بنجالية تنقذ كفيلها السعودي من حيلة مكتب التوظيف

السعودية

مواطنة بنجالية -
مواطنة بنجالية - أرشيفية


لم تكن الخادمة البنجالية "عالية بيجم" تعلم أن سعادتها الغامرة بالحصول على فرصة العمل التي كانت تحلم بها في المملكة لتحسين أوضاع أسرتها المعيشية، ستتحول إلى كابوس تعود بعده إلى بلادها خالية الوفاض؛ بسبب أحد الوكلاء التابعين للمكتب الذي وظفها، بعدما رفضت الرضوخ لطلباته بالإساءة لأسرة كفيلها السعودي.

 

وذكر موقع "ذا ديلي ستار" (6 مارس 2017)، أن الخادمة البنجالية "عالية بيجم" وجهت اتهامات إلى مكتب "فاطمة لخدمات التوظيف" بتعذيبها جسمانيًّا أثناء وجودها في المملكة العربية السعودية؛ لإجبارها على إساءة خدمة ومعاملة أسرة مخدومها السعودي؛ ما اضطرها في النهاية إلى العودة إلى ذويها بمقاطعة "فارديبور" الواقعة بجنوب وسط بنجلادش.

 

وأوضح الموقع أن "عالية بيجم" كانت تريد أن تحصل على وظيفة لها هي وزوجها الذي يعمل بمهنة النظافة، في المملكة، إلا أنهما وجدا بعد ذلك أن سفر زوجها سيكون صعبًا ومكلفًا، فسعت هي إلى السفر وحدها إلى أن تمكنت من الحصول على عقد عمل كخادمة منزلية لأسرة سعودية عبر مكتب "فاطمة لخدمات التوظيف".

 

وبالفعل، انتقلت "عالية" للعمل في المملكة في (8 ديسمبر 2016). ونقل الموقع عن عالية قولها: "لقد شعرت بسعادة غامرة عندما علمت أني حصلت على وظيفة خدمة أسرة ضابط شرطة سعودي. ظننت حينها أني سأتمكن من توفير مستقبل أفضل لأطفالي الأربعة".

 

وأشار الموقع إلى أن سعادة "عالية" لم تدم طويلًا؛ حيث بدأت تواجه مشكلات من قبل وكلاء مكتب التوظيف البنجالي في المملكة؛ حيث قالت "هم -أي وكلاء مكتب التوظيف في المملكة- كانوا يضغطون علي ليجبروني على ترك عملي. كانوا يريدوني أن أسيء لأسرة مخدومي السعودي... لقد اعتدوا على جسديًّا أكثر من مرة لأني رفضت الاستجابة لهم".

 

ولفت الموقع إلى أن "عالية" تمكنت من التواصل مع زوجها وإعلامه بالمشكلات التي تواجهها في المملكة؛ ما جعل الزوج يتوجه إلى مكتب التوظيف ليطالبهم بإعادة زوجته إلى بلادها؛ حيث قال: "نحن فقراء وفي حاجة إلى المال لتحسين وضع الأسرة المعيشي وتربية أطفالنا الأربعة، لكننا لا نستطيع أن نتخلى عن كرامتنا".

 

وبالفعل عادت "عالية" إلى أسرتها في بنجلادش في (26 فبراير 2017) وهي خالية الوفاض. وأكد الموقع أنه تواصل مع مكتب "فاطمة لتقديم الخدمات الوظيفية"، وأن مسؤولي المكتب أنكروا مزاعم "عالية" بأنهم عذبوها وقالوا إنها هي التي طالبتهم بإعادتها إلى أهلها بسبب مرضها.