إيهاب بسيسو يؤكد على أهمية اللغة العربية كفعل مقاومة وتعزيز للهوية الوطنية (صور)

الفجر الفني

بسيسو
بسيسو


افتتح وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، أمس، أسبوع اللغة العربية في جامعة القدس، ومعرض الكتاب المرافق له، قبل التجول في أروقة المعرض برفقة رئيس الجامعة د. عماد أبو كشك، ود. ماجد الحلو رئيس هيئة التقاعد، والشيخ إبراهيم زعاترة مدير مدرسة الأوقاف الصناعية، والعقيد محمود صلاح مدير وحدة العلاقات الدولية في وزارة الداخلية، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين والطلاب.

 

وقال بسيسو: إن أسبوع اللغة العربية في جامعة القدس نراها أساسية للحفاظ وإحياء هذه اللغة كممارسة وأيضاً كثقافة .. إن اللغة العربية إحدى المداخل الأساسية لتكوّن الهوية الوطنية، والفعل المقاوم .. نعم إن اللغة العربية هي فعل مقاومة، وبالتحديد لنا هنا في فلسطين، في ظل كل التحديات التي يمارسها الاحتلال من أسرلة وتهويد وطمس للغة العربية، وتراثها وإرثها، في محاولة يائسة لتحويل هذا الإرث إلى حالة من التشتت الثقافي والاجتماعي والسياسي.

 

وأضاف في كلمته: إن إصرارنا على الاحتفاء بلغتنا، لغة القرآن الكريم، ولغة الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه، إنما هو للتأكيد على حقنا في هذه الأرض، وللتأكيد على هويتنا الوطنية، فاللغة العربية بكل مشتقاتها الفكرية والفلسفية والعلمية، والتي كانت في فترة من الزمان ليست فقط لغة شعر وأدب فحسب، وإنما لغة علوم وتجارة، باتت تواجه الكثير من التحديات، وبالتالي، ولأنها فلسطين، ولأنها مهد الديانات، ولأنها القبلة الأولى، وكل ما يمكن أن يتمناه الإنسان من حلم وإرادة وهدف.

 

وشدد: نحن نقول بأن علينا أن نكون الأكثر انتماء بأهمية فعل الثقافة وفعل اللغة في مواجهة سياسات الاستعمار ... اليوم ونحن نتطلع لفعاليات هذا الأسبوع في جامعة القدس، وعبر هذه المبادرة من دائرة اللغة العربية في الجامعة، ومن خلال كلية الآداب، ومباركة رئيس الجامعة، فإننا ننظر إلى ما بعد هذا الأسبوع، وكيفية تحويل هذا الحدث إلى فعل دائم ومستديم، ما يتطلب جهداً كبيراً من الجميع، فاللغة العربية هي بالأساس قدرتنا على أن نكون، وعلى أن نحمي إرثنا وتاريخنا على المستويين الثقافي والمعرفي، لافتاً إلى تفردها في كونها مكوناً محورياً في العمارة الإسلامية، وفي الفنون كالخط العربي الذي يأخذ أنماطاً وأشكالاً مختلفة.

 

وأكد بسيسو في كلمته مرة أخرى على أن اللغة العربية فعل مقاومة، وفعل إرادة، ونستطيع من خلالها أن نحقق ما نريد، بحيث تكون مكملاً لكل الجهد الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي نمارسه في سياق نضالنا الوطني من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف.

 

وختم: إننا في وزارة الثقافة نثمن هذا الدور الريادي الذي تقوم فيه جامعة القدس، كما نثمن هذه الفعاليات التي تحتضنها الجامعة، وتؤكد من خلالها على أنها جامعة الوطن وجامعة العاصمة التي تواجه الكثير من التحديات بإرادة صلبة وحقيقية، ما يجعلها تحقق المزيد من الثبات، والمزيد من الحضور على المستويات الأكاديمية، والثقافية، معلناً إطلاق أسبوع اللغة العربية في جامعة القدس.