بعد وفاة مصاب.. هل يتحول "انفلونزا الطيور" إلى وباء يهدد المصريين؟

تقارير وحوارات

انفلونزا الطيور
انفلونزا الطيور




تزايدت مخاوف المصريين مؤخرًا بعد عودة ظهور مرض انفلونزا الطيور من جديد في بعض المحافظات، وذلك على الرغم من أنه جاء بشكل محدود ليس كما كان من قبل كوباء منتشر بشكل كبير.

وكان آخر ضحايا المرض في الفيوم، حيث كانت أول حالات عام 2017، كما أعلنت مؤخرًا كلًا من وزارة الزراعة والإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن ظهور 10 بؤر لفيروس أنفلونزا الطيور H5N8 والتي ظهرت في عدت محافظات ومنها القاهره والجيزة والشرقية والاسماعليه ,البحيرة, دمياط, المنيا. 

 ويعد أنفلونزا الطيور أحد الأمراض الفيروسية المعدية والذي ينتج عن فيرس من المعتاد أن يصيب الطيور، وأحياناً يصيب بعض الفصائل الحيوانية وأشهرها الخنازير والخيول، وقد يتحور هذا الفيروس إلى أن تنتقل العدوى إلى الإنسان ، ولكن الطيور عامة هى الأكثر عرضة للعدوى والتى قد تصل بسرعة إلى المستوى الوبائى وتؤدى إلى نسب نفوق تصل إلى 100٪ بين الطيور.

-هل يهدد المرض الثروة الداجنة؟
في هذا السياق أكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنه باتحاد الغرف التجارية، على عدم وجود تأثير كلي لظهور الفيروس على الثروة الداجنة، موضحًا أن الأمر نسبي لم يتجاوز5% ، و أن هناك إصابات بسيطة لأن الأمر لايمثل مايسمى بالوباء حتى الآن فيمكن الحد منه والقضاء عليه ". 

وأضاف السيد، في تصريح لـ"الفجر"، حول تأثير ظهور الفيروس على سوق بيع الدواجن وأسعارها ومدي الضرر العائد على المربيين، قائلا:"إذا تفاخم المرض والاصابات وكانت في حالة تزايد مستمر بالفعل سوف تؤثر على المربيين ,لأنه مرض وله تأثير ويمكن علاجه والحد منه والقضاء عليه بالتحصنات والحماية الكاملة بالإضافة إلى التوعية الصحيحة، مشددًا على ضرورة وجود محرقة وصرف صحي للتعامل مع الحالات المصابة والقضاء عليها. 

-كيف يتم القضاء على المرض؟
وأرجع الدكتور مصطفى بسطامي، أستاذ أمراض الدواجن، سبب ظهور الفيروس في هذا التوقيت إلى وجود تغيرات جوية، لافتًا إلى أن المرض ليس بالشئ المستجد علينا فهو موجود منذ عام 2006 وسوف يتم القضاءعليه في حالة تحسن الجو والرعاية الصحية . 

وأضاف بسطامي، في تصريح لـ"الفجر"، أن للفيروس أضرار كثيرة وخسائر اقتصادية تستنزف تكلفتها الملايين بخلاف الأضرار الصحية والتي يقع ضحيتها الإنسان. 

وأكد على ضرورة سرعة  اتخاذ الإجرءات الصحية اللازمة للوقاية وللحد من انتشار المرض، وذلك عبر التحصين الكافي والنظافه والتطهير وعمل برامج كافيه للتنويه على المرض والوقاية منه ".