الملحدين في ساحات القضاء..6500 دعوى خلع ضدهم بالمحاكم.. ومختصون: هذه نصيحتنا للزوجات

تقارير وحوارات

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة



أعلنت محكمة الأسرة عن تلقيها 6500 دعوى طلاق قضائية بسبب "إلحاد الزوج أو تغيير العقيدة"، لترتفع قضايا "الخُلع" في مصر بسبب الإلحاد إلى ما يقرب من 30٪ بحلول نهاية عام 2016، بعدما ظهرت مؤخرًا في محاكم الأسرة والقضايا الاجتماعية في مصر، حيث لم تكن هناك مثل تلك الدعوات منذ خمس سنوات فحسب.   
                    
وتعد القضايا التي تطلب فيها الزوجة الخلع أو الطلاق من زوجها أمام المحكمة لإلحاده حديثة العهد في مصر، على الرغم من بدء تطبيق قانون الخلع في مصر عام 2001، والذي ينهي العلاقة الزوجية بين الطرفين بحكم من المحكمة المختصة.                                      

تحذير الأزهر من ثقافة الإلحاد
بالإضافة إلى أن هناك دراسة صادرة عن مؤسسة "بورسن مارستلير" الأمريكية المتخصصة في شؤون الأديان، نوفمبر 2013، كشفت أن عدد الملحدين في مصر وصل إلى أكثر من مليوني شخص، وكثيرا ما حذر الأزهر الشريف من انتشار ثقافة الإلحاد بين الشباب، ونظم عدة ندوات ومؤتمرات لمواجهة الظاهرة  خاصتا بين طلاب الجامعات، وطالبت دار الإفتاء المصرية مجلس النواب بسن قانون ينظم الخطاب الديني، وقالت، على لسان أمين عام الفتوى بالدارأحمد ممدوح، إن "الفوضى الدينية في الفترة الأخيرة أدت إلى انتشار التطرف والإلحاد"، على حد قوله

أسباب ظهور الإلحاد
وفي هذا السياق، قال الدكتور  جمال فرويز، استشاري الطب النفسي،  إن الحضارة المصرية هي حضارة نهرية,  تبحث دائما على الخير والرخاء وبدخول الحضارة الوهابية ودخول السلفين وظهور الاعلام غير الهادف والقنوات الدينية التي لاتدل علي حقيقه,  هو ظهور لحضارة "مسخية لا تمس للدين ولنا بصلة".

وأوضح "فرويز"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن عدد من الذين يتحدثون باسم الدين في الفترة الأخيرة اثاروا الشكوك حول الدين، وعملوا على تغيب العقل وإرساله بعيدًا, ليقع الكثير في حالة من التوهان.
 
وأضاف: " إنخفاض الثقافة هي عامل مؤثر في إنتشارالإلحاد, وأن مانراه تلك الفترة هو نوع من الرفاهية, ويجب علينا عدم تقليد الأشخاص وإتباع القنوات فهم ليسو مقدسات, ولايوجد مقدس لدينا غير القرأن والسنة,  ويجب معاملة من وقع في هذا الخطأ بهدوء شديد ونوع من السياسة".

صعوبة إنتشار فكرة الإلحاد
وحول تعامل الازهر ودار الافتاء في هذا الأمر أكد  الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى في الازهر أن ظاهرة انتشار الالحاد في اي بلد من البلدان,  قادرة على أن تخسف بأركان وثوابت هذه الدولة وفي مصر الازهرالشريف هو اكبر مؤسسة دينية على مستوي العالم, وبالتالي يصعب على الملحدين أن ينشرو هذا الفكر في بلد الازهر الشريف.
  
وأضاف "النجار"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك ثمة حالات ظهرت على الساحة فهي حالات من السهل حصرها وعدها,  ولا نقلل من خطورتها ولانزيد من حجمها ولكن علينا أن نتصدى لهذا الفكر ونقف له بالمرصاد, حتي لايؤثر علينا واما بالنسبة لخطورته كفكرا فهو لا يعد فكرا, فهو انحراف فكرى ولايسمى ابدا فكرا لأن الفكرلابد له من أن يكون منضبط,  ووفقا لقوانين شرعها الله والدين.

نصيحة للزوجات
وأكد عضو لجنة الفتوى في الازهر على ضرورة ترابط الازواج لأن في تمزقهم تأثر بالسلب على المجتمع, وعلى الزوجة التى وجدت زوجها ملحدًا أن تعيد زوجها عودًا حميدًا مرة آخرى إلى الاسلام وإلى الدين الصحيح, حتي لايخسر الاسلام مسلمًا, ولكنه إذا أصر على موقفه وجب الفصل بينهم.