تطور خطير.. "ناشيونال انترست": روسيا تنقل أسلحتها الثقيلة لجبهة القتال بسوريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت مجلة "ذى ناشيونال انترست" الأمريكية، إن الجيش الروسى بدأ حرفياً نقل مدفعيته الثقيلة "التقليدية" لجبهات القتال بالحرب السورية، فى مؤشر خطير على تنامى النفوذ الروسى.

 

وأشار خبراء عسكريون بواشنطن، إلى أن قرار سوريا المشاركة بالمدفعية الثقيلة بجانب الطيران يكشف عدداً من التطورات الهامة، أبرزها النفوذ الروسى المتزايد فى تخطيط وتنفيذ عمليات الجيش السورى، ومؤشرًا على خوض روسيا حرب برية تقليدية لا تقتصر فقط على الغارات.

 

ومنذ أواخر أكتوبر الماضى، نشرت موسكو وحدات المدفعية الثقيلة قرب مدن حمص وحماة، لخوض معارك هناك، وفقاً لمسؤول بالخارجية الأمريكية، ورغم أن معظم أسلحة روسيا الثقيلة كانت تقتصر على اللاذقية لحماية قاعدتها الجوية هناك.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قرار نقل المدفعية الروسية لجبهات القتال تطور رسمى جديد، رغم نفى موسكو المشاركة بعمليات برية بسوريا، مضيفة أن هناك نفوذ روسى قوى داخل الجيش الروسى، وكثير من السلاح.

 

وأعلن العماد على عبد الله أيوب- رئيس أركان الجيش السورى، الشهر الماضى بدء عملية برية كبرى بالتنسيق مع الطيران الروسى، شاملاَ وحدات برية فى استراتيجية جديدة بالحرب السورية.

 

وذكرت مواقع رسمية، أن القوات السورية مدعومة بقذائف هاون وكتائب مدفعية من الخطوط الخلفية، وغطاء جوى بالسوخوى الروسية، وبطاريات المدفعية، مضيفة أن تلك الاستراتيجية وتنامى قوة الجيش السورى هو نموذج تكتيكى جديد بنكهة روسية.

 

وأضافت "ناشيونال انترست" أن توسع استراتيجية المدفعية قد يؤشر أيضاً نقلة كبرى بالعمليات العسكرية المنظمة حول القوات المتمردة التى تجنّدها إيران إلى أسلوب عسكرى مختلف يعتمد على التنظيم الروسى.

 

فيما قال محلل أخر، إن روسيا لديها قنعة بضرورة الاعتماد على جيش نظامى تقليدي بديل عن الميليشيات والاعتماد على إيران.

 

وأشار خبير روسى إلى وجود أكثر من 300 وحدة مدفعية متمركزة بخط جبهة نصف ميل خارج حماة.