقامت بالصراخ ولكن الطبيبة لم تمنعهم، ثم قامت بإعطاء زوجتي عقار قالت لي أنه "منوم" ولكني فوجئت بصوت شخير يصدر من زوجتي مما يعني أن هذا الدواء "مخدر" وباسط للعضلات وليس "منوم" وقالت لي الطبيبة انه بالفعل مخدر "انترفال" مع العلم أن هذا العقار المنوط به أعطائه للمريض هو طبيب التخدير وليس الطبيب الجراح، وقامت بعدها باستخراج طفلتي بصعوبة بالغة مع مساعدة العاملات مما يدل علي أن الولادة متعثرة وخرجت من رحم امها في حالة يرثي لها فتوقف عندها عضلة القلب وارتخاء تام في جميع عضلات جسمها كأنها فارقت الحياة وقاموا بإدخالها الإنعاش دون وجود طبيب أطفال متخصص.

وأضاف الزوج، وأنا أصبحت بين ناريين بين طفلتي التي أصبحت بين الحياة والموت وبين زوجتي التي تم نقلها لغرفة الإفاقة ولم تفيق وطرقتها الطبيبة وأسرعت مهرولة إلي خارج المستشفي، ولكن سرعان ما تعرضت زوجتي لنظيف حاد وأصبح السرير عبارة عن بحر من الدماء وقمت بقياس الضغط لها فوجدتها بدون نبض فقمت بالصراخ كالمجنون حتي ينقذها احد وتقديم لها الأدوية الطبية التي تسعفها فقالوا لي لا توجد هنا أدوية.

وأشارا الزوج إلي أنهم قاموا بالاتصال بالطبيبة التي قامت بعملية الولادة، وعندما حضرت ووجدتها في هذه الحالة قامت بالاستعانة بطبيب استشاري نساء، واستشاري التخدير الذي بدوره قام بتركيب أنبوبه حنجرية، واخبروني بأن هذا يعد محاولات فاشلة، وعلي مدار ساعة وانه يجب سرعة التوجه بالحالة إلى مستشفى بنها الجامعي لان المركز الطبي غير مؤهل، وتوجهنا بها الي مستشفي بنها الجامعي، ودخلت غرفة العمليات وقاموا بربط الشرايين عدة مرات قبل اتخاذ قرار استئصال الرحم، مما أدى إلى ركود زوجتي تحت التخدير الكلي لمده تزيد عن ثلاث ساعات وهي في حالة الصدمة مما أدى إلى فشل حاد في عضلة القلب ترتب عليه فشل كلوي وتنفسي وفشل بجميع وظائف الجسم واصبحت في غيبوبة تامة وبين الحياة والموت، وانا بصفتي طبيب والطب يقول علي هذه الحالة انها "ميته إكلينيكيا"، وطفلتي ايضا بين الحياة والموت، بسبب إهمال طبيبة لا تعرف معني حسرة وألم زوج واب فقدا اعز ما يملك وتدمير أسرة في بداية حياتهم لا ذنب لهم غير دفع فاتورة الإهمال الطبي ولكن الفاتورة هنا باهظة الثمن.

وأكد الزوج انه قام بتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 860 لسنة 2017 أحوال قسم ثان بنها اتهم فيه الطبيبة"بسمة،ص" بصفتها وشخصها بالإهمال الطبي.