كيف أنقذ مقعد "أبو ريدة" بـ"الفيفا" الكرة المصرية من ويلات الحصار الإفريقي؟!

الفجر الرياضي

هاني أبوريدة
هاني أبوريدة


تقرر تأجيل الانتخابات على المقعد الحر للاتحاد الدولي لكرة القدم عن إفريقيا، الذي يترشح عليه المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، لتقام الانتخابات على المقعد في شهر مايو المقبل على هامش اجتماعات الاتحاد الدولي المقرر انعقادها في البحرين.

 

وجاء قرار التأجيل خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، لإتاحة الفرصة أمام مرشحين جدد للتقدم على المقعد نفسه، بعد استبعاد الفيفا مرشحين اثنين على المقعد، ثم موافقة المكتب التنفيذي للكاف على انتقال ترشح أبو ريدة على المقعد.

 

ونجح أبوريدة فى الفوز بمنصب عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم من قبل، وساهم بشكل كبير فى تقديم مساعدات للكرة المصرية أثناء فترة الركود عقب مذبحة بورسعيد.

 

 ويستعرض " الفجر الرياضى " أبرز المواقف التى استفادت منها الكرة المصرية من تواجد أبوريدة بالفيفا والكاف:

 

1- أبوريدة يتدخل ويمنع مخطط نقل مقر "الكاف " من القاهرة :

في عام 2006، كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يرغب في نقل مقره بعيداً عن العاصمة المصرية القاهرة، إلى وجهة أخرى، بداعي مصاعب إدارية تضعها مصر،وقتها اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة، للإبقاء على مقر “كاف” بالقاهرة، وكان أولها الترحيب بعقد جلسة مع قيادات الكاف برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، للتأكيد على حرص مصر على بقاء الاتحاد في أرضها كدولة مقرّ، وظلت القاهرة مستضيفة للمقر منذ تأسيس الاتحاد قبل أكثر من نصف قرن، كما أعلن الدكتور أحمد نظيف الموافقة على تفعيل ميثاق اتفاقية التأسيس.

 

وتدخل أبو ريدة يومها، وتحدث بصفة شخصية مع حياتو، وأخذ منه وعدا ببقاء الاتحاد في مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للاتحاد مع السودان وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، كما أنها الدولة التي احتضنت الاتحاد بحبّ ورعاية على مدار أكثر من نصف قرن من الزمان، ومنحته امتيازات كبيرة، من أجل إقامة مقره الجديد في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، بدلا من المقر القديم الكائن حتى الآن في منطقة الجبلاية، ولا يفصله عن مقر الاتحاد المصري لكرة القدم سوى جدار.

 

2- أبوريدة ينقذ مصر من عقوبات كارثية بسبب واقعة الجزائر :

نجح أبوريدة في أغلب الاختبارات التي خاضها لصالح مصر، فقد تدخل أبوريدة لتخفيف عقوبات الفيفا على الاتحاد المصري، في أعقاب أزمة مباراة منتخبي مصر والجزائر، في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والتي أطلق عليها “موقعة أم درمان”.

 

وكان وقتها قد تقدم الاتحاد المصري، برئاسة سمير زاهر، بشكوى رسمية إلى الفيفا، لإعادة المباراة التي خسرها بهدف نظيف، وحرمته من المشاركة في المونديال، وأرفق مجلس زاهر في شكواه، ما يفيد تعرض اللاعبين والجماهير للترهيب من قبل جمهور الجزائر، في المدينة السودانية، غير أن الملف المصري في هذه القضية لم يكن مقنعا، وتنبأ أبو ريدة وقتها بتعرض مصر للعقوبة بسبب الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائرى قبل مباراة القاهرة وهو ما حدث بالفعل، قبل أن يتدخل أبوريدة لتصدر عقوبات مخففة على مصر.

 

3- أبوريدة يحمى مصر من سيناريو الكويت :

نجح المهندس هانى أبوريدة فى تلاشى سيناريو كارثى للكرة المصرية، عقب صدور حكم قضائي ببطلان انتخابات الجبلاية برئاسة جمال علام، ليتدخل ويقنع علام ومجلسه بتقديم استقالتهم وعدم تكرار سيناريو الكويت وصدور قرار من الفيفا بتجميد النشاط الرياضى فى مصر بسبب التدخل الحكومى، أبوريدة نجح فى ادارة الأزمة بالداخل والخارج فى ذلك الوقت وحافظ على الكرة المصرية.

 

4- أبوريدة يقنع الكاف بخوض الأهلى والزمالك المباريات الأفريقية بالقاهرة:

تدخل المهندس هانى أبوريدة ومنع صدور أى قرار من الاتحاد الافريقى بنقل أى مباراة للأهلى والزمالك خارج مصر بسبب الظروف الأمنية التى شهدتها البلاد فى أعقاب ثورة يناير ومذبحة بورسعيد، وتوج الأهلى خلال هذه الفترة ب5 ألقاب قارية.

 

5- أبوريدة ينقذ سمعة الكرة المصرية من فضيحة قطرية:

أنقذ هاني أبو ريدة الاتحاد المصرى لكرة القدم من فضيحة كادت تعصف بسمعته،ولم يكن المنتخب المصري يمتلك أطقم ملابس يخوض بها ودية أمام منتخب قطر خلال مباراة ودية بالدوحة أيام مجلس علام ، وتدخل أبو ريدة لدى شركة أديداس، وأقنعهم ببيع كمية كبيرة من الملابس لاتحاد الكرة المصري، وبتخفيض بلغ 55 %، وهو ما وفر لميزانية اتحاد الكرة ما يوازي 200 ألف جنيه مصري،وعانت المنتخبات المصرية بصفة عامة من أزمة ملابس بسبب عدم تعاقد اتحاد الكرة وقتها مع شركة جديدة لمدة عام بعد قيام "بوما" بفسخ تعاقدها.

 

6- أبوريدة يتدخل وينقذ الفراعنة من الشطب :

نجح هانى أبوريدة، فى إنقاذ سمعة مصر من التعرض لفضيحة كروية، بعدما رفضت وزارة الدفاع استضافة مباراة المنتخب وغينيا ضمن تصفيات كأس العالم على ملعب برج العرب، وكانت المباراة مهددة بعدم إقامتها وتعرض المنتخب لشطب نتائجه، إلا أن «أبوريدة» حصل على موافقة الاتحاد الغينى على نقل المباراة للجونة ثم موافقة الاتحاد الدولى الذى اشترط موافقة غينيا أولاً على أن يتحمل اتحاد الكرة كافة التكاليف الداخلية والتنقلات للمنتخب الضيف.