بالتزامن مع احتفالات نهاية السنة.. الشعب الإيراني يحرق صور خامنئي ويواجه قوى الأمن القمعي

عربي ودولي

مواجهات - أرشيفية
مواجهات - أرشيفية


تشهد إيران أجواء احتفالات هذه الأيام، بمناسبة نهاية السنة، إلا أنه كما يبدو  لم تحدث أية احتفالات تذكر، حيث حوّل المواطنون الإيرانيون تلك الاحتفالات إلى مواجهات مع قوى الأمن الداخلي والهجوم على المؤسسات القمعية التي يتزعمها قادة الملالي في طهران، وهو ما يسبب رعبًا وفزعا للنظام الإيراني الذي لم يفلح إلا بمقابلة تلك التظاهرات بمزيد من القمع والاعتقال.

 

تدابير قمعية تسبق الاحتفالات

وكانت السلطات الإيرانية القمعية اتخذت تدابير،خوفا من تحويل احتفالات نهاية السنة الإيرانية إلى انتفاضة عامة ولغرض تشديد أجواء الرعب في المجتمع، كثف نظام الملالي حملات الاعتقال والتدابير القمعية المشددة في مختلف مناطق البلاد، حيث طالت تلك الحملات، بائعي الألعاب النارية، وضبط أموالهم في كل من محافظات طهران ومركزي واصفهان وفارس وجيلان ومازندران، وكردستان وكرمانشاه وآذربايجان، الشرقية وأذربايجان الغربية، وخراسان الشمالية، وزنجان واروميه، وايلام وسمنان وتشهارمحال، وبختياري وسيستان، وبلوتشستان، وهمدان، وغيرها من المناطق، حسبما أكدت المقاومة الإيرانية.

 التلاميذ والمشاركة في الاحتفالات

هذا ويعمد النظام الإيراني إلى إخافة الشعب والمواطنين من الاحتفال بنهاية السنة الإيرانية، ولهذا أطلق حملة جاءت تحت شعار "لا لاحتفالات نهاية السنة الإيرانية" حيث يقوم من خلالها، إجبار التلاميذ والطلاب على توقيع لائحة يتعهدون خلالها بعدم اللعب بالنار، حسب تأكيد المقاومة الإيرانية، لإخافة التلاميذ ومنعهم من المشاركة في احتفالات نهاية السنة الإيرانية.

قادة الأمن الإيراني يتوعدون المواطنين والشباب

وفي تصريحات يبدو من خلالها الرعب لقادة الملالي من تلك الاحتفالات، أكد قائد قوى الأمن الداخلي، الحرسي حسين اشتري، إن يوم الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية وعيد نوروز، هما من المهام التي يجب متابعتها بكل جدية، قائلا "لن نسمح بمنتهكي الأعراف العامة والأّنذال والأوباش بأن يجولوا ويصولوا" حسبما نقلت وكالة أنباء ايسنا مطلع شهر مارس، يأتي هذا فيما أكد قائد قوى الأمن في طهران الكبرى، الحرسي ساجدي نيا، ضرورة حظر إقامة الاحتفالات لنهاية السنة الإيرانية في الشوارع الرئيسية وانتشار قوات الشرطة في الممرات الرئيسية في طهران، فضلا عن حضور دوريات شرطة مرئية وغير مرئية في المدينة، حسبما نقلت وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام.

وفي ذات السياق، أكد الحرسي ذوالفقاري مساعد وزير الداخلية في حكومة روحاني، إنه تم اتخاذ إجراءات رادعة بالتعاون الكامل مع الجهاز القضائي للتعامل مع اولئك الذين يريدون أن يعبثوا بأمن المجتمع، حسبما أكدت وكالة أنباء "ارنا" أيضا.

اندلاع المظاهرات

وسط تلك التدابير الأمنية الشديدة، والتصريحات شديدة اللهجة، ترتعد مدن إيران بالمظاهرات والاحتجاجات، منذ أمس الثلاثاء 14 مارس، في جميع المدن الإيرانية، بما فيها طهران، وشيراز، ومشهد، وأصفهان، وياسوج، وشهر كرد، وبانه، تزامنا مع احتفالات نهاية السنة الإيرانية، حيث تحولت إلى مشهد للمواجهات، وإبداء الاشمئزاز من نظام ولاية الفقيه.

 

احتفالات بنيران أمام قوى الأمن الداخلي

وأقيمت الاحتفالات في طهران بهذه المناسبة في ساحة مادر، وتهران بارس، وساحتي " إنقلاب " و" إمام حسين "، بالألعاب النارية على نطاق واسع، حيث فجّر الشباب المفرقعات أمام عجلات قوى الأمن الداخلي، مما أدى إلى تحطيم القسم الأمامي للعجلات وخوف عناصر القمع، كما أحرق الشباب في " تهران بارس " صورة كبيرة لكل من خميني، وخامنئي.

وفي مدينة مشهد، ألقى الشباب المولوتوف على قاعدة لمؤسسة البسيج القمعية في بلوار " وكيل آباد " للمدينة، كما أضرم الشباب النار في أنحاء مختلفة من مدينة شهر كرد، وألقوا مولوتوف واشتبكوا مع قوى الأمن الداخلي، فيما علت أصوات الانفجارات، في أصفهان، وفي "بانه" أقام المواطنون الاحتفالات بالمفرقعات والرمانات اليدوية والألعاب النارية.