أسعار الدواجن في العلالي.. و"الهياكل" سيد طعام الفقراء

تقارير وحوارات

ارتفاع أسعار الدواجن
ارتفاع أسعار الدواجن


ارتفعت في الآونة الأخيرة أسعار الدواجن واللحوم ارتفاعًا ملحوظًا خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، مما تسبب في حدوث ارتباك لدى ميزانيات الأسر المصرية صاحبة الدخل المحدد شهريًا.

تجولت "الفجر" في سوق منطقة الجزيرة بالمرج الجديدة، والمحال التجارية الخاصة ببيع الدواجن، لاستطلاع آراء المواطنين والتجار حول أسعار الدواجن وارتفاع أسعارها رغم انخفاض الدولار. 



*"هياكل" من أجل تربية الصغار
في البداية وجدنا سيدة بسيطة تحمل طفلها سائلة عن أسعار الدواجن كلها ما بين أوراك وصدور الدواجن ولضيق حالتها المادية استقرت على شراء "هياكل الدواجن" وتوجهنا إليها بالسؤال لماذا تشتري هياكل الدواجن ولا تشتري الصدور أو الأوراك، قائلة حالتي المادية لا أستطيع أن أشتري غير الهياكل كي أعرف أن أربي أطفالي الصغار.

*ارفعوا الدعم من أجل حياة كريمة
أرفعوا الدعم ويكون في زيادة بالمرتبات بهذه الكلمات يسرد جلال الدين أطراف الحديث من أم محمد حيث طالب من الحكومة أن ترفع الدعم وتزيد من مرتبات الموظفين مثلما يحدث في الخارج والدول العربية والأجنبية كي نستطيع العيش وتربية أولادنا حياة كريمة.



*جبنة قريش" على أد الإيد
وبدأت رابعة سيد حديثها، قائلة: "بدور في السوق مش عارفه أجيب إيه للعيال يأكلوه في الآخر اشتريت جبنه قريش ووقت شراء الدواجن بشتري هياكل الدواجن كي أطبخ عليها لأطفالي وأسرتي".

 وتستكمل أم عالية الحديث، بعدها قائلة: أنا بائعة خضروات بالسوق أشتري الدواجن وأدفع ثمنها على أربعة مرات في الشهر كي يستطيع أن أكل أولادي من الدواجن".

*ارحموا الغلابة
وتحدثت أم شهد، أنها تشتري من تاجر الدواجن أو الوسيط وأضيف على سعر الكيلو جنيه كي أستطيع بيعها إلى المستهلك وحاليا مع كل هذا كيلو الأكياس التي يغلف بها الدواجن ب 30 جنيه وحاليا أصبح لدي عامل واحد بعد ما كان يعمل لدي 4 عمال والسيدة التي كانت تشتري دجاجة حالية تقوم بشراء هياكل وورك لزوجها والهياكل عبارة عن جناحين ورقبة الدجاجة، وأخرى تشتري أرجل الدجاج كي تعمل عليها أكل لأبنائها ولم أستطيع مطالبتها بثمنهم ماذا أفعل وأنا أحد أصحاب محال الدواجن وكيف نقوم بدفع الكهرباء والإيجار والمياه في ظل تلك الأسعار الباهظة ومطالبة المسئولين برحمة المواطنين الغلابة.



*وقفة ضد جشع أصحاب المزارع
وأكد محمد عبد الراضي، صاحب محل دواجن، أن أصحاب محال الدواجن ليسوا من يتحكم في سعرها ولكن من يتحكم في سعرها هم أصحاب المزارع، مطالبًا التجار أن يقوموا بوقفة ضد جشع أصحاب المزارع. 

وقال ياسر ( أبو علام )، صاحب أحد محال الدواجن بالمرج، إن الإقبال على شراء الدواجن أصبح قليل حيث أن المواطنين لا يستطيعون شرائها مثل الفترات السابقة مطالب من المسئولين بخفض سعر الدواجن لأن أصحاب المحال يظلمون.

وتابع أشرف أمين أحد المواطنين من أهالي بولاق الدكرور أن بعد تحرير سعر الدولار وتراجع سعره سعر اللحوم تحرر بـ 120 و115 جنيه للكيلو وأنه كان في البداية يقوم بشراء 2 أو 3 كيلو لحمة حالية يقوم بشراء كيلو أو كيلو نصف فقط مطالب المسئولين بالتصدي للأصحاب مزارع الثروة الحيوانية وجشعهم.



*خسارة أصحاب المحال
وأضاف يسري مرزوق، أحد أصحاب المحال، إنه لا يوجد بيع أو شراء وأن ما يصرفه صاحب المحال عليه يجعله يغلقه حيث أن مصاريف الكهرباء والعمالة التي يحتاجها المحل كل شهر لا تتناسب مع الأسعار التي نبيعها للمواطنين حيث الشراء الضعيف يجعل صاحب المحل يخسر.



*انخفاض غير ملحوظ بالأسعار
وقال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، إنه يوجد انخفاض في سعر الدواجن من ثلاث إلى أربعة جنيهات وهذا الانخفاض في سعرها بالمزرعة ولكن ليس ملموس لدي المواطن أو يشعر به، وذلك بسبب التكلفة ونقوم باستيراد الذرة والصويا من الخارج وتكون التكلفة عالية ووقت كبير وسبب الانخفاض الضعيف بسبب انخفاض سعر الأعلاف والذي كان ب 7000 جنيه للطن والآن أصبح ب 6500 جنيه للطن.

*مراكز لوجيستية بالمحافظات
وأضافت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة إنه يوجد سببين لزيادة أسعار الدواجن الأول زيادة الأعلاف واللقاحات والأدوية والسبب الثاني وسطاء ما بعد خروجه من المزرعة وبالتالي السعر يرتفع عن المستهلك، وحاليا سعر الأعلاف انخفض ولا نستطيع لمس تلك الانخفاض حاليا.

وأضافت محرز أن الدواجن هي السلعة الوحيدة التي تمر بمرحلة العرض والطلب طوال السنة وارتفاع وانخفاض في سعرها وذلك طبقا للمعروض والمطلوب والمواسم، بالإضافة إلى وجود دورات يقوم التاجر أو المربي بالخسارة فيها وفي مواسم أخري يكسب فيها.

وكشفت أن رئاسة الوزراء ستقوم بإنشاء مراكز لوجيستيه في المحافظات كي يقوم عرض الدواجن من المزارع القريبة لها بديل عن النقل والتكلفة والوسطاء يتم بها عرض الدواجن بتلك المراكز وحاليا رئيس الوزراء يعمل عليها، وحاليا تقوم وزارة الزراعة بالاتفاق مع المزارعين بزراعة الذرة وفي خلال وقت قريب ستنفذ تلك الاتفاقات بين المربيين والمزارعين والحلقة التي تنقل بين المزارع وبنك الائتمان الزراعي من المزارعين ومزارع الأعلاف.